قرر المجلس المركزي لمنظمة التحرير، تكليف اللجنة التنفيذية بتعليق الاعتراف بإسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين، وتجديد وقف التنسيق الأمني معها، واعتبار الفترة الانتقالية الناتجة عن اتفاق أوسلو قد انتهت، وذلك إثر الدورة الـ28 التي تم عقدها في رام الله وأُعلن بيانها الختامي، مساء اليوم الإثنين.

وأدان البيان الختامي إعلان ترامب بشأن مدينة القدس، وأكد أن الإدارة الأمريكية فقدت أهليتها كوسيط لعملية السلام، إلا بعد إلغاء هذا الإعلان، داعياً إلى عقد مؤتمر دولي لإطلاق عملية التسوية السلمية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومخرجات مؤتمر باريس الذي أُقيم في بداية عام 2017، على أن يتم المؤتمر الذي دعت له بمشاركة الصين واليابان وروسيا وحركة عدم الانحياز، والمجموعات الدولية، إضافة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

المجلس المركزي يقرر تعليق الاعتراف بإسرائيل، واعتبار الفترة الانتقالية الناتجة عن اتفاق أوسلو منتهية

ورفض المركزي سياسة ترامب الهادفة لطرح أفكار تخالف قرارات الشرعية الدولية، ودعا إلى إلغاء قرار الكونغرس باعتبار منظمة التحرير إرهابية، وإنهاء إغلاق مكتب مفوضيتها في واشنطن، مؤكداً في الوقت ذاته على التمسك بمبادرة السلام العربية دون تحريف، ورفض أي حلول انتقالية أو مؤقتة.

وقرر المركزي اعتبار الفترة الانتقالية التي نصت عليها اتفاقات أوسلو والقاهرة وواشنطن لم تعد قائمة، ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من إنجاز استقلالها وممارسة السيادة الكاملة على أراضيها.

كما دعا إلى الانفكاك من التبعية الاقتصادية التي كرسها اتفاق باريس الاقتصادي، من أجل تحقيق الاستقلال الاقتصادي، وبدء تنفيذ ذلك.

المجلس المركزي يدعو إلى الانفكاك من التبعية الاقتصادية التي كرسها اتفاق باريس، وعقد مؤتمر دولي لإطلاق عملية سلام لا تنفرد أمريكا برعايتها

وشدد المركزي على ضرورة مواصلة العمل مع دول العالم لمقاطعة المستوطنات في كافة المجالات، ونشر القائمة السوداء للشركات العاملة في المستوطنات، وتبني حركة مقاطعة إسرائيل، ودعوة العالم لفرض العقوبات على الاحتلال الإسرائيلي.

كما دعا إلى استمرار العمل من أجل توفير الأمم المتحدة الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1967، ومواصلة العمل لتعزيز مكانة دولة فلسطين في المحافل الدولية، وطلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ومواصلة الانضمام للاتفاقيات الدولية.

وطالب بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، من أجل التحقيق في العدوان على قطاع غزة، وأعمال بناء المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس المحتلة.

وعلى الصعيد الداخلي، أكد المجلس المركزي على التمسك باتفاق المصالحة الموقع في القاهرة، خلال شهر أيار/مايو وآليات تنفيذه، وكذلك اتفاق القاهرة نهاية العام الماضي، ودعا إلى تمكين حكومة الاتفاق من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، ثم اجراء الانتخابات العامة قبل نهاية عام 2018.

وجدد التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في كافة أشكال النضال وفق أحكام القانون الدولي، وعلى الاستمرار في تفعيل المقاومة الشعبية والسلمية وتعزيز قوتها، وتأكيد أسباب الصمود في مدينة القدس، وتوفير الدعم الكامل لصمود الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.