الترا فلسطين | فريق التحرير
كشف مقياس الفساد العالمي للمنطقة العربية الصادر عن منظمة الشفافية الدولية أن 21% من الفلسطينيين تعرّضوا للابتزاز الجنسي أو يعرفون شخصًا تعرّض له، لدى محاولة الحصول على خدمات حكومية في فلسطين.
وقال الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة - أمان، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي لإعلان نتائج مقياس الفساد العالمي للمنطقة العربية، والتي شملت بدورها ست دولة عربية، منها فلسطين، إن "النتيجة صادمة وبحاجة للوقوف عليها.
الرشوة في ازدياد بطيء ولكن مستمر؛ واحد من بين كل ثلاثة أشخاص دفع رشوة مقابل خدمة عامة
وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها المقياس سؤالًا على الفلسطينيين عن تجربتهم مع الابتزاز الجنسي الذي يعدّ شكلًا من أشكال الفساد، ويقع فيه استخدام الجنس بدل العملة النقدية في عمليات الارتشاء، حيث أظهرت النتيجة تعرّض شخص واحد من بين كل ثلاثة أشخاص للابتزاز الجنسي لدى محاولته الحصول على خدمة ما من المصالح الحكومية في مختلف القطاعات كالصحة أو التعليم أو خدمات إسناد بطاقة الهوية، أو الشرطة أو القضاء أو المرافق العامة.
اقرأ/ي أيضًا: 3.5 مليار شيقل حجم إنفاق الأجهزة الأمنية في عام 2018
وأشارت نتائج المقياس إلى أن 62% من المواطنين المستطلعين في فلسطين يرون أن الفساد قد تفاقم خلال الـ12 شهرًا الماضية، فيما قيّم 51% من المواطنين أداء الحكومة بأنه "ضعيف في مجال مكافحة الفساد"، ورأى 45% أنه جيّد.
وأظهرت النتائج أن 17% من المواطنين المستطلعين كانوا قد دفعوا رشوة مقابل الحصول على خدمات حكومية خلال الـ12 شهرًا الماضي، فيما استخدم 39% الواسطة من أجل الحصول على الخدمات العامة، وأن 12% عُرِضت عليهم رشوة مقابل الإدلاء بأصواتهم.
ووفقًا لـ "أمان" بلغت نسبة استخدام الواسطة أو استغلال العلاقات الشخصية في فلسطين 39% وهي نسبة تقع في المنتصف بين لبنان الذي بلغت نسبة الوساطة فيه 54%، والأردن التي وصلت 25%. كما بلغ معدل الارتشاء في فلسطين 17% حسب المواطنين الذين قايضوا مقابل الحصول على خدمات حكومية كالتعليم أو الصحة مقابل دفعها بعدة أشكال، وبلغ معدل الارتشاء في لبنان 41%، و31% في المغرب، و24% في السودان، و18% في تونس، و4% في الأردن.
يُشار إلى أن مقياس الفساد العالمي الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية للمنطقة العربية للعام 2019 يعتبر مسحًا شاملًا لرأي المواطنين حول جهود مكافحة الفساد، وقد استند المقياس على عمل ميداني أُجري بين شهري آب 2018 وتشرين الأول 2019، وشمل المقياس ست دول عربية، وهي: فلسطين، والأردن، ولبنان والمغرب والسودان وتونس، بمشاركة أكثر من 6600 شخص.
اقرأ/ي أيضًا:
التقاعد القسري ينتظر نصف موظفي القطاع العام