30-ديسمبر-2023
المسجد العمري في غزة دمّره القصف الإسرائيلي - Getty Images

المسجد العمري في غزة دمّره القصف الإسرائيلي - Getty Images

الترا فلسطين | فريق التحرير

دمّر جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 200 موقعٍ أثريٍ وتراثيٍ من أصل 325 موقعًا مسجّلًا في قطاع غزة، "في محاولة فاشلة لطمس الوجود الثقافي والتراثي الفلسطيني، ومحاولة لدثر الشواهد التاريخية والعمق التاريخي الفلسطيني"، بحسب ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي.

200 موقع أثري وتراثي دمّرتها "إسرائيل" في غزة من أصل 325، بعضها يعود للعصر الفينيقي أو الروماني، ومنها ما بنُي قبل الميلاد

وقال المكتب في بيان، مع مرور 85 يومًا للحرب الإسرائيلية المستمرّة على قطاع غزة إن الاستهدافات الإسرائيلية طالت مساجد أثرية وكنائس ومدارس ومتاحف ومنازل أثرية قديمة، ومواقع تراثية مختلفة.


اقرأ/ي أيضًا: أحد وجوه الإبادة.. "إسرائيل" تدمِّر الثقافة وتقتل المثقّفين في غزة


ومن أبرز المواقع التي دمّرها جيش الاحتلال: كنيسة جباليا البيزنطية، والمسجد العمري في جباليا، ومسجد الشيخ شعبان، ومسجد الظفر دمري في الشجاعية، ومقام الخضر في دير البلح، وموقع البلاخية "ميناء الأنثيدون" شمال غرب مدينة غزة القديمة، ومسجد خليل الرحمن في منطقة عبسان في خان يونس "جنوب قطاع غزة"، ومركز المخطوطات والوثائق القديمة في مدينة غزة.

المسجد العمري بعد القصف الإسرائيلي
المسجد العمري بعد القصف الإسرائيلي

كما استهدف الاحتلال كنيسة القديس برفيريوس في حي الزيتون بمدينة غزة، وبيت السقا الأثري في الشجاعية، وتل المنطار في مدينة غزة، وتل السَّكن في الزهراء، وتبة 86 في القرارة، ومسجد السيد هاشم في مدينة غزة.

المسجد العمري بعد القصف الإسرائيلي
المسجد العمري بعد القصف الإسرائيلي

وتعود أصول بعض المواقع التراثية والأثرية التي دمرها الاحتلال إلى العصر الفينيقي، وبعضها يعود إلى العصر الروماني، وبعضها يعود تاريخ بنائه إلى 800 عام قبل الميلاد، وبعضها يعود تاريخ بنائها إلى 1400 عام، وبعضها إلى 400 عام، وهو ما عدّه المكتب الحكومي "إشارة واضحة إلى رسوخ الحق الفلسطيني في الأرض الفلسطينية التي يحاول الاحتلال تغيير معالمها بالقصف والاستهداف المباشر".

كنيسة القديس برفيريوس في حي الزيتون بمدينة غزة بعد القصف الإسرائيلي
كنيسة القديس برفيريوس في حي الزيتون بمدينة غزة بعد القصف الإسرائيلي

وعدّ المكتب الإعلامي الحكومي استهداف وتدمير الاحتلال للمواقع التراثية والأثرية في قطاع غزة، جريمة دولية واضحة وفقًا للقوانين الدولية، وخاصة للقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح والبروتوكول الثاني للاتفاقية لعام 1999م الذي يحظر الاستهداف المتعمد في الظروف كافةً للمواقع الثقافية والدينية.

وطالب كل المنظمات الدولية والأممية ذات العلاقة بالبُعد الثقافي والتراثي؛ بإدانة هذه الجريمة المُنظّمة التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة، ودعا إلى التدخل الفوري والعاجل لوقف الجريمة، والعمل على إعادة تأهيل وترميم هذه المواقع التراثية والثقافية المدمرة.