23-أبريل-2024
ابو عبيدة 200 يوم من الحرب

الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في اليوم 200 للحرب الإسرائيلية على غزة

وجّه الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" رسائل سياسيّة وعسكرية في ظهوره مساء اليوم الثلاثاء، مع مرور 200 يوم على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكّدًا على ثبات المقاومة وإصرارها على مواقفها، رغم التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح.

أبو عبيدة: العدو ما يزال عالقًا في رمال غزة، بعد 200 يوم من الحرب، ينتظره المزيد من الغضب وروح الانتقام، والضغط العسكري علينا لن يزيدنا إلّا ثباتنا على مواقفنا

وظهر أبو عبيدة اليوم (فيديو) بعد غياب نحو 56 يومًا، ومن خلفه الآية القرآنية "ربنا أفرغ علينا صبرًا وثبّت أقدامنا"، واستهل كلمته بقصّة داوود الذي قاتل جالوت وجنوده وانتصر عليهم، وتوعّد الاحتلال بالاستمرار في توجيه ضربات للاحتلال تتخذ أشكالًا جديدة ومتنوعة.

وقال إنّ الجيش الإسرائيليّ، "يحاول لملمة صورته، ولا يحصل إلّا على المزيد من الخزي والعار، وأنّ حكومة نتنياهو تحاول إيهام العالم بالقضاء على كل فصائل المقاومة، وأنه لم يتبق إلّا كتيبة رفح، وهذه أكذوبة كبيرة. لافتًا إلى أن المقاومة تواصل ضرباتها، وحديث الاحتلال عن اجتياح رفح نابع من حالة العجز والشعور بالهزيمة والعجز.

وأضاف الناطق باسم كتائب القسام أنّ "العدو يحاول التنصل من وعوده في المفاوضات، ويريد كسب المزيد من الوقت"، ولفت إلى أن "سيناريو (اختفاء) رون آراد ربما يكون السيناريو الأوفر حظًا للتكرار مع أسرى العدو في غزة".

وأكّد على أن المقاومة "لن تتنازل عن الحقوق الأساسية لشعبنا، وعلى رأسها الانسحاب ورفع الحصار وعودة النازحين إلى ديارهم"، وأنّ "الكرة في ملعب من يعنيه الأمر من جمهور العدو، لكن الوقت ضيّق والفرص قليلة". وتساءل: "نقول لجمهور العدو أين هشام السيد؟ ومنغيستو وهدار غولدن وشاؤول آرون؟ إنّهم أسرى عندنا منذ 10 سنوات".

أبو عبيدة: غزة باقية ومقاومتها متجذّرة، وشهد العالم بأس مجاهدينا وضرباتهم الموجعة، ليس فقط في صدِّ هجمات العدو وإنما وقت انسحابه

وقال إنّ "ما يسمى بالضغط العسكري، لن يدفعنا إلّا للثبات على مواقفنا، والحفاظ على حقوق شعبنا وعدم التفريط فيها".

ووجّه التحية لكل جهد عسكري وشعبي انضم إلى طوفان الأقصى، مشيرًا إلى "جبهات القتال في لبنان واليمن والعراق"، وقال إنّ "ردة الفعل الهستيرية تجاه الفعل المقاوم من مختلف الجبهات، تدل على أهمية العمل المقاوم". وأشار إلى أنّ "شعب الأردن منّا ومنه"، وأنّ الضفة الغربية أولى جبهاتنا بالقتال".

وفيما يتعلّق بالهجوم الإيرانيّ على "إسرائيل" قال أبو عبيدة إنّ "ردّ إيران بحجمه وطبيعته وضع قواعد جديدة وأربك حسابات العدوّ"، وغير قواعد الاشتباك.

ومع مرور 200 يوم من العدوان الإسرائيلي المستمرّ، قالت وزارة الصحة إنّ عدوان الاحتلال خلّف 34 ألفًا و200 شهيد، وأكثر من 77 ألف جريحًا.وبحسب "الصحة" فإنّ 32 مستشفى و53 مركز رعاية صحية باتت خارج الخدمة، وتضررت 126 مركبة إسعاف وتوقفت عن العمل، كما أنّ أسرّة المستشفيات انخفضت بنسبة تزيد عن 80 في المئة، وكذلك أسرّة غسيل الكلى، فيما استشهد 490 من الطواقم الطبية، واعتقل الاحتلال 310 منهم.