22-أبريل-2024
كتائب القسام

كتائب القسام | epaimages

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أكد تقريرٌ لصحيفة "نيويورك تايمز"، نُشر يوم الإثنين، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد نصف عام من إطلاقها نجحت في إضعاف قدرات حركة حماس، لكنها فشلت في تحقيق أهداف الحرب المعلنة، وقد تجد نفسها غارقة في القتال في غزة لسنوات.

أعربت وكالات التجسس الأمريكية عن شكوك بشأن قدرة إسرائيل على تدمير حركة حماس، وتوقعت أن تواجه إسرائيل مقاومة مسلحة مستمرة من حماس لسنوات قادمة

وأوضحت "نيويورك تايمز"، أن إسرائيل رغم أنها نجحت في اغتيال أحد قادة الجهاز العسكري لحماس، وقتل آلاف المقاتلين في كتائب القسام، إلا أنها فشلت في تحقيق هدفيها الأساسيين المعلنين من الحرب، وهما: تدمير حماس بالكامل، وتحرير الأسرى.

وقال دوغلاس لندن، وهو ضابط متقاعد عمل 34 سنة في CIA، إن حركة حماس رغم الضرر الذي تعرضت له في نصف عام من الحرب، لكن ما يزال لديها القدرة والمرونة والتمويل وسلسلة طويلة من الفلسطينيين الذين ينتظرون الانضمام إليها حتى رغم الدمار والخسائر في الأرواح.

وكشفت "نيويورك تايمز" عن تقييم استخباراتي سنوي صدر في آذار/مارس الماضي، أعربت فيه وكالات التجسس الأمريكية عن شكوك بشأن قدرة إسرائيل على تدمير حركة حماس، وتوقعت أن تواجه إسرائيل مقاومة مسلحة مستمرة من حماس لسنوات قادمة.

وأشارت إلى أن حركة حماس وإسرائيل تستعدان لمعركة رفح، مع تزايد في حالة عدم اليقين حول ما سيتبع اجتياح رفح، وتساؤلات حول من سيحكم غزة ويوفر الأمن هناك في حال انتهاء القتال.

ونقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم في أحاديث خاصة، أن السبيل الوحيد لحمل إسرائيل على وقف اجتياح رفح هو التوصل إلى صفقة تبادل. بينما يقول مسؤولون إسرائيليون إن خوف حماس من اجتياح رفح هو الذي جعلها تواصل جولات التفاوض.

وكشف مسؤولون إسرائيليون، أن الأنفاق التي تعمل فيها كتائب القسام تصل إلى 15 طابقًا تحت الأرض، وهذه الأنفاق تحتوي على مجمعات أكبر من غرف، وتستخدم كمراكز للقيادة ولإخفاء الأسرى فيها.

وبحسب تقرير "نيويورك تايمز"، فإن إسرائيل تزعم أنها نجحت في القضاء على 70% من أنفاق حماس، وقتلت 13 ألف مقاتل من كتائب القسام. لكن خبراء، يُضيف التقرير، يؤكدون أن هذه الأرقام ربما تكون غير دقيقة بسبب فوضى الحرب.

ونقلت الصحيفة عن "قدامى المحاربين" الذين شاركوا في حروب الولايات المتحدة، أن "عدد القتلى في جنود العدو أو مواقع القيادة المدمرة، هي في الحقيقة مقياس مضلل للغاية في تقييم نجاح حملة عسكرية".

وأضافت، أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تقدر أن حماس فقدت قدرًا كبيرًا من قوتها القتالية، وإعادة بناء ما فقدته سوف تستغرق بعض الوقت، لكن هذا لا يعني أن حماس قد دمرت.

يعترف مسؤولون إسرائيليون، بحسب ما نقلت "نيويورك تايمز"، أن حركة حماس وغيرها من الفصائل في قطاع غزة مازال لديها قوات كثيرة فوق الأرض وتحتها، وفي شمال قطاع غزة وحده، صمد أربعة آلاف إلى خمسة آلاف مقاتل

ويعترف مسؤولون إسرائيليون، بحسب ما نقلت "نيويورك تايمز"، أن حركة حماس وغيرها من الفصائل في قطاع غزة مازال لديها قوات كثيرة فوق الأرض وتحتها، وفي شمال قطاع غزة وحده، صمد أربعة آلاف إلى خمسة آلاف مقاتل.

وأعرب مسؤولون ومحللون أمريكيون عن اعتقادهم بأن حماس على الأرجح ستظل قوة في غزة عندما ينتهي القتال، لكن مدى سرعة إعادة البناء تعتمد على قرارات إسرائيل في المراحل التالية من الحرب وفي أعقابها.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين إن إسرائيل رغم أنها لم تدمر حركة حماس، إلا أن حربها على غزة "جعلت احتمال تكرار عملية طوفان الأقصى أمرًا بعيدًا".