10-مايو-2024
جنود الاحتلال

الترا فلسطين | فريق التحرير 

يُمثّل قرار الرئيس الأميركي جو بايدن، هذا الأسبوع، بمنع شحن ذخائر عسكرية إلى الاحتلال بسبب اجتياح رفح قرارًا نادرًا، ولكن ليس غير مسبوق، كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية. 

وأوردت الصحيفة أنه وخلال فترة الثمانينيات، اتخذ الرئيس الأميركي آنذاك رونالد ريغان قرارًا مماثلاً خلال اجتياح الاحتلال الإسرائيلي إلى لبنان. 

علّقت واشنطن إرسال مقاتلات نفاثة إلى الاحتلال عام 1981 بعد أن قصف مفاعلًا نوويًا في العراق

وقد تسبب الحصار الإسرائيلي للعاصمة اللبنانية بيروت عام 1982، في حدوث صدع ممتد مع الولايات المتحدة. وتوترت العلاقات بين واشنطن وتل أبيب مع تصعيد إسرائيل لهجماتها، بينما كانت الولايات المتحدة تحاول التوسط في اتفاق سلام.

وذكرت الصحيفة أن الخسائر في صفوف المدنيين دفعت ريغان إلى إطلاق نداء غاضب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيغن لكي يتوقف. 

وكانت الولايات المتحدة تخشى أن يؤدي القتال إلى صراع إقليمي، وقرر ريغان تعليق تسليم الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 وشحنات الذخائر العنقودية.

ورفض الأميركيون في ذلك الوقت تسليم 75 مقاتلة من طراز إف-16 لمدة عام تقريبًا، بينما واصل الاحتلال عملياته في لبنان.

وفي مايو/أيار 1983، رفع ريغان رسميًا الحظر الذي دام عامًا كاملاً على تسليم الطائرات المقاتلة، بعد أن وقّع كل من إسرائيل ولبنان على اتفاقية انسحاب القوات. 

وقالت واشنطن إنها تريد أن تحتفظ "إسرائيل" بتفوقها العسكريّ على جميع الدول العربية، واستمر الحظر الأمريكي على بيع الذخائر العنقودية للاحتلال حتى عام 1988.

وفي واقعة ثانية، كانت الولايات المتحدة قد علّقت تسليم ما لا يقل عن أربع مقاتلات نفاثة إلى الاحتلال لمدة شهرين، في عام 1981، بعد أن قصفت "إسرائيل" مفاعلًا نوويًا قيد الإنشاء في العراق، كما شرحت الصحيفة. 

وأعلنت الولايات المتحدة بداية هذا الأسبوع وقف شحنة أسلحة للاحتلال الإسرائيلي بعد قرار الأخير باجتياح رفح، وبدأ الاحتلال عملية عسكرية في رفح يوم الإثنين، مُعلنًا أنها "محدودة النطاق"، وقد سبقت هذه العملية تهديدات إسرائيلية إلى ما يقارب 100 ألف فلسطيني لـ "إخلاء" مناطق شرق المدينة بالقوة.