06-يوليو-2022
هداس كلاين وبنيامين نتنياهو

هداس كلاين - بنيامين نتنياهو

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

واصلت هداس كلاين، مساعدة السابقة للمليارديرين، أرنون ميلتشين، والأسترالي جيمس باكر، اليوم الأربعاء الإدلاء بشهادتها في قضايا فساد منسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، تحديًا في قضية تلقي الهدايا.

الشاهدة الرئيسة في قضية الهدايا التي كانت يتلقاها نتنياهو وزوجته: عندما نسافر للقاء الزوجين نتنياهو لا يمكن القدوم بأيد فارغة 

وفي القضية المعروفة (1000)، يُتهم نتنياهو بتلقي هدايا (سيجار) وزوجته سارة (هدايا الشمبانيا والمجوهرات) بتكلفة مئات الآلاف الشواقل.

وبدأت كلاين، شهادتها أمام المحكمة الإسرائيلية يوم أمس الثلاثاء، بالقول: "كُنّا نشتري سيجارًا بقيمة قدّرتها بما لا يقل عن 42 ألف شيقل سنويًا. وأضافت أن رئيس حزب الليكود ورئيس الحكومة السابق نتنياهو وزوجته استقبلا الكثير من الهدايا، بما في ذلك السيجار والشمبانيا.

وأضافت كلاين في شهادتها أنها كانت تحضر الشمبانيا لسارة والسيجار لنتنياهو، وكانت تسلمهما الهدايا في مسكن رئيس الحكومة الرسمي بالقدس، أو في ڤيلا نتنياهو في قيساريا، وأشارت إلى أنّهم كانوا يسمون السيجار "الأوراق الخضراء" والشمبانيا "الزهرية".

وأشارت إلى أنّ نتنياهو عبّر عن غضبه حين لم نجد السيجار الذي طلبه، حيث دخل في إحدى المرّات حاملًا علبة سيجار وقال لي "أريد هذا النوع"، وقد اتصل بي أرنون ميلتشين ذات يوم، من مسكن رئيس الحكومة، وقال لي: "لقد أخفقت بشكل رهيب، لم تعطني السيجار الصحيح، إنّ نتنياهو غاضب".

وقالت هداس كلاين مساعدة الملياردير أرنون ميلتشين إنّ سارة نتنياهو طلبت خاتمًا وقلادة من ميلشين، واشتريناه بمبلغ ألفي دولار، وقد طلبت منّي سارة أن لا أتحدث عن ذلك على الهاتف. 

وعلّق المحامي "تسيون أمير" أحد خبراء القانون الجنائي في "إسرائيل" لصحيفة "معاريف" على شهادة كلاين، بالقول إنها ليست بسيطة وليست سهلة في بعض النواحي، مشيرًا إلى أنّ قانون الهدايا يحظر على المسؤول تلقي الهدايا القيمة والثمينة، كما أنه يضع قواعد في مسألة الالتزام بالإبلاغ. ولكنه قال إنّ بالإمكان التشكيك في أسعار الهدايا، وإذا ما كان الزوجان نتنياهو يعلمان أن تلك الهدايا غالية الثمن.

وبدأت كلاين تقديم شهادتها يوم أمس لمدة 6 ساعات تقريبًا، وكانت شهادة طويلة ومفصّلة، ومدعومة بفواتير، تناولت تسليم الهدايا من قبل ميلتشين لنتنياهو وعائلته خلال فترة وجوده في السلطة، بما في ذلك فواتير السيجار وزجاجات الشمبانيا التي ادّعت أنه تم تقديمها في بعض الأحيان بناءً على طلب الزوجين، وزعمت أن الهدايا المقدّمة لنتنياهو وعائلته تقدر بمئات آلاف الشواقل.

وأشارت "معاريف" إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد استجوب كلاين من قبل  محامي الدفاع عن نتنياهو وأسرته، عميت حداد، وسيتم تحديد موعد الجلسة لاحقًا.

كما تضمت شهادة كلاين التي عُقدت اليوم الأربعاء، معلومات تشير إلى أنّ سارة طلبت الحصول على مجوهرات في عيد ميلادها عام 2015، وبيّنت كلاين أنّ طلب سارة كان محددًا، حيث رسمت حجم إصبعها على ورقة.

وأضافت كلاين: أبلغتها أنني بحاجة إلى موافقة ميلتشين قبل الشراء، وإذا وافق سأذهب لشراء المجوهرات، وتحدث نتنياهو مع ميلتشين هاتفيًا، وطلب منه الموافقة على الشراء. 

شاهدة في قضية تلقي نتنياهو للهدايا: غضب حينما لم أجد السيجار المطلوب

وفي ملف القضية تقول النيابة الإسرائيلية إنّ نتنياهو وسارة حصلا على منافع شخصية بين 2011 - 2016، جرّا العلاقة الشخصية بين رئيس الحكومة نتنياهو وأرنون ميلتشين، وأنّ الأخير عرّف نتنياهو على رجل الأعمال الأسترالي جيمس باكر في 2013، وقد حصل نتنياهو بناءً على ذلك بين عامي 2014-2016 على علب سيجار وصناديق شمبانيا، بمبالغ تصل نحو 700 ألف شيقل. وبحسب اتهامات النيابة الإسرائيلية فإن نتنياهو طلب في 2013 من وزير ماليّته يائير لابيد، تمديد فترة الإعفاء من تقديم تقارير إلى ضريبة الدخل للعائدين للعيش في "إسرائيل"، والذي سيستفيد ميلتشين منه. كما طلب نتنياهو في 2015، من مدير عام وزارة الاتصالات مساعدة ميلتشين في موضوع من اختصاص الوزارة، كما أنه توسّط بصفته رئيسًا للوزراء الإسرائيلي، لدى الإدارة الأميركية لتجديد تأشيرة دخول ميلتشين إلى الولايات المتحدة.