28-نوفمبر-2023
يظهر يحيى السنوار في هذه الصورة مع ابنه، ويرى باحثون في المخابرات العسكرية الإسرائيلية شخصية الأب الحنون في عيني السنوار.

يظهر يحيى السنوار في هذه الصورة مع ابنه، ويرى باحثون في المخابرات العسكرية الإسرائيلية في السنوار شخصية الأب الحنون. 9 يناير 2016

الترا فلسطين | فريق التحرير 

كشف الطبيب النفسي الإسرائيلي عوفر غروزبارد، الذي عمل في مديرية المخابرات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، في مقال نشره على موقع صحيفة هآرتس العبرية، أن بعض الجنود الذين عمل معهم في قسم الأبحاث في المخابرات العسكرية اعتبروا رئيس حركة حماس يحيى السنوار "شخصًا قديرًا ورأوا فيه شخصية الأب الحنون". 

يقول عوفر غروزبارد، وهو الطبيب النفسي الوحيد الذي عمل في المخابرات العسكرية ما بين العامين 2012 و2022، إن الأفراد الذين يعملون في قسم أبحاث المخابرات العسكرية مجموعة متماسكة وغير متنوعة من الشباب الذين لديهم مبادئ غربية وحديثة، ويعتمدون على "التفكير التحليلي"، ولكن لديهم مهارات اجتماعية منخفضة على حد تعبيره. 

قال بعض القادة في قسم أبحاث المخابرات العسكرية لدى الاحتلال إنهم يقدرون السنوار ويتعاطفون معه ويرون في عينيه شخصية الأب الدافئ.

مضيفًا أن هيكل قسم الأبحاث، مثل الجيش بأكمله، هرمي بشكل يحد من التفكير المنفتح والنقدي والإبداعي. ويريد القادة الصعود إلى أعلى الهرم الذي يضيق أكثر فأكثر، وبالتالي لا يسمحون لأنفسهم بالتعبير عن آرائهم بحرية، بحسب غروزبارد، ويردف قائلًا إن هناك حاجة إلى وجود علاج نفسي للأفراد في مختلف أقسام المخابرات العسكرية.

وذكر حالة التعاطف مع القائد في حركة حماس يحيى السنوار كمثال، وأكد أنه التقى بمعظم كبار أعضاء قسم الأبحاث، ومنهم أشخاص يتابعون سلوك السنوار بالتفصيل ويعرفونه منذ سنوات، وفي بعض غرفهم توجد صورة كبيرة له. 

مشيرًا أنه في مثل هذه الأوضاع، كان من الطبيعي والواضح أن تتطور "علاقة وثيقة المشاعر تجاه موضوع البحث"، وهو يحيى السنوار في هذه الحالة. 

وشعر بعض المسؤولين الكبار في قسم الأبحاث بالتعاطف مع يحيى السنوار، بعد أن شجعهم الطبيب عوفر غروزبارد للتعبير عن مشاعرهم تجاهه، وقال البعض إنهم يقدرونه كثيرًا، وهناك من شعر بالأسف عليه ووصفه بالشخص الذي في حالة استنفار دائمة، أما عضو آخر فرأى في عينيه شخصية الأب الدافئ، فيما عبر شخص آخر بالكراهية تجاهه. 

ويؤكد الطبيب أنه تبعًا لشعور كل من المسؤولين الكبار في قسم الأبحاث، فإن التوصيات للجيش من أجل التعامل مع يحيى السنوار اختلفت، بناء على شعور كل مسؤول، إذ من شعروا بالتعاطف معه وقدروه كانوا أقل ميلًا لإيذائه بتوصياتهم، والذي دفع الفرد الذي عبر عن كرهه ليحيى السنوار بالشكوى للطبيب قائلًا: "أنا لا أفهم لماذا يعتقد رؤسائي أنه لا يمكن القضاء على السنوار". 

وكشفت صحيفة "هآرتس" والقناة 12 الإسرائيلية، أمس الاثنين، أن أسيرة إسرائيلية تم الإفراج عنها، أفادت بأن رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار التقى بهم شخصيًا، وتحدث معهم باللغة العبرية بطلاقة، وبدون أي لكنة، وقال "أنتم في أكثر مكان آمن".