27-نوفمبر-2023
كتائب القسام الأسرى والأسيرات

قساميون أثناء تسليم أحد الأطفال الإسرائيليين للصليب الأحمر

الترا فلسطين | فريق التحرير

نشرت كتائب القسام، اليوم الإثنين، رسالة بخط اليد، قالت إن الأسيرة دانيال تركتها قبل الإفراج عنها في إطار اتفاق الهدنة المؤقتة، أعربت خلالها عن شكرها لمقاتلي كتائب القسام الذين رافقوها في فترة الأسر، على حسن معاملتهم لابنتها إميليا.

الكشف عن رسالة دانيال، أعقبه بعد وقت قصير خروج الناطق باسم جيش الاحتلال زاعمًا أن أسيرة إسرائيلية تم الإفراج عنها تعاني بسبب سوء المعاملة وعدم توفير الأدوية لها. كذلك كانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" قالت إن "أيام السبي واضحة على الأسيرات" بعد الإفراج عنهن، غير أن المزاعم الإسرائيلية تنفيها الوقائع والشهادات من الأسيرات الإسرائيليات أنفسهن.

في رسالة دانيال الموقعة باسمها واسم طفلتها إيميليا، ومؤرخة بـ23 تشرين ثاني/نوفمبر، وصفت دانيال تعامل "الحراس" من كتائب القسام بأنه "إنسانية غير طبيعية"، وأنهما "كانا مثل الأبوين"، وقالت: "شكرًا شكرًا شكرًا على الساعات الكثيرة التي كنتم فيها كالمربية".

وأضافت، أنها "للأبد ستكون أسيرة شُكر" لأن ابنتها لم تخرج من غزة مع صدمة نفسية أبدية. ووصفت دانيال شعور ابنتها إيميليا بأنها "ملكة في غزة" وأنها "مركز العالم".

الاسيرة دانيال مع طفلتها ايميلي رسالة الى كتائب القسام

يُذكر أن الأسيرة دانيال كانت قد ظهرت في مقطع فيديو نشرته كتائب القسام، حملت فيه نتنياهو المسؤولية عن عملية طوفان الأقصى، وقالت إنه يحاول من خلال غاراته قتل الأسرى الإسرائيليين في غزة، وطالبته بالإفراج فورًا عن الأسرى الفلسطينيين حتى تفرج حركة حماس عنهم.

ورسالة دانيال ليست أول شهادة على لسان أسيرة إسرائيلية مفرج عنها، حول حسن المعاملة الذي يحظون بها لدى كتائب القسام. فالأسيرة يوخافيد ليفشيتس بعد الإفراج عنها، قالت إن مقاتلي كتائب القسام عاملوهم "في غاية الود والأدب والأخلاق"، وأن طبيبًا كان يرافقهم طوال الوقت، وكان طبيب آخر يزورهم كل يومين أو ثلاثة أيام، وتم توفير الأدوية لهم، وكانوا يتقاسمون الطعام مع الحراس من كتائب القسام.

وظهرت يوخافيد لحظة الإفراج عنها وهي تمد يدها لتصافح أحد مقاتلي كتائب القسام قبل أن تستقل المركبة التي ستنقلها خارج قطاع غزة. وهذه المصافحة سألها عنها أحد الصحفيين الإسرائيليين، فأجابت بأنها صافحتهم لأنهم كانوا يحسنون معاملتها.

يوخافيد ليفشيتس

هذه التصريحات فجرت غضبًا في الصحافة الإسرائيلية، فشكك معلقون بالصحة العقلية ليوخافيد، وقالوا إنها امرأة مسنة وكانت في الأسر لفترة طويلة ولم تنم جيدًا في الليلة التي أعقبت الإفراج عنها، ويبدو أنها لا تعرف ما تقول. كما انتقد آخرون السماح ليوخافيد بالحديث أمام الصحافة قبل جلوس الشاباك معها والاستماع لها. وقالت مصادر أمنية إن تداول هذه الشهادة يلحق ضررًا بالدعاية الإسرائيلية.

وبعد خمسة أيام من عملية طوفان الأقصى، نشرت كتائب القسام فيديو للإفراج عن أسيرة إسرائيلية وطفليها. لاحقًا، ظهرت المستوطنة في مقابلة مصورة، قالت فيها إنها لم تتعرض لمعاملة سيئة أثناء أسرها، وأن مقاتلي القسام منحوها ثيابًا لتستر جسدها، وأحدهم كان يحمل أحد طفليها على كتفه، وقد رافقوها حتى اقتربوا من السياج ثم أنزل المقاتل القسامي الطفل وأشاروا إليها بالعودة لغلاف غزة.

ويبقى تلويح الأسيرات لمقاتلي كتائب القسام بأيديهن وكلمات الشكر في لحظة تسليمهن للصليب الأحمر هي الشهادات العفوية التي تؤكد حسن المعاملة التي تلقوها لدى كتائب القسام، برأي رواد مواقع التواصل الذين تفاعلوا مع هذه المشاهد.

أسيرات إسرائيليات كتائب القسامأسيرات إسرائيليات كتائب القسام

وبالتزامن مع عملية تسليم كتائب القسام للدفعة الرابعة من الأسيرات، كشفت صحيفة "هآرتس" والقناة 12 الإسرائيلية أن أسيرة إسرائيلية تم الإفراج عنها، أفادت بأن رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار التقى بهم شخصيًا، وتحدث معهم باللغة العبرية بطلاقة، وبدون أي لكنة، وقال "أنتم في أكثر مكان آمن".