الترا فلسطين | فريق التحرير
توفي، مساء الأحد، الفنان الفلسطيني - اللبناني حسين المنذر، أحد مؤسسي فرقة "العاشقين" عام 1978، والمغني الرئيسي فيها نهاية سبعينات وعقد الثمانينات من القرن الماضي.
رحيل حسين المنذر "أبو علي"، قائد فرقة العاشقين التي غنّت للثورة الفلسطينية، وقد غنى أكثر من 300
ينحدر حسين منذر، الشهير بـ"أبو علي"، من عائلة فلسطينية لاجئة في لبنان، حصل على الجنسية اللبنانية، وكان يعيش في دمشق، وقد كانت له زيارة إلى رام الله في تشرين ثاني/نوفمبر 2010، حيث غنى في قصر رام الله الثقافي برفقة عدد من فناني فرقة العاشقين.
ونعى الرئيس محمود عباس الفنان حسين المنذر المكنّى (أبو علي)، وقال في بيان: "إن فلسطين فقدت ابنًا من أبنائها المناضلين الأوفياء الذين كرسوا حياتهم لخدمة الثورة الفلسطينية، عبر مسيرة فنية ونضالية شكل خلالها نموذجًا فنيًا سيظل خالدًا في الوجدان الوطني الجمعي لشعبنا".
وأضاف "أن الفنان الراحل حوّل بأغانيه وأناشيده الوطنية تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة ومعاركها وبطولاتها إلى صورة حية؛ من خلال فرقة العاشقين التي اقترن اسم الفنان الراحل بها".
حسين المنذر.. وجه العاشقين الأبرز
ويُعتبر حسين المنذر من أبرز وجوه فرقة "العاشقين"، وهو من مؤسسيها عام 1978، وقد رافقت الفرقة العمل الثوري الفلسطيني وأقامت حفلات في عدد من الدول العربية، حتى توقفها في بداية التسعينات. عن ذلك يقول حسين منذر: «لا أخفيكم، الأحداث السياسية التي جرت في لبنان وخروج منظمة التحرير وما تلاها من مخاضات أثّرت على مسيرة الفرقة، أدّت بالمحصّلة إلى توقفها عن العمل".
وتحفظ الذاكرة الفلسطينية عددًا من الأغنيات التراثية والثورية بصوت حسين منذر، من أشهرها "من سجن عكا"، و"هبت النار"، و"اشهد يا عالم علينا وع بيروت".
وعادت فرقة العاشقين للعمل في عام 2009، وغنت في مسارح عربية، لكن، وفقًا لقوله، "تبقى الحفلة التي نُظمت على جزء من أرض الوطن عام 2010 بمثابة الحلم الذي بدأ يتحقق. والآن نحن موجودون ولا نزال نعطي وسنبقى نعطي إلى أبد الآبدين".
وكانت آخر أغنيات حسين منذر "رصاص العز" لعرين الأسود وكتيبة جنين قبل شهور.
