سحب أكبر صندوق تقاعد خاص في النرويج حصته الاستثمارية في شركة كاتربيلر لصناعات الآليات الثقيلة، مشيرًا إلى مخاوف من أن الشركة الأميركية قد تساهم في انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية وقطاع غزة.
باعت شركة KLP، وهي شركة تأمين متبادل مقرها في أوسلو تدير معاشات موظفي البلديات في النرويج، أسهمًا وسندات في شركة كاتربيلر بقيمة 728 مليون كرونة (69 مليون دولار) في وقت سابق من هذا الشهر، وفقًا لكيران عزيز، رئيسة الاستثمارات المسؤولة في الشركة.
المقاطعة جاءت بسبب استخدام معدات كاتربيلر "لهدم منازل الفلسطينيين والبنية التحتية لتمهيد الطريق أمام المستوطنات الإسرائيلية"
وأشارت إلى استخدام معدات الشركة ومقرها تكساس "لهدم منازل الفلسطينيين والبنية التحتية لتمهيد الطريق أمام المستوطنات الإسرائيلية"، وفق ما ورد في "بلومبرغ".
ويدعم قرار صندوق التقاعد النرويجي حملة أوسع نطاقًا يقوم بها نشطاء حقوق الإنسان للحث على سحب الاستثمارات ومقاطعة الشركات المرتبطة بإسرائيل.
وأوضحت كيران عزيز: "على الرغم من أن شركة كاتربيلر أظهرت استعدادها للدخول في حوار مع KLP، إلا أن ردود الشركة فشلت في إثبات قدرتها بشكل موثوق على تقليل مخاطر انتهاك حقوق الأفراد في حالات الحرب أو الصراع، أو انتهاك القانون الدولي"، موضحةً: "لا يمكن للشركة أن تقدم لنا تأكيدات بأنها تفعل أي شيء في هذا الصدد".
وتصف شركة KLP، التي يبلغ إجمالي أصولها حوالي 100 مليار دولار، نفسها بأنها مستثمر مسؤول يرغب في سحب استثماراته من الشركات لأسباب بيئية واجتماعية وإدارية. وفي السنوات الأخيرة، استهدفت شركة أرامكو السعودية بسبب مخاطر المناخ، والشركات التي مقرها الولايات المتحدة والتي تشرف على مراكز اللاجئين المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان، وشركات أخرى مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وقد ذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن شركة كاتربيلر من بين عدد من الشركات التي تزود إسرائيل بالمعدات العسكرية، في بيان صدر الأسبوع الماضي. وحثت المستثمرين الذين لديهم حصص في هذه الشركات على "اتخاذ الإجراءات اللازمة".
