13-مارس-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

أعادت شرطة الاحتلال فتح أبواب المسجد الأقصى فجر اليوم الأربعاء، بعد أن أغلقتها يوم أمس ومنعت إقامة صلوات العصر والمغرب والعشاء فيها، وذلك تزامنًا مع أنباءٍ نشرها التلفزيون الرسمي الإسرائيلي بالتوصل إلى اتفاقٍ حول باب الرحمة بين الأردن وإسرائيل، وهو ما لم تؤكده الأوقاف في القدس، أو السلطات الأردنية حتى اللحظة.

وأفاد مدير الأقصى عمر الكسواني بأن شرطة الاحتلال سمحت عند 12:05 بعد منتصف الليل بإدخال 8 حراس و6 إطفائيين إلى المسجد، وأخبرت رئيس وحدة الحراسة الليلية (التابعة لدائرة الأوقاف) أن يستعين بالإطفائيين في نقاط الحراسة الهامة.

وأُقيمت صلاة الفجر في الأقصى، كما فُتِحَ أيضًا مصلى باب الرحمة، بعد أن كان رئيس شرطة الاحتلال في القدس قرّر فتح أبواب المسجد اليوم أمام المصلين، وأمام اقتحامات المستوطنين أيضًا.

وأغلقت شرطة الاحتلال جميع أبواب الأقصى عصر أمس، بعد أن أخلت المسجد بالقوة من جميع الرجال والنساء، واعتقلت أربعة شبان وامرأتين، إثر اشتعال النار في مخفر الشرطة المقام في صحن قبة الصخرة؛ بسبب إلقاء مواد مشتعلة عليه، وهو ما دفع مئات الرجال والنساء لأداء الصلوات عند باب الأسباط، والدعوة إلى اعتصام مفتوح لحين فتح أبواب المسجد.

وأفادت "قناة كان" مساء أمس بأن اتفاقًا تم التوصل إليه بين الحكومة الإسرائيلية ونظيرتها الأردنية، يقضي بأن تُغلق الأوقاف الأردنية بوابة الرحمة لعدة شهور، لإجراء أعمال صيانة وترميم داخلية وخارجية.

وبيّن غال بيرغر، مراسل الشؤون العربية في "كان"، أن "مصدرًا فلسطينيًا" أكد له أن الأوقاف الأردنية اتفقت مع إسرائيل على عدم السماح بأداء الصلاة في مصلى باب الرحمة خلال فترة الترميم، وأن يتم تحويل المبنى إلى مكتب لدائرة الأوقاف الأردنية.

وقالت غيلي كوهين، المراسلة السياسية في القناة ذاتها، إن إسرائيل طلبت من الأردن عبر رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات للمسارعة بالعمل لتهدئة التوتر في الأقصى.

ولم تصدر أي تصريحات أو معلومات رسمية أردنية حول هذا الاتفاق، فيما كان الملك عبد الله استنكر التصعيد الإسرائيلي ضد الأقصى يوم أمس، محذرًا من تبعاته على "عملية السلام".

وكانت "محكمة الصلح" الإسرائيلية في القدس رفضت أمس إصدار قرار بإغلاق مصلى باب الرحمة، وعلّلت ذلك بوجود محادثات أردنية - إسرائيلية حول هذا الملف، وطلبت إعلامها رسميًا بنتائج هذه المحادثات خلال سبعة أيام.