قالت صحيفة "هآرتس"، يوم الثلاثاء، إن عائلة من غزة علمت باستشهاد نجلها ياسين الفقعاوي (18 عامًا)، ووالده منير الفقعاوي (41 عامًا) من حي الأمل في خانيونس، بعدما تقدمت باستجواب للمحكمة العليا للاحتلال.
اقتحم جيش الاحتلال منزل العائلة وقام الجنود باستجواب منير ونجله ياسين أمام أقاربهما، وفي النهاية تم اعتقالهما، وإبلاغ العائلة أنه لا فائدة من السؤال عن المكان الذي سيتم نقلهما إليه
وأوضحت "هآرتس"، أن الشرطة العسكرية الإسرائيلية فتحت تحقيقًا جنائيًا في الاشتباه باستشهاد منير وياسين، بعد اعتقالهما من قطاع غزة في شهر آذار/مارس الماضي، ولم يتم ذلك إلا بعد أن قدم أقارب الشهيدين التماسًا إلى المحكمة العليا من خلال "مركز حماية الفرد".
وأضافت، أن المحكمة العليا طلبت إحضار الشخصين أمامها، وعندما أجرى الجيش تحقيقًا في الأمر، تبين أنهما قتلا بالفعل، وتم إبلاغ المحكمة بذلك، لتقرر حذف الالتماس.
وبحسب الالتماس الذي تم تقديمه إلى المحكمة العليا، فقد اقتحم جيش الاحتلال منزل العائلة وقام الجنود باستجواب منير ونجله ياسين أمام أقاربهما، وفي النهاية تم اعتقالهما، وإبلاغ العائلة أنه لا فائدة من السؤال عن المكان الذي سيتم نقلهما إليه.
وجاء في الالتماس، أن أحد المعتقلين من قطاع غزة، أخبر زوجة منير الفقعاوي أنه كان معه أثناء الاعتقال، وأن الجنود استخدموه كدرع بشري، ثم أبقوا على اعتقاله مع نجليه ياسين بينما أفرجوا عن الرجل المذكور.
ومنذ شهر تموز/يوليو الماضي، بدأت عائلة الشهيدين منير وياسين محاولة معرفة مصيرهما، إلا أن جيش الاحتلال أنكر وجود الشهيدين في المعتقل لديه. ونتيجة لذلك، تم تقديم الالتماس إلى المحكمة العليا، وعندها فقط عُرف لأول مرة أن ياسين ومنير فارقا الحياة أثناء اعتقالهما.
وبحسب "هآرتس"، فإن المحكمة العليا الإسرائيلية قررت حذف الالتماس، وتوجيه "توبيخ" للجيش. وينتظر أن تقوم الجهات المختصة بالتحقيق في "الحادث الخطير" ووضع الإجراءات اللازمة وفقًا للصحيفة.