دخل الأسير نائل البرغوثي، اليوم الإثنين، عامه الـ44 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهي أطول مجموع مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة.
وتعرض البرغوثي، إلى اعتداء من قبل قوات القمع في سجون الاحتلال، بعد نقله من سجن عوفر الاحتلالي إلى سجن جلبوع، كما اعتقل الاحتلال شقيقته حنان قبل عدة أشهر.
الاحتلال اعتقل الأسير نائل البرغوثي عام 1978، وأفرج عن في صفقة وفاء الأحرار، قبل إعادة اعتقاله
والأسير البرغوثي (66 عامًا) من بلدة كوبر غربي رام الله، اعتقل في عام 1978، وقضى 34 عامًا بشكلٍ متواصل، وتحرر عام 2011 ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، إلا أنّ الاحتلال أعاد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014، طالت العشرات من المحررين في الصفقة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير: "لقد توالت أجيال ومتغيرات كبيرة على السّاحة الفلسطينية والعالميّة، وما يزال نائل يقبع في زنازين الاحتلال كرهينة بذريعة وجود ملف سرّي، حكمه مؤبد و18 عامًا".
يشار إلى أن الأسير نائل البرغوثي، ولد في بلدة كوبر في الـ23 من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1957، واعتقل للمرة الأولى عام 1978، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد و18 عامًا، قضى منها 34 عامًا بشكلٍ متواصلٍ، ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه، رغم عقد العديد من صفقات التبادل، والافراجات التي تمت في إطار المفاوضات.
وفي 18 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2011، وضمن صفقة تبادل "وفاء الأحرار"، أفرج عنه إلى جانب المئات من الأسرى، وكان من ضمنهم رفيق دربه المحرر فخري البرغوثي، وتزوج بعد الإفراج عنه من المحررة أمان نافع.
وفي 18 من حزيران/ يونيو 2014، أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجددًا، وأصدرت بحقه حُكمًا مدته 30 شهرًا، وبعد قضائه مدة محكوميته، أعادت حُكمه السابق، وهو المؤبد و18 عامًا بذريعة وجود (ملف سري)، إلى جانب العشرات من محرري صفقة "وفاء الأحرار"، الذين أُعيد لهم أحكامهم السابقة، وغالبيتهم يقضون أحكامًا بالسّجن المؤبد.
وفي عام 2018، قتلت قوات الاحتلال ابن أخيه صالح البرغوثي، واعتقلت شقيقه عاصم، ومجموعة كبيرة من أفراد عائلته، وهدمت منزلين للعائلة، ضمن سياسة العقاب الجماعي، وخلال العام الجاري اعتقل الاحتلال شقيقته الوحيدة حنان البرغوثي وجرى تحويلها للاعتقال الإداريّ.
وخلال العام 2021 واجه البرغوثي محطة صعبة في حياته تُضاف إلى العشرات من المحطات السابقة، وذلك بفقدان شقيقه ورفيق دربه عمر البرغوثي (أبو عاصف)، حيث حرمه الاحتلال مجددًا من وداع أحد أحبائه، كما وفقد سابقًا والديه وحرمه كذلك من وداعهما.
يشار إلى أنه ومنذ أكثر من 6 أعوام شرع محاميه بمسار قانوني تمثل، بتقديم عدة استئنافات والتماسات ضد قرار إعادة حكمه السابق، وحتى الآن لم يصدر أي قرار، ومن الجدير ذكره أنّ جلسة محكمة ستعقد له في المحكمة العسكرية في عوفر خلال الشهر الجاري، علمًا أن موعد الجلسة تم تعيينه منذ 10 أشهر.