أظهر استطلاع حديث للرأي الإسرائيلي نشرته صحيفة "معاريف"، استمرار تراجع قوة حزب "الليكود" بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مقابل صعود واضح للأحزاب المعارضة، إذ خسر ائتلاف نتنياهو مقعدًا إضافيًا هذا الأسبوع، ما يعكس انخفاضًا مستمرًا للأسبوع الثاني.
في حال أجريت الانتخابات الإسرائيلية اليوم، ستحصل المعارضة على 62 مقعدًا مقابل 48 مقعدًا للائتلاف الحاكم الذي يقوده نتنياهو
وذكرت الصحيفة أن من أسباب هذا التراجع، تداعيات الحرب المتواصلة في قطاع غزة وجنوب لبنان، بالإضافة إلى الخلافات السياسية بشأن قانون التجنيد، وقرار المحكمة رفض طلب نتنياهو تأجيل الإدلاء بشهادته في قضايا الفساد التي يحاكم عليها منذ أكثر من 4 سنوات، وتشمل اتهامات بالاحتيال، وخيانة الأمانة، وتلقي الرشوة، وهي تهم يصر نتنياهو على أنها ملفقة في إطار حملة سياسية ضده.
وأظهر الاستطلاع أنه في حال أجريت الانتخابات الإسرائيلية اليوم، ستحصل المعارضة على 62 مقعدًا مقابل 48 مقعدًا للائتلاف الحاكم، فيما ستحافظ الأحزاب العربية على قوتها الاعتيادية بحصولها على 10 مقاعد.
وجاء توزيع المقاعد التي حصلت عليها الأحزاب الإسرائيلية وفقًا للاستطلاع على هذا النحو:
- الليكود: 23 مقعدًا (انخفاض مقعد واحد عن الأسبوع الماضي).
- المعسكر الرسمي بقيادة بيني غانتس: 20 مقعدًا.
- إسرائيل بيتنا بقيادة أفيغدور ليبرمان: 15 مقعدًا.
- هناك مستقبل برئاسة يائير لابيد: 14 مقعدًا.
- تحالف الديمقراطيين بقيادة يائير غولان: 13 مقعدًا.
أما الأحزاب اليمينية والدينية الداعمة لنتنياهو، فقد حصلت على:
- شاس: 10 مقاعد.
- القوة اليهودية بقيادة إيتمار بن غفير: 8 مقاعد.
- يهدوت هتوراه: 7 مقاعد.
استمرار انهيار حزب "الصهيونية الدينية"
وبحسب الاستطلاع، فشل حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في تجاوز نسبة الحسم البالغة 3.25%، ما يحول دون حصوله على أي تمثيل في الكنيست. يُذكر أن هذه النسبة كانت قد رُفعت سابقًا بهدف تقليص تمثيل الأحزاب العربية.
سيناريوهات محتملة
ومن السيناريوهات المحتملة وفقًا للاستطلاع، عودة نفتالي بينيت حال تشكيله حزبًا جديدًا، إذ يتوقع حصوله على 26 مقعدًا، ما سيؤدي إلى ارتفاع المعارضة إلى 66 مقعدًا مقابل تراجع معسكر نتنياهو إلى 44 مقعدًا. مع ذلك، لم يعلن بينيت رسميًا عن نيته العودة إلى السياسة.
وتمكنت الأحزاب العربية -وفق الاستطلاع- من الحفاظ على قوتها الاعتيادية بـ10 مقاعد.
في المقابل، يستمر حزب التجمع العربي في الفشل بتجاوز نسبة الحسم، نتيجة رفضه التحالف مع الأحزاب العربية الأخرى، ما يحول دون حصوله على تمثيل إضافي.
ووفقًا لمعاريف فإن نتائج الاستطلاع تؤكد صعوبة تشكيل حكومة إسرائيلية مستقرة في ظل تراجع الائتلاف الحاكم وانعدام التوافق السياسي. ومع رفض نتنياهو الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة خلال الحرب، يبقى المشهد السياسي الإسرائيلي مفتوحًا على احتمالات متعددة.