أكدت معلومات حصلت عليها صحيفة "العربي الجديد"، أن السفيرة الأميركية لدى لبنان نقلت إلى رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، عند لقائها معه اليوم المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أنه "يتضمن الآلية لحصول ذلك والتي تنطلق من القرار 1701 على أن يتم دراسته والردّ عليه".
وأفادت مصادر لـ "العربي الجديد"، أن "المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار حمل صيغة توافقية ولبنان ردّ عليه بصورة أولية".
مسؤول إسرائيلي: "هناك فرصة للتوصل إلى صفقة في لبنان أفضل من صفقة الرهائن في غزة".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إلى أن الولايات المتحدة الأميركية، قدمت مشروع وقف إطلاق النار الذي صاغته مع إسرائيل، والآن ينتظرون في تل أبيب وواشنطن الرد.
وقدر مسؤول إسرائيلي أن الرد سيأتي خلال أيام قليلة، وأبلغ مبعوث الرئيس الأميركي بايدن عاموس هوكشتاين اللبنانيين أنه لن يأتي إلى بيروت إذا لم يحصل على انطباع بأن اللبنانيين "مستعدون لإبرام اتفاق".
على هذه الخلفية، يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية محدودة بمشاركة وزير الأمن يسرائيل كاتس ووزراء آخرين، بمن فيهم بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير ورون ديرمر. وتتناول المحادثات، من بين أمور أخرى، المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق التسوية في لبنان، وكذلك مع استمرار القتال في غزة، وقال للصحيفة الإسرائيلية: إن "هناك فرصة للتوصل إلى صفقة في لبنان أفضل من صفقة الرهائن في غزة".
وعلق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانييل هاغاري، اليوم على مفاوضات التسوية، قائلا إن "دور الجيش الإسرائيلي هو تطهير البنية التحتية الإرهابية في جنوب لبنان والتأكد من أن حزب الله لا يستطيع تهديد مواطني دولة إسرائيل. ومن هنا هذا ما يتعين علينا القيام به، وعلينا أن نوفر للطبقة السياسية الظروف التي تسمح له بمزاولة العمل السياسي"، وفق ما ورد.
يشار إلى أنه في يوم أمس، قال وزير أمن الاحتلال كاتس، إن "أحد أهداف الحرب هو نزع سلاح حزب الله"، ولكن باستثناءه لا أحد يتحدث عن ذلك في دولة الاحتلال.
وقال مساعد مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لدونالد ترامب وجاريد كوشنر، هذا الأسبوع، إن إسرائيل تسارع إلى المضي قدمًا في اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، وفق ما ورد "الواشنطن بوست". وكان رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة نتنياهو، قد قابل الرئيس الأميركي المنتخب ترامب.
وقال مسؤول إسرائيلي: "هناك تفاهم على أن إسرائيل ستقدم هدية لترامب... وأنه في كانون الثاني/يناير سيكون هناك تفاهم بشأن لبنان". قال ترامب إنه يريد "إنهاء الحروب في الشرق الأوسط"، لكنه قال لنتنياهو أيضًا في مكالمة هاتفية الشهر الماضي "افعل ما عليك فعله ضد حزب الله وحماس".
▶️ مباحثات لوقف الحرب وإنشاء منطقة عازلة في #لبنان.. فهل يقبل حزب الله بالانسحاب لما وراء الليطاني؟ pic.twitter.com/BZm22mfBTU
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) November 14, 2024
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي لـ"رويترز" في مقابلة، إن "إسرائيل الآن أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مع حزب الله مما كانت عليه منذ اندلاع الحرب"، وأكد أن النقطة الأساسية بالنسبة لإسرائيل هي "إمكانية حرية العمل إذا عاد حزب الله إلى المنطقة الحدودية، حيث يمكن أن تشكل تهديدًا للمستوطنات".
وأضاف كوهين: "النقطة الأساسية من وجهة نظر إسرائيل هي إمكانية حرية العمل إذا عاد حزب الله إلى المنطقة الحدودية، حيث يمكن أن يشكل تهديدًا للمستوطنات". وتابع كوهين: "سنكون أقل تسامحًا من ذي قبل بشأن محاولات إنشاء معاقل في الأراضي المجاورة لإسرائيل".
وأشار وزير الطاقة في المقابلة إلى أنه خلال إدارة ترامب كان هناك قدر أكبر من الاستقرار الإقليمي، وأكد: "نأمل ونعتقد أن سياسة إدارة ترامب ستستمر، وعلى وجه الخصوص، أن القضية الرئيسية هي العمل الحاسم والهجومي ضد إيران".
وأجرى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، مقابلة، قال فيها: "الحكومة لن تسمح بتجديد التعزيز حزب الله". وأضاف: "إسرائيل لديها شروط، الأول: إبعاد كامل من جنوب لبنان حتى الليطاني من حزب الله، والثاني: منع تعزيز قوات حزب الله في كل لبنان". مضيفًا: "نية الحكومة الرد على خرق الاتفاق. في الواقع ليس هناك ضمان في الاتفاق نفسه، والفرق هو في تصميم الحكومة".
أوضح ساعر أنه "على عكس غزة حيث هدف الحرب هو تدمير حماس، لا يوجد في لبنان هدف مماثل لتدمير حزب الله". وأشار وزير الخارجية الإسرائيلي إلى أن "الهدف المحدد للبنان محدود أكثر. فإذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق يضمن العودة الآمنة للسكان، إلى جانب تلبية الشروط المذكورة، فمن مصلحة إسرائيل التوصل إلى اتفاق".
وزعمت صحيفة "يسرائيل هيوم"، بأنه وفق الاتفاق الناشئ لوقف إطلاق النار في لبنان، "ستوافق إسرائيل على تسليح الجيش اللبناني من قبل دول ثالثة". وبحسب مصادر إسرائيلية فإن "الهدف هو السماح للجيش اللبناني بفرض السلام في جنوب لبنان في مواجهة حزب الله الذي من المفترض أن يتم إبعاده إلى ما وراء الليطاني".