10-سبتمبر-2018

اعتقلت السلطات السعودية شابًا مصريًا، بعد نشره مقطع فيديو على صفحته في "فيسبوك"، يظهر فيه مع زميلته (امرأة سعودية منقبة) يتناولان الإفطار في مكان عملهما داخل أحد الفنادق في جدة، وقال الشاب الذي يدعى بهاء لمتابعيه خلال الفيديو "تعالوا اتفضلوا معانا، قولوا بالهنا".

ويتضح في المقطع أن بهاء صوّره بعلم زميلته وموافقها التي لوحت بيدها للكاميرا وتفاعلت مع التصوير الذي ساده المرح والضحك بين الزميلين. 

ولكن مقطع الفيديو أثار جدلًا على مواقع التواصل، إذ تناقله سعوديون ضمن حملة استنكار وانتقادات واسعة شهدت تدشين هاشتاج (وسم) بعنوان "#مصري_يفطر_مع_سعودية".

وبالإضافة إلى الانتقادات والاحتجاجات التي أنشئ الهاشتاج لأجلها، غرد نشطاء مصريون ومن مختلف الدول على الهاشتاج ساخرين من معاقبة رجل لم يفعل شيئًا سوى تناول الطعام مع زميلته في العمل.

وبعد اعتقال الشاب المصري، نشرت النيابة العامة في السعودية تغريدة على حسابها عبر تويتر، تذكر فيها ببنود قانون الواجبات الذي يتعين على الوافدين الالتزام به.

وجاء في تغريدة النيابة العامة: "يلتزم المقيمون في المملكة العربية السعودية بأنظمتها وعليهم مراعاة قيم المجتمع السعودي واحترام تقاليده ومشاعره".

ومن جهتها، اعتبرت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في السعودية، أن الفيديو "مسيء" لذا تم ضبط الشاب بهاء، بالإضافة إلى استدعاء صاحب المنشأة التي يعمل وزميلته فيها للتحقيق معه.

ووفقًا لبيان الوزارة عبر موقعها، إن ظهور الوافد مع السيدة السعودية في موقع استقبال النزلاء "الريسيبشن" داخل أحد فنادق جدة، يعد مخالفًا لقوانين العمل في السعودية.

وأكدت "التنمية الاجتماعية"، أنه تم ضبط الشاب المصري لارتكابه أكثر من مخالفة "إفطاره مع زميلته وتوثيقه بالفيديو"، إنما يضاف إلى ذلك عمله في مهنة مقصورة على السعوديين، لذلك جرى استدعاء صاحب الفندق، ومن التهم الموجهة إليه عدم التزام منشأته بالضوابط المكانية لعمل المرأة.


اقرأ/ي أيضًا:

هل أيَّد السديس إعدام الدعاة المعتقلين في خطبة الجمعة؟

مصر .. الإعدام لـ 75 متهمًا بقضية "فض اعتصام رابعة"