09-نوفمبر-2024
الاحتلال يُعدم 3 أسرى من جباليا بعد لحظات من إطلاق سراحهم

الاحتلال يُعدم 3 أسرى من جباليا بعد لحظات من إطلاق سراحهم

استشهد ثلاثة فلسطينيين من جباليا شمال قطاع غزة اليوم الجمعة، بعد أن أطلق جنود الاحتلال النّار عليهم، بعد لحظات من إطلاق سراحهم، وذلك في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.

أطلق الاحتلال نهار الجمعة، سراح ثلاثة مواطنين اعتقلهم من جباليا شمال قطاع غزة مؤخرًا، وبعد لحظات أطلق الجنود النار عليهم، في جريمة إعدام واضحة

وقالت مصادر محليّة إنّ الشهداء الثلاثة هم: حمزة محمد الحتو، وعلي معروف، ونادي معروف، وقد كانوا معتقلين لدى الاحتلال، وجرى الإفراج عنهم عبر بوابة "زيكيم" شمال قطاع غزة، ثم استهدفهم جنود الاحتلال بعد مسجد الخالدي على طريق البحر شمال غرب القطاع.

وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال كان اعتقل الثلاثة من جباليا خلال الحملة العسكرية المستمرة منذ أكثر من شهر، وأطلق سراحهم اليوم، ⁠وبعد أن توجّهوا غربًا في محاولة للوصول لمنطقة آمنة، أطلق جنود الاحتلال النار عليهم في جريمة إعدام واضحة.

400 يوم من الإبادة

وأصدر نادي الأسير الفلسطيني اليوم الجمعة، ورقة حقائق مع مرور 400 يوم على حرب الإبادة الإسرائيليّة، تضمّنت معطيات عن عمليات الاعتقال التي نفّذها الاحتلال في غزة، والجرائم التي نفّذت بحق معتقلي القطاع.

وجاء في المعطيات أنه وحتّى اليوم ومنذ بدء حرب الإبادة، لا يوجد تقدير واضح لعدد المعتقلين من غزة في سجون ومعسكرات الاحتلال، والمعطى الوحيد المتوفر هو ما أعلنت عنه إدارة سجون الاحتلال في بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر بوجود 1627 ممن صنفتهم "بمقاتلين غير شرعيين"، كما لم تتمكن المؤسسات من رصد عدد حالات الاعتقال من غزة في ضوء جريمة الإخفاء القسري التي فرضها الاحتلال على معتقلي غزة منذ بدء الحرب، ويقدر عددهم بالآلاف.

أضاف نادي الأسير أن روايات وشهادات معتقلي غزة، شكّلت تحوّلًا بارزًا في مستوى توحش منظومة الاحتلال والتي عكست مستوى غير مسبوق من جرائم التّعذيب، وعمليات التّنكيل، والتّجويع، بالإضافة إلى الجرائم الطبيّة الممنهجة، والاعتداءات الجنسية، واستخدامهم دروعاً بشرية.

وأشار إلى أن معسكر (سديه تيمان) شكّل عنوانًا بارزًا لجرائم التّعذيب، والجرائم الطبيّة المروعة بحقّ معتقلي غزة، إضافة إلى ما حملته روايات وشهادات معتقلين آخرين مفرج عنهم عن عمليات اغتصاب واعتداءات جنسية، مع العلم أنّ هذا المعسكر ليس المكان الوحيد الذي يحتجز فيه أسرى غزة، فالاحتلال وزّعهم على عدة سجون مركزية، ونفّذ بحقّهم عمليات تعذيب ممنهجة، توازي عمليات التعذيب في معسكر (سديه تيمان) ، منهم سجني النقب وعوفر.

ونفّذ الاحتلال حتى اليوم حملات اعتقال واسعة في شمال غزة طالت المئات، وشملت العشرات من الطواقم الطبيّة، وحتى اليوم لا تتوفر معلومات عن مصير من تم اعتقالهم مؤخرًا وما يزالون رهن الإخفاء القسري.