كشفت صحيفة تلغراف البريطانية أن الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز -الذي كان معتقلا في الإمارات بتهمة التجسس- يخطط لمقاضاة أبو ظبي.
وأعلن رودني ديكسون محامي هيدجز، أنه سيلجأ لكل الخيارات القانونية لإزالة اسم هيدجز من القضية التي وصفها بالزائفة، ولم تستند إلى أي أساس مشيرًا إلا أنه يتعامل مع حادثة اعتقال موكله برمتها على أنها سلوك إماراتي غير قانوني.
وقال ديكسون في حديث مع تلغراف إنه سيبحث مدى إمكانية رفع دعاوى قضائية دوليا لتحقيق ذلك الهدف، معترفا بأن الخيارات القانونية داخل الإمارات محدودة جدا.
وذكرت تلغراف أن السلطات الإماراتية أجبرت هيدجز على الظهور في فيديو لم ينشر للعلن، يعترف فيه بأنه ضابط في المخابرات البريطانية.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الإمارات لم تقدم أي إثباتات تؤكد مزاعمها ضد هيدجز.
وأشاد هيدجز -بعد إطلاق سراحه- بزوجته، وقال إنه لم يكن ليستطيع مواجهة ما تعرض له من دونها وهي التي قادت حملة لإطلاق سراحه من سجون الإمارات.
ووصل هيدجز إلى لندن الثلاثاء بعد يوم من حصوله على عفو في الإمارات من تهمة التجسس، وكان قبل العفو ببضعة أيام صدر الحكم بالسجن المؤبد بحق هيدجز قبل أن تتدخل الحكومة البريطانية من أعلى المستويات للإفراج عن مواطنها.
ورحبت بريطانيا بالعفو عن الباحث ماثيو هيدجز مع إصرارها على رفض اتهامات الإمارات له بالتجسس.
وبدوره، عبّر وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت عن سعادته، وقال "رغم أننا لا نتفق مع الاتهامات فإننا ممتنون للإمارات لحل القضية بسرعة".
وأثار الإفراج عن هيدجز بهذه السرعة غضبًا وسخرية بين النشطاء الذين تساءلوا عن مصير معتقلين إماراتيين وعرب في سجون الإمارات على خلفية حرية الرأي والتعبير.
اقرأ/ي أيضًا:
الإمارات تحكم بالسجن المؤبد على طالب دكتوراه بريطاني!
الإمارات تسامح بريطانيًا حكمته بالمؤبد قبل أيام