الترا فلسطين | فريق التحرير

قرر الرئيس السوداني عمر البشير، تعيين وزير الدفاع عوض محمد بن عوف نائبًا أول للرئيس مع احتفاظه بمنصبه في وزارة الدفاع، وتعيين محمد طاهر إيلا، والي ولاية الجزيرة، رئيسًا للوزراء.

وأصدر البشير قراريه اليوم السبت، بعد يوم من إعلان حالة الطوارئ وتعيين حكومة مؤقتة، في ظل الاحتجاجات الكبيرة التي تشهدها البلاد، للمطالبة برحيله.

ورغم خطابه الذي دعا فيه البشير معارضيه إلى المشاركة في "مسار الوفاق الوطني" والحوار، ودعا البرلمان إلى تأجيل تعديلات دستورية كانت ستمكنه من الترشح لفترة انتخابية جديدة عام 2020، إلا أن وكالة رويترز قالت إنه لا توجد مؤشرات أنه ينوي تهدئة الشارع، إذ عيّن حكومة مؤقتة أبقى فيها على وزراء الدفاع والخارجية والعدل، واستبدل جميع حكام الولايات بمسؤولين عسكريين.

وأشارت "رويترز" إلى استمرار الاحتجاجات مساء الجمعة، فيما قال قوى الإجماع الوطني، وهو من جماعات المعارضة الرئيسية، إن حالة الطوارئ "تهدف إلى التصدي لثورة شعبية"، وتعهد بالمضي قدمًا حتى الإطاحة بالبشير.

ووجه حزب الأمة القومي انتقادًا شديدًا لخطاب البشير، ووصفه بأنه "خطابٌ منفصم ولا يمت لواقع الأزمة الراهنة في بلادنا بأي صلة، ولا يلبي أدنى مطالب الشارع السوداني". وحزب الأمة يترأسه الصادق المهدي، آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطيًا في السودان؛ الذي أطاح به البشير في انقلاب عسكري عام 1989.

ويقول نشطاء إن نحو 60 شخصًا قتلوا في الاحتجاجات، بينما تشير الأرقام الرسمية إلى مقتل 32 شخصًا منهم ثلاثة من رجال الأمن.

وكان السودان أعلن حالة الطوارئ على مستوى البلاد عام 1999. ثم أعلنت السلطات الطوارئ في عدة ولايات مع احتدام الاحتجاجات.