11-نوفمبر-2018

أعلن مصدر في الشرطة الصومالية السبت، عن ارتفاع حصيلة التفجيرات التي وقعت الجمعة قرب فندق في وسط مقديشو إلى 41 قتيلا على الأقل، بعد وفاة العديد من الجرحى.

وقال إبراهيم محمد المسؤول في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية إن "حصيلة القتلى ارتفعت والمعلومات التي تلقيناها من مختلف المستشفيات تشير إلى أن عدد القتلى تجاوز 41 وعدد المصابين 106". 

وكانت حصيلة سابقة أعلنها مصدر أمني الجمعة أشارت إلى "نحو 20 قتيلا وأكثر من 40 جريحا".

بدوره قال المسؤول الأمني عبد الرحمن عثمان لوكالة الصحافة الفرنسية إن "أكثر من 100 شخص جرحوا في الهجوم يوم الجمعة وقضى عدد من الجرحى جراء إصاباتهم".

وبحسب مصادر أمنية وشهود، فإن سيارتين مفخختين انفجرتا قرب فندق "الصحفي" الذي يستضيف سياسيين صوماليين. ثم فجر انتحاري حزامه الناسف في المبنى نفسه كما حاول مسلحون دخول الفندق الذي تعرض لهجوم العام 2015 قرب تقاطع مزدحم في وسط مقديشو.

وأعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عن التفجيرات. وذكرت في بيان نشره موقع إلكتروني مؤيد لها أن "مقاتلين من حركة الشباب شنوا هجوما معقدا على فندق الصحفي حيث يقيم كبار المسؤولين في الحكومة الصومالية".

واتهم رئيس البرلمان الصومالي محمد مرسال حركة الشباب باستهداف المدنيين عمدا. وتقول الحركة إن الفندق يقيم فيه كبار المسؤولين في الحكومة الصومالية.

وقال مرسال في تصريحات إن "الإرهابيين" شنوا الهجمات في وقت كان الناس يستعدون لتمضية عطلة الأسبوع، داعيا الصوماليين إلى التكاتف.

وغالبا ما يستخدم عناصر حركة الشباب الإسلامية الصومالية سيارات مفخخة في هجماتهم، في حين تتحرك مجموعة مسلحين مدجّجين بالسلاح لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.

وقتل ابن المالك السابق لفندق الصحفي، عبد الرشيد الكيتي، وهو رجل أعمال في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في الهجوم السابق، وفقا لما أعلن أقاربه.

ودمرت السيارتان المفخختان الحرم الأمني في الفندق رغم تعزيزه، كما دمر عنف التفجيرات العديد من المتاجر المحيطة به.

وتقاتل حركة الشباب للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية ومن قوة الاتحاد الأفريقي وقوامها 20 ألف عنصر.

وخسرت الحركة التي طردت من مقديشو العام 2011، معظم معاقلها منذ ذلك الحين، لكنها لا تزال تسيطر على مناطق ريفية شاسعة تشن منها عملياتها وهجماتها الانتحارية تشمل تلك التي تنفذها في العاصمة الصومالية ضد أهداف حكومية وأمنية أو مدنية.

وتدعم الولايات المتحدة الحملة ضد حركة الشباب التي تخوضها الحكومة الاتحادية الصومالية وقوة الاتحاد الأفريقي في الصومال المنتشرة في البلاد منذ 2007. وهي تنفذ غارات جوية تستهدف قادة الحركة وعناصرها باستمرار.


اقرأ/ي أيضًا:

تفجير انتحاري يقتل 6 أشخاص بالصومال .. واسم التنظيم "حركة الشباب"!

لاجئة صومالية.. تصبح أول محجبة تدخل الكونغرس الأمريكي