في اليوم الـ313 للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يواصل الاحتلال قصفه وعدوانه على أنحاء متفرقة من القطاع.
وأعلنت مصادر محلية، عن سقوط 3 شهداء وإصابات في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وفي ساعات الليل، قصف الاحتلال مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، مما أدى إلى سقوط شهداء. تزامن مع سلسلة من الغارات على المحافظات الوسطى في قطاع غزة.
على أعتاب جولة جديدة من المفاوضات يوم الخميس، يواصل جيش الاحتلال قصف قطاع غزة
وأفادت مصادر محلية، بقصف مدفعي إسرائيلي استهدف غرب وشمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
أفادت تقارير إعلامية فلسطينية بسقوط 7 شهداء، أغلبهم من النساء والأطفال، وعدد من الجرحى إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا بمنطقة الحاووز في السوق الجديد داخل مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
يضاف إلى ما سبق، قصف من مدفعية الاحتلال استهدف حيي الزيتون والصبرة بمدينة غزة.
وأكدت مصادر محلية، تنفيذ جيش الاحتلال عملية نسف لمبان سكنية غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
وأشارت مصادر طبية، إلى سقوط 16 شهيدًا في حصيلة أولية للقصف الإسرائيلي على مناطق وسط وشمال قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن حركة حماس أطلقت في وقت مبكر من اليوم الأربعاء النار باتجاه الممر الإنساني في منطقة رفح. وأعلن "تعليق حركة المرور والتنسيقات عبر الممر الإنساني مؤقتًا، نظرًا لكون المنطقة تشهد عمليات قتالية نشطة".
التوأم والأم شهداء، والأب المكلوم
آسر وآيسل، رضيعان لم يكملا ثلاثة أيّام في الحياة، قتلتهما "إسرائيل" مع أمّهما جمانة، في دير البلح بعد النزوح من شمال غزة. بينما كان الأب محمد أبو القمصان في طريقه لإحضار شهادات الميلاد، فُجع باستشهادهم. pic.twitter.com/iz6C9jeRYW
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) August 13, 2024
محادثات وقف إطلاق النار
وقالت الولايات المتحدة يوم الإثنين، إنها تتوقع أن تمضي محادثات وقف إطلاق النار في غزة المقرر عقدها يوم الخميس كما هو مخطط لها، وأن التوصل إلى اتفاق لا يزال ممكنًا.
وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها سترسل وفدًا إلى المحادثات المقررة. لكن حماس تطالب بخطة قابلة للتنفيذ لتنفيذ الاقتراح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن في أيار/مايو الماضي، وليس المزيد من المحادثات.
وقال مسؤول في حماس لـ"رويترز"، إن تقرير شبكة "سي إن إن"، الذي ذكر أن الحركة تخطط للحضور يوم الخميس كان خاطئًا.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية "بياننا الأخير كان واضحًا: ما نحتاجه هو التنفيذ، وليس المزيد من المفاوضات".
وقال القيادي في حماس محمد نزّال لـ"الترا فلسطين": "من المؤسف أن العملية التفاوضية طيلة الفترة الماضية اتسمت بالمراوغة والمماطلة والتلاعب من قبل نتنياهو، الذي لا يريد التوصل إلى اتفاق، لإدراكه أن وقف إطلاق النار سيقود به إلى السجن والتحقيق معه على خلفية الإخفاق يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ولذا هو يُصرّ بالاستمرار في حربٍ يظن أنّه يقضي بها على حماس".
وحول سؤال "الترا فلسطين"، عن بيان حماس، وتفسيره باعتباره رفضًا لـ"مفاوضات يوم الخميس القادم"، ردّ نزال أنّ البيان الصادر عن حماس ليس بيان "لاءات" ترفض فيه التفاوض، بل بيان للمطالبة بالتوضيحات والصيغ العمليّة؛ كي لا تعود المفاوضات إلى نقطة الصفر، بل من حيث انتهت آخر جولات اتّفق عليها، ولقطع الطريق أمام نتنياهو لاستغلال هذه الجولات بارتكاب المجازر.
قيادي في حماس يتحدث لـ الترا فلسطين عن استراتيجية التفاوض، وموقف الحركة من اجتماع الخميس القادم، والادعاءات حول التفاوض على أسماء أسرى وضغوط إيرانية
اقرأ/ي التفاصيل على الترا فلسطين: https://t.co/AVd2zubPiK pic.twitter.com/ykBNZZSMBQ
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) August 13, 2024
وفي تقرير حديث، أشارت صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أنه بينما يلقي "نتنياهو اللوم على حماس في إفشال المفاوضات في العلن، إلّا أنه في السر عمل على إضافة شروط جديدة في المفاوضات"، ووفق الوثائق غير المنشورة، التي وصلت إلى الصحيفة الأميركية، فإن تل أبيب "نقلت قائمة بشروط جديدة في أواخر تموز/يوليو إلى وسطاء أميركيين ومصريين وقطريين، أضافت فيها شروطًا أقل مرونة إلى مجموعة من المبادئ التي وضعتها في أواخر أيار/مايو".
وبحسب الصحيفة الأميركية، تظهر الوثائق أن "المناورات التي قامت بها حكومة نتنياهو خلف الكواليس كانت واسعة النطاق، وتشير إلى أن التوصل إلى اتفاق قد يكون بعيد المنال في جولة جديدة من المفاوضات المقرر أن تبدأ يوم الخميس".
وأكدت الصحيفة، أن إضافة نتنياهو على المفاوضات ترتبط بالاستمرار في احتلال محور فيلادلفيا، وهو أمر لم يكن مدرجًا في مقترح أيار/مايو المنصرم، بالإضافة إلى "تشديد ووضع قيود" على عودة أهالي قطاع غزة، إلى شماله. وفي رسالة يوم 27 تموز/يوليو الماضي، أضاف فريق التفاوض الإسرائيلي خمسة شروط جديدة للمقترح الذي قدم في أيار/مايو.
مجلس الأمن.. نقاش جديد للمأساة
عقد مجلس الأمن الدولي، الليلة الماضية، جلسة طارئة مفتوحة بناء على طلب الجزائر، في أعقاب المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه لمدرسة "التابعين".
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي، مضيفةً أن الوضع كارثي بالنسبة للمدنيين في قطاع غزة مع استمرار الحرب.
ودعت إلى منح الأولوية لحماية المدنيين، قائلةً "لا بد أن ينتهي القتل والدمار في قطاع غزة".
وأشارت إلى أن الهجوم الإسرائيلي على مدرسة التابعين هو الأشرس على مدرسة تؤوي نازحين في القطاع، موضحة أنه حتى الآن 8 مدارس من كل 10 في القطاع ستحتاج إلى إعادة تأهيل.
وأشارت ديكارلو إلى أن الوضع الصحي في غزة لا يزال خطيرًا والمنظومة الصحية عاجزة عن العمل تقريبًا في ظل شح المستلزمات الطبية، لافتة إلى أنها تشعر بالقلق إزاء استحالة تنفيذ نظام التطعيمات في قطاع غزة.
وشددت على أنه ما نراه في غزة هو نتيجة لحرب شنت دون أي اكتراث للقانون الدولي، مشيره إلى أن هناك مخاوف كبيرة على طواقم الإغاثة.
وأضافت أنه على جميع الدول الأعضاء استخدام نفوذها لوقف انتهاكات القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة، ووضع شروط على صادرات الأسلحة لإسرائيل لضمان امتثالها للقانون الدولي.
بدورها، قالت مديرة شعبة التمويل والشراكات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ليزا دوتن، "ها نحن هنا مرة أخرى، في أعقاب حلقة مروعة أخرى من هذه الحرب الوحشية في غزة"، مضيفةً: "نشعر بالرعب من الغارة الإسرائيلية على مدرسة التابعين في حي الدرج في مدينة غزة، يوم السبت الماضي، والتي كانت تؤوي عدة مئات من الأسر النازحة، التي انتقل الكثير منها إليها بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة. وتم تنفيذ الضربة أثناء صلاة الفجر".
من جانبه، دعا مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، مجلس الأمن إلى تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية ليتحرك بشكل حاسم لتنفيذ الولاية المنوطة به والمتمثلة في الحفاظ على السلم والأمن.
وأضاف: "ليس هكذا ينبغي على مجلس الأمن أن يتجاوب مع رجاء الفلسطينيين ومساعيهم لتحقيق العدالة وحقهم في الوجود".
وذكّر بن جامع باستهداف جيش الاحتلال بشكل متعمد مدرسة "التابعين في حي الدرج، معتبرًا أن هذه المذبحة المروعة والمذابح التي سبقتها لم تكن لترتكب دون المساعدة المالية والعسكرية السخية المقدمة للاحتلال الإسرائيلي".
وجدد التأكيد على ضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية لأنحاء القطاع.
أكثر من 25 شهيدا جراء الغارات الإسرائيلية على وسط قطاع #غزة خلال 24 ساعة الماضية.. التفاصيل مع مراسل التلفزيون العربي صالح الناطور@salehalnatoor pic.twitter.com/1wBYZN8K3N
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 13, 2024
مواجهة متواصلة وقصف لتل أبيب
بدورها، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، يوم أمس، استهداف دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا" بعبوة أرضية برميلية في منطقة الزنة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وكما أضاف بيان آخر، مشيرًا إلى استهداف دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا"، بقذيفة "الياسين 105" في منطقة زلاطة شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
وفي أبرز أخبار يوم أمس، أعلنت كتائب القسام قصفها مدينة تل أبيب وضواحيها بصاروخين من طراز "M90" ردًا "على المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد بحق أبناء شعبنا".
وقالت القسام في بلاغ آخر: "تمكن مجاهدو القسام بالاشتراك مع مجاهدي سرايا القدس، يوم الإثنين، من تدمير دبابة "ميركافا" صهيونية بعبوة "شواظ" في شارع القدس بحي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع".
هجوم مباغت للقسام من قطاع غزة على تل أبيب يفاجئ الإسرائيليين.. التفاصيل مع مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة@AhDarawsha pic.twitter.com/L3wFU14fal
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 13, 2024
وورد في بلاغ آخر، تنفيذ عملية مشتركة بين القسام وسرايا القدس وكتائب المجاهدين، لقصف تحشدات الاحتلال شرق مدينة خانيونس، بوابل من قذائف الهاون.
وفي آخر بلاغ يوم أمس، قالت كتائب القسام: "خلال كمين محكم.. تمكن مجاهدو القسام من تفجير 3 عيون أنفاق فُخخت مسبقًا بقوات العدو الصهيوني في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب القطاع".
بدورها، قالت سرايا القدس: "قصفنا بوابل من قذائف الهاون تجمعًا لآليات وجنود العدو الصهيوني المتوغلين في حي أبو هداف شمال شرق مدينة خانيونس".