04-مارس-2022

Getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

أفادت "وكالة بلومبرغ" الجمعة، أنّ أسعار القمح ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008، في ظلّ تصاعد المخاوف من حدوث نقص عالمي في الإمدادات، مع الغزو الروسي لأوكرانيا.

 تشير التوقعات إلى أن أسعار القمح ستسجِّل مزيدًا من الارتفاع، ما يزيد الضغوط على التضخُّم في أسعار المواد الغذائية 

وبحسب تقرير "بلومبيرغ" الذي ترجمته وكالة الأنباء الألمانية، فإنّ الهجوم الروسي على أوكرانيا تسبب في منع كييف من تسليم أكثر من 25% من صادرات المحصول.

وأشارت بلومبرغ إلى أنّ أسعار القمح في سبيلها لتسجل ارتفاع قياسي بنسبة 40%، وهو أعلى مستوى منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا وقيام الولايات المتحدة وأوروبا بفرض عقوبات شاملة على موسكو.

وأدى الهجوم الروسيّ لإغلاق موانئ التصدير الرئيسة في أوكرانيا، وتعطيل الخدمات اللوجسيتة ووسائل النقل، كما تهدد الاشتباكات المستمرة زراعة المحاصيل خلال الأشهر المقبلة.

وتوقفت تجارة القمح مع روسيا إلى حدٍّ كبير، إذ يجد المشترون صعوبة في التغلّب على العقوبات المعقدة التي فرضها الغرب على موسكو، ورفضهم دفع تكاليف مرتفعة مقابل عمليات التأمين والشحن.

  تعد روسيا وأوكرانيا من الموردين الرئيسيين في العالم، للقمح والذرة والشعير وزيت عباد الشمس  

وإلى جانب القمح، تعد روسيا وأوكرانيا من الموردين الرئيسيين للذرة والشعير وزيت عباد الشمس، وقد ارتفعت أسعار الذرة إلى أعلى مستوى لها منذ 2012، في حين سجلت أسعار زيت فول الصويا وزيت النخيل مستويات قياسية.

ونوّهت بلومبرغ إلى أن الصين، وهي أكبر مستورد في العالم للذرة وفول الصويا والقمح، تتجه لتأمين إمداداتها الأساسية عبر الأسواق العالمية، ما يدفع الأسعار إلى الارتفاع.

قفرت أسعار العقود الآجلة للقمح إلى أقصى حدٍّ لها في بورصة شيكاغو الجمعة، حيث ارتفع سعر إردب القمح [مكيال لوزن القمح، ويعادل 150 كيلوغرامًا] من 6.6% إلى 12.09%.

وتشير التوقعات إلى أن أسعار القمح ستسجِّل مزيدًا من الارتفاع، ما يزيد الضغوط على التضخُّم في أسعار المواد الغذائية.


اقرأ/ي أيضًا:

أين سيتم استيعاب الأوكرانيين اليهود في "إسرائيل"؟

واللا: "إسرائيل" أقنعت الإمارات بالتصويت ضدّ روسيا