قال المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية سهيل شاهين، إنه "ليس على الناس الخوف من تطبيق الشريعة الإسلامية"، وذلك في مقابلة أجراها مع التلفزيون الرسمي الإسرائيلي "قناة كان"، وتم بثُّها، مساء اليوم الثلاثاء.
مقابلة هاتفية للتلفزيون الرسمي الإسرائيلي مع شاهين دون إبلاغه أن الحوار لقناة إسرائيلية
وجاءت تصريحات شاهين في مقابلة مع مراسل شؤون الشرق الأوسط في "قناة كان" روعي كيس، حيث أشار كيس في تقريره إلى أنه أجرى المقابلة هاتفيًا مع شاهين المتواجد في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدًا أنه قال لشاهين إن المقابلة "لقناة كان"، دون أن يوضح له أنها قناة إسرائيلية.
وسأل المذيع كيس، شاهين، أن الناس خائفون من سيطرة طالبان وتطبيق قوانين الشريعة، فردَّ الأخير بأنه لا يتوجب الخوف من تطبيق قوانين الشريعة، فهي لا تنص على قتل النساء، وإنما سيكون هناك المزيد من الأمن والاستقرار، وخطتنا تقوم على الحفاظ على أفغانستان وعدم المساس بحياة البشر.
وأضاف، "نريد التيقن من عدم وقوع أذى في الممتلكات أو الأرواح، وأن يكون بمقدور كل الناس العيش حياة طبيعية".
شاهين: لا أعرف شيئًا عن اليهودي الأخير في كابول لكننا لا نؤذي الأقليات
وقال كيس، إن هناك مخاوف حول "مصير اليهودي الأخير" في كابول زبلون سيمان توف الذي مايزال مصيره مجهولاً، معتبرًا أن هذا يطرح تساؤلات حول طريقة تعاطي طالبان مع الأقليات. هنا، ردَّ شاهين بأنه لا يعرف شيئًا عن "اليهودي الأخير"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن طالبان لا تُلحق الأذى بالأقليات، "فهناك سيخ وهندوس في الدولة، وبمقدورهم أداء شعائرهم الدينية".
وردًا على سؤال كيس عن أسباب هروب الناس من العاصمة كابول مع سيطرة طالبان عليها، أجاب شاهين: "أنا لا أفهم لماذا يهرب الناس. لم يقع أي شيء. وهذا سلوك غير مبني على وقائع، فنحن نريد أن يحل السلام مثل ما كان في الماضي"، مضيفًا، في الماضي الأمريكيون قاتلونا لمدة 20 سنة، وكان ذلك احتلالاً والشعب الأفغاني أراد الحرية وليس القمع.
وأشار التقرير إلى أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وانتصارات طالبان تمثل "أخبارًا جيدة" بالنسبة لإيران، مضيفًا أن حركة حماس أيضًا راضية عن هذه التطورات.
وبعد بثّ المقابلة، غرّد المتحدث باسم "طالبان" عبر حسابه في تويتر قائلًا إنه يجري العديد من المقابلات مع الصحفيين يوميًا بعد سقوط مراكز المحافظات في أفغانستان والعاصمة كابول، وأشار إلى أنّ بعض الصحفيين يتنكرون، وأكّد أنه لم يجر أي مقابلة مع أي شخص عرّف عن نفسه بأنه من وسائل إعلام إسرائيلية.
اقرأ/ي أيضًا:
هرائيل: ثمار التطبيع في عامه الأول أقل من المتوقع
قطار جوي بين شركات تجسس إسرائيلية والسعودية برعاية جيش الاحتلال