13-يونيو-2024
مستوطن يسرق الكهرباء من شبكة بلدية الخليل

مستوطنون يسرقون الكهرباء من شبكة بلدية الخليل

لا يكتفي المستوطنون بسرقة أرض الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم وحرقها أو مصادرتها في الضفة الغربية، وامتدت سرقاتهم لتشمل التيّار الكهربائي من الشبكة التابعة لبلدية الخليل.

ليست المرّة الأولى التي يسرق فيها المستوطنون الكهرباء من شبكة بلدية الخليل، لكنّها المرة التي يتم فيها توثيق السرقة

وأعلنت بلدية الخليل، الأربعاء، أنّها ضبطت مستوطنين يسرقون التيّار الكهربائي من شبكتها في المنطقة الجنوبية بالمدينة، والخاضعة لسيطرة الاحتلال الأمنية.

وقالت نائب رئيس بلدية الخليل، أسماء الشرباتي لـ الترا فلسطين إنّ مستوطنين استولوا مؤخرًا على بناية تعود لعائلة الجعبري قرب الحرم الإبراهيمي، وقاموا بسرقة التيّار الكهربائي لإيصال الكهرباء لها.

وأفادت أنّها "ليست المرّة الأولى" التي يحاول فيها المستوطنون سرقة التيار الكهربائي، وإنما هناك سلسلة حوادث متكررة، لكن في هذه المرّة جرى توثيق سرقة المستوطنين للكهرباء.

وأضافت أن المستوطنين يعتدون بشكل كبير على شبكة الكهرباء في عدة مناطق حول الحرم الإبراهيمي وفي حارة جابر وبعض المناطق التي يقطنون فيها في المنطقة المغلقة.

وحول آلية تعاملهم مع هذه السرقات، أفادت شرباتي، أن الأمر يعتمد على سرعة وصول المعدّات والطواقم الفنية إلى هذه المناطق، حيث أن الوصول لها ليس سهلًا، وليس بالشكل المطلوب، لأنها تحتاج إلى ترتيبات معينة، وهذا يدفع المستوطنين للاعتداء على الشبكات، وما هذه إلا واحدة من الحالات التي حصلت.

وأكدت شرباتي أن الاعتداء الأخير وقع في منطقة ليس من السهل الوصول إليها، ولكن بشكل عام وفي اللحظة التي يتم فيها ضبط عملية سرقة وتصل المعدات والطواقم يتمّ قطع الأسلاك.

النقاط والحواجز العسكرية الإسرائيلية المنتشرة في البلدة القديمة في الخليل تسرق أيضًا من كهرباء البلدية 

وحول ما هي الترتيبات اللازمة للوصول، أشارت شرباتي إلى أنّ بعض المناطق المغلقة مثل تل ارميدة وحارة جابر، لا يسمح لهم الاحتلال بالدخول إليها بسيارات البلدية، إلّا بعد تدخل الارتباط الفلسطيني مع "الإدارة المدنية" الإسرائيلية، لأن الاحتلال يمنع دخول السيارات الخدماتية إلّا بعد ترتيبات.

ونوّهت شرباتي إلى أن الهدف من نشر الصورة يوم أمس وإن كان يتعلق بالكهرباء بشكل أساسي، إلّا أنه يأتي لكشف ما يجري في الحياة اليومية في الخليل من اعتداءات المستوطنين على الخدمات التي تقدمها البلدية، بالإضافة إلى الزحف الاستيطاني في حدود مدينة الخليل.

البلدية لا تستطيع التعامل مع سرقات المستوطنين

الناشط الحقوقي في الخليل عارف جابر قال لـ الترا فلسطين إن سرقة الكهرباء لا تحدث لأول مرة، ودائما ما يسرق المستوطنون من شبكة الكهرباء الفلسطينية، وغالب هذه السرقات لا تستطيع البلدية التعامل معها، فلا يوجد أي قوة تمنعهم من السرقة.

ونوّه إلى أنّ النقاط والحواجز العسكرية الإسرائيلية المنتشرة في البلدة القديمة في الخليل تسرق أيضًا من كهرباء البلدية، حيث لا يوجد شبكة كهرباء خاصة لهم.

ويلفت جابر إلى أن السرقة لا تقتصر على شبكة الكهرباء، بل يستعمل المستوطنون الأعمدة لرفع الأعلام الإسرائيلية عليها، كما يستعملون جدران المنازل الفلسطينية وأسطحها لرفع لافتاتهم، وهم في الأصل سرقوا شوارع هذه المنطقة من الخليل، والتي صارت مغلقة ولا يسمح للسيارات الفلسطينية بدخولها، ويسيطرون على الأراضي الفلسطينية الخاصة خلال المناسبات لديهم، ويحوّلونها إلى مواقف سيارات لمركباتهم.