30-أبريل-2024
طرد السفير الألماني من بيرزيت

طرد طلبة جامعة بيرزيت، اليوم الثلاثاء، رئيس ممثلية جمهورية ألمانيا الاتحادية في الأراضي الفلسطينية أوليفر أوفتشا؛ إلى جانب عدد من السفراء والممثلين الأجانب من دول الاتحاد الأوروبي، من المتحف الفلسطيني.

وأظهر مقطع فيديو، تجمع عدد من الطلبة أمام المتحف، وترديد هتافات وشعارات ترفض وجود الدبلوماسيّ الألماني داخل حرم جامعتهم، قبل أن يتمكنوا من دخول المتحف وطرده من داخله.

كما أظهرت مقاطع أخرى، تطور الأحداث وملاحقة ممثل ألمانيا وترديد عبارات ساخطة ضدّه، ومن ثم  ملاحقة سيارته، ورشقها بالحجارة.

وقال القيادي في الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت قصي مسالمة إن أنباء وردت إليهم حول وجود سفراء وقناصل أجانب في المتحف الفلسطيني، وبأن هناك سيارات تحمل لوحات أجنبية دخلت الحرم الجامعي.

وأضاف مسالمة في تعقيب لـ "الترا فلسطين"، بأنه لم يكن هناك أيّ إعلان مسبق حول هذه الفعالية من المتحف، ولدى توجههم للتحقق من الأمر، علموا بأن ممثل ألمانيا وغيره من السفراء داخل المتحف.

رئيس ممثليّة جمهورية ألمانيا الاتحادية في الأراضي الفلسطينية أوليفر أوفتشا
رئيس ممثليّة جمهورية ألمانيا الاتحادية في الأراضي الفلسطينية أوليفر أوفتشا

وتابع مسالمة، بأنه تم التعامل معه وطرده مع عدد من السفراء الأجانب من داخل المتحف الفلسطيني، وأكد أنه "غير مرحب بهم في جامعة بيرزيت، باستثناء السفير الإسباني تم التعامل معه بطريقة جيدة".

وحول سبب طردهم، قال مسالمة إن السبب في ذلك هو الدعم الألماني للاحتلال في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

وأضاف، أن مواقف ألمانيا من بداية الحرب كانت "سيئة و داعمة للاحتلال والحكومة الألمانية كانت دائما تدعم الاحتلال على المستوى العسكري والسياسي وحتى الثقافي". 

وصرح المتحف الفلسطيني، في بيان اليوم الثلاثاء، أنه مستمر بإدانة إدانته ومقاطعة جميع الدول التي تشارك في حرب الإبادة  في قطاع غزّة، وبيّن أن المتحف لم يقدم دعوة لأيّ من سفراء الدول الذين حضروا خلال اليوم، وإنّما اقتصر الأمر على تأجير غرفة اجتماعات لسفارة دولة بلجيكا، وذلك من أجل عقد اجتماع خاص، لا علاقة له بالمتحف الفلسطيني كمؤسّسة ثقافيّة، للّقاء مع شخصيّات فلسطينيّة، ولم تُعرض على المتحف قائمة بأسماء المدعوّين.

وجدد المتحف اعتذاره عن عدم طلبه قائمة بأسماء المدعوّين وصفتهم الرسميّة، مؤكدًا أنه لو كان يعلم بوجود سفراء من دول غير مناصرة لرفض تأجير القاعة. 

يذكر أن المتحف الفلسطيني يقع داخل أسوار  جامعة بيرزيت ولكن لا يتبع لها، بل لمؤسسة التعاون، وهي مؤسسة أهلية غير ربحية.

ولاحقًا، غرّد ممثل ألمانيا في فلسطين أوليفر أوفتشا عبر منصّة اكس، قائلًا إنّ "الاحتجاج السلمي والحوار له مكانه دائمًا. نأسف لأن اجتماع رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي اليوم في المتحف الوطني في بيرزيت قد تم مقاطعته بشكل غير مبرر من قبل المتظاهرين. ومع ذلك، فإننا لا نزال ملتزمين بالعمل بشكل بناء مع شركائنا الفلسطينيين".