31-يوليو-2023
رائد صبح

منذ أيام تسود حالة من التوتر في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس، بسبب استمرار اعتقال أجهزة الأمن الفلسطينية للشاب فراس صبح، شقيق رائد صبح، الذي قتل في عام 2019، وتتهم عائلته أشخاصًا من عائلة نواف بالوقوف خلف الجريمة.

اتهم مراد صبح شخصيات في الأمن -لم يُسمّها- بالتستر على القتلة ومنع اعتقالهم حتى اليوم. كما اتهم الأمن بالازدواجية في التعامل، "فقد تم اعتقال فراس، ولكن في المقابل القتلة خارج السجن"

ورغم مرور أربع سنوات على الجريمة، لم تتمكن أجهزة الأمن من إلقاء القبض على المتهمين في جريمة القتل، الأمر الذي يؤدي إلى تجدد الاشتباكات والاعتداء على الممتلكات بشكل متبادل بين طرفي الشجار، ويمتد أحيانًا إلى قرية الباذان القريبة.

وكانت أجهزة الأمن اعتقلت قبل 40 يومًا، فراس صبح شقيق القتيل "رائد"، ومنذ ذلك الحين وهو محتجز لدى اللجنة الأمنية في أريحا، ما ولّد حالة من السخط لدى عائلته التي تستنكر عدم اعتقال أي شخص من الطرف الآخر، وهذا دفع شبانًا من عائلة صبح لإغلاق مقر اللجنة الشعبية في المخيم، وإغلاق بعض الطرق.

ويؤكد مراد صبح، شقيق القتيل رائد صبح، أن هناك حالة من التوتر والسخط لدى أبناء العائلة ويهددون بالتصعيد، في حين أن محافظ طوباس اللواء يونس العاص يؤكد أن حالة من الهدوء تسود المخيم، والأمن اعتقل فراس وبصدد اعتقال اثنين آخرين من عائلة نواف "لإجبار طرفي الشجار على الجلوس للحل، وإنهاء هذه القضية العالقة منذ سنوات" حسب قوله.

 وقال مراد صبح لـ الترا فلسطين، إن الأمور كانت هادئة وكان هناك توجهات عشائرية للحل، ولكن فوجئت العائلة باعتقال الأمن فراس بشكل خاطف منذ 40 يومًا، في المقابل لم يعتقل المطلوبين بجريمة القتل منذ أكثر من أربع سنوات.

وأضاف، أن شباب العائلة صعدوا في المخيم بسبب الظلم الذي وقع عليهم، وهذا أثر على مؤسسات المخيم وتسبب بإغلاق شوارع رئيسية، ورغم أن الأمور هادئة الآن، إلا أن الوضع متوتر ومرشح لتصعيد جديد وسط استمرار إغلاق شبه يومي لمؤسسة اللجنة الشعبية، "بسبب أن القاتل خارج السجن".

واتهم مراد صبح شخصيات في الأمن -لم يُسمّها- بالتستر على القتلة ومنع اعتقالهم حتى اليوم. كما اتهم الأمن بالازدواجية في التعامل، "فقد تم اعتقال فراس، ولكن في المقابل القتلة خارج السجن ويواصلون التهديد والاعتداء، وبالتالي من غير الصحيح اعتقال فراس حتى لو كان مطلوبًا للأمن، مع بقاء الطرف الثاني الضالع في القتل خارج السجن".

وأكد، أن العائلة أوقفت كل الجهود العشائرية وألغت كل الاتفاقات، نتيجة لتعامل الأمن مع هذا الملف.

محافظ طوباس: تبقى شخصان من عائلة نواف لاعتقالهم "من أجل مصلحة المخيم" لعمل صلح بين دار نواف ودار صبح، وبعدها مباشرة يتم الجلوس مع بعض وبحضور لجنة العشائر التي تضم داوود الزير والحج موسى تيم ورجال إصلاح آخرين

في المقابل، أكد محافظ طوباس اللواء يونس العاص لـ"الترا فلسطين" أنه لا يوجد اليوم أي إغلاقات ولا توتر في المخيم، وهم حريصون على حل المشكلة، وقد تبقى شخصان من عائلة نواف لاعتقالهم "من أجل مصلحة المخيم" لعمل صلح بين دار نواف ودار صبح، وبعدها مباشرة يتم الجلوس مع بعض وبحضور لجنة العشائر التي تضم داوود الزير والحج موسى تيم ورجال إصلاح آخرين.

وقال المحافظ يونس العاص، إن المحافظة على مدار السنوات الماضية ترجو حل المشكلة وهذا الدم بدون فائدة، لذلك اتخذ قرارًا بإيقاف كلا الطرفين لحل الموضوع عن دم "رائد"، حيث دفعت عائلة نواف سابقًا 70 ألف دينار، على أن يتم إكمال باقي المبلغ الذي تتطلبه عائلة صبح وتلبية مطالبها لإنهاء المشكلة في المخيم بشكل نهائي.

ونفى المحافظ وجود جهات في الأمن تتستر على المتهمين بالقتل من عائلة نواف، مبينًا أن المطلوب يعمل داخل الخط الأخضر، وهناك ترتيبات لاعتقاله، معتبرًا أن وجود الطرفين في السجن سيجلسان للحوار والتوصل إلى حل يريح المخيم.