03-أكتوبر-2018

بعد أن أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخبار حول العلاقات الأمريكية السعودية، بتصريحات يوم السبت الماضي أمام تجمع لمؤيديه في ولاية فيرجينيا، وكشف فحوى مكالمة اعتبرت "مهينة" دارت بينه وبين الملك السعودي، عاد ترامب ليتحدث عن تلك العلاقة ويكشف تفاصيل جديدة عن محادثاته مع السعودية، أمس الثلاثاء في ولاية مسيسيبي هذه المرة وأمام تجمع انتخابي آخر. 

وقالت وكالة رويترز للأنباء إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أدلى بتصريح غير دبلوماسي بشأن السعودية الحليف الوثيق لبلاده.

وحذر ترامب، بحسب رويترز، العاهل السعودي الملك سلمان من أنه لن يبقى في السلطة "لأسبوعين" دون دعم الجيش الأمريكي.

وقال ترامب أمام تجمع انتخابي في ساوثافن في مسيسبي، الثلاثاء،  "نحن نحمي السعودية. ستقولون إنهم أغنياء. وأنا أحب الملك، الملك سلمان. لكني قلت أيها الملك- نحن نحميك- ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين بدوننا- عليك أن تدفع لجيشنا".

ولم يذكر ترامب متى قال ذلك للعاهل السعودي.

وبرغم الكلام الخشن، بحسب وصف رويترز، فقد أقامت إدارة ترامب علاقة مصلحية وثيقة مع السعودية كي تتخذها حصنا في مواجهة طموح إيران بالمنطقة.

وكانت السعودية المحطة الأولى في أولى رحلاته الدولية بعد توليه الرئاسة الأمركية العام الماضي، ووقع حينها صفقات مع السعودية تدفع بموجبها مئات مليارات الدولارات ما أثار جدلًا وسخطا في الشارع العربي.

الرد السعودي

ولم تصدر أي تصريحات سعودية تعلق مباشرة على طواف ترامب بين الولايات الأمريكية وتمريغه لسمعة السيادة السعودية، لكن صحفًا سعودية نقلت عن الملك سلمان وجهات رسمية وصفهم  لمكالمة يوم السبت دارت مؤخرا بين ترامب والملك سلمان، "لبحث العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين".

فقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن ترامب اتصل بالملك سلمان يوم السبت وإنهما بحثا الجهود الرامية للحفاظ على إمدادات النفط لدعم استقرار سوق الخام ونمو الاقتصاد العالمي.

ونقلت "واس" عن الملك قوله في مستهل ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء، إنه "بحث مع فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية العلاقات المتميزة وسبل تطويرها في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين".

ولم يضف الملك سلمان أي تعليق آخر على المكالمة التي أثارت جدلا واسعا.

وقارن معلقون بين رد الفعل السعودي على إهانات ترامب في سبيل دعايته لنفسه ورفع شعبيته، وبين رد السعودية على كندا حين طالبت المملكة بالإفراج عن معتقلين حقوقين، وكيف في حينها قطعت السعودية علاقاتها فورا مع كندا وطردت السفير الكندي وشنت هجمة إعلامية شرسة عليها بحجة أن كندا مست بسيادة الدولة السعودية، فيتساءل النشطاء، ألا تعتبر تصريحات ترامب مسا صارخًا بهذه السيادة؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

ترامب: الله العليم ماذا كان سيحدث للسعودية لولانا

فيديو| كل ما تريد معرفته عن الإهانة الجديدة من ترامب للسعودية

تهديد سعودي بتنفيذ تفجيرات في كندا