24-سبتمبر-2024
حرب لبنان

(Getty)

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "سهام الشمال"، بعد جولات من القصف العنيف على جنوب لبنان ومنطقة البقاع، بالإضافة إلى غارة على بيروت. وأدى قصف الاحتلال إلى سقوط 492 شهيدًا، في عدوان هو الأكبر منذ 40 عامًا في لبنان.

وذكر الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية الإثنين، أن رئيس أركان الاحتلال هرتسي هليفي قرر أن يكون اسم العملية على الجبهة الشمالية هو "سهام الشمال". ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي حوالي 1600 غارة على مناطق متعددة من لبنان.

استمر اجتماع المجلس السياسي الأمني الإسرائيلي ​​الذي عقد الليلة الماضية أربع ساعات. ولم يتم اتخاذ أي قرارات في الاجتماع

كما نفذ حزب الله سلسلة من عمليات القصف الصاروخي، وصلت إلى مديات غير مسبوقة، إذ تم إطلاق أكثر من 200 صاروخ، وصلت إلى الجليل والجولان والكرمل ولأول مرة في حيفا ومستوطنات الضفة الغربية، التي تصلها صواريخ حزب الله للمرة الأولى في الصراع مع دولة الاحتلال.

واستمر اجتماع المجلس السياسي الأمني الإسرائيلي ​​الذي عقد الليلة الماضية أربع ساعات. ولم يتم اتخاذ أي قرارات في الاجتماع، ولكن قُدِّمَت التحديثات. وقالت مصادر تعليقًا على تفاصيل النقاش، إنه "كان موضوعياً للغاية، وأشاد الوزراء جميعهم بالجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية لسلسلة الإنجازات ضد حزب الله، بما في ذلك تصفية إبراهيم عقيل وقيادة قوة الرضوان".

وقالت مصادر تعلق على تفاصيل النقاش إنه ليس من الواضح ما إذا "كنا في طريقنا إلى حرب شاملة، ومن المؤكد أن التوقف ممكن إذا وافق حزب الله على التسوية"، وفق ما ورد في "يديعوت أحرونوت". وأضافوا أن "حزب الله لا يزال يتمتع بقدرات، رغم الضربة القوية التي تعرض لها اليوم في مجموعته الصاروخية". 

وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير: "هذا مجرد بداية، لدينا عشرات الآلاف من الأهداف الأخرى. إسرائيل تترك المزيد من أدوات الضغط على حزب الله. الأول هو دولة لبنان، والثاني هو بيروت، والثالث هو مقر المنظمة. والرابع هو استمرار عمليات الاغتيال في الواقع، ما تقوله إسرائيل هو: هل ستستمرون؟"، بحسب ما ورد. كما قدرت مستويات إسرائيلية أنه سيكون هناك أيضًا إطلاق نار لحزب الله على تل أبيب.

وخلال اجتماع الكابنيت، وبالتزامن مع محاولة اغتيال علي كركي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "الجميع في مرمى الاستهداف".

ووافقت الحكومة الإسرائيلية، مساء الإثنين، على إعلان "حالة خاصة على الجبهة الداخلية" في كافة أنحاء إسرائيل، وذلك في أعقاب يوم من التصعيد الأكثر كثافة من قبل الاحتلال منذ تشرين الأول/أكتوبر على جبهة لبنان.

ويوسع إعلان "الوضع الخاص" بشكل كبير صلاحيات جيش الاحتلال الإسرائيلي في إصدار التعليمات للجمهور الإسرائيلي، مما يسمح له بحظر التجمعات، وتقييد الدراسة، وإصدار "التعليمات الإضافية المطلوبة لإنقاذ الأرواح".

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "الجيش الإسرائيلي يستبق التهديدات الأمنية بدلًا من انتظار الهجمات، وأوضح خلال مشاورات أمنية عقدها مع وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي: "أود توضيح سياسة إسرائيل لمن لا يفهمها بعد. نحن لا ننتظر التهديد، بل نستبقه في كل مكان، وفي كل قطاع، باستمرار، ونقضي على كبار الشخصيات والإرهابيين والصواريخ، وذراعنا ما زالت ممدودة"، وفق ما ورد.