28-أكتوبر-2024
مستشفى كمال عدوان

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الإثنين، تقليص عدد قواته جزئيًا في بلدة ومخيم جباليا، وذلك بعد 24 يومًا من إطلاقه عملية عسكرية شملت تدمير شمال قطاع غزة. 

ووفقًا لإذاعة جيش الاحتلال، غادر اللواء 460 المنطقة، في حين بقيت قوات لواء "جفعاتي" ولواء "401" تعمل هناك. وأوضحت الإذاعة أن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت نحو 600 شخص، وأخلي مخيم جباليا بالكامل تقريبًا، حيث تم تهجير حوالي 50 ألف مواطن.

نشر جيش الاحتلال صورًا أظهرت تدميرًا واسعًا في جباليا، وكذلك إجبار المعتقلين الفلسطينيين على خلع ملابسهم

ومنذ 5 تشرين الأول/أكتوبر، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفًا مكثفًا في جباليا وشمال القطاع، تبعه اجتياح بريّ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، لكن الفلسطينيين يقولون إن الهدف هو احتلال المنطقة وتهجير سكانها. وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن تقديرات الجيش تؤكد بقاء مئات المسلحين مختبئين في المخيم.

ونشر جيش الاحتلال صورًا أظهرت تدميرًا واسعًا في جباليا، وكذلك إجبار المعتقلين الفلسطينيين على خلع ملابسهم، بينما أظهرت أخرى تجمعات قسرية لعشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال، بين الأنقاض والدبابات الإسرائيلية خلال نزوحهم إلى مناطق أخرى.

وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال إتمام عملية اقتحام لمستشفى كمال عدوان في جباليا بواسطة قوات الفرقة 162 وأفراد جهاز الشاباك، وأضاف الجيش أن المعتقلين الفلسطينيين تم استجوابهم من قبل محققين من الوحدة 504، قبل نقلهم لمواصلة التحقيق داخل السجون الإسرائيلية.

وقالت وزارة الصحة بغزة، اليوم الإثنين ببيان مقتضب، أن مستشفى كمال عدوان يشهد حالة طوارئ شديدة، إذ بقي طبيب أطفال واحد فقط فيه بعد اعتقال وترحيل الطاقم الطبي كاملاً من قبل قوات الاحتلال. وناشدت وزارة الصحة المؤسسات الدولية لإيفاد فرق طبية جراحية للمستشفى، داعية من يمتلكون مهارات جراحية للانضمام إلى جهود الإغاثة لإنقاذ الجرحى والمرضى.