انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر يوم الإثنين، من مخيم الفارعة قرب مدينة طوباس في شمال الضفة الغربية، بعد اقتحام استمر 15 ساعة، أسفر عن استشهاد شاب وإصابة 6 آخرين، ودمار كبير طال البنية التحتية وعدد من المنازل والمركبات.
اشتباكات مسلحة اندلعت في مخيم الفارعة، تخللها تفجير عبوات محلية الصنع. وآليات الاحتلال دمرت حتى الشجر والجدران في المخيم
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، إن الجيش نفذ عملية عسكرية بمشاركة لواء من قواته، وخلال ذلك اعتقل ثلاثة أشخاص بدعوى أنهم "مطلوبون" للأمن، وأبطل عبوات ناسفة.
وأكد الجيش تعرضه لمقاومة مسلحة أثناء العملية.
وأكدت وزارة الصحة استشهاد الطفل محمود إبراهيم نبريصي (15 سنة)، وإصابة 6 آخرين بجروح مختلفة، تم نقلهم على أثرها للمستشفى التركي في طوباس لتلقي العلاج.
وأفاد رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الفارعة عاصم منصور، أن العدوان الإسرائيلي على مخيم الفارعة بدأ بعد منتصف الليل، حيث حاصرت قوات كبيرة المخيم من جميع جهات، ترافقها جرافات عسكرية، ثم بدأت بالتوغل في المخيم وسط تدمير لخطوط الصرف الصحي وشبكة الكهرباء والمياه.
وبين عاصم منصور لـ الترا فلسطين، أن آليات الاحتلال دمرت حتى الشجر والجدران في طرقات المخيم، وداهمت عددًا من البيوت بعد خلع أبوابها، وعاثت فيها فسادًا وتدميرًا واسعًا.
وأكد عاصم منصور، أن اشتباكات مسلحة اندلعت في مخيم الفارعة، تخللها تفجير عبوات محلية الصنع، قبل أن تنسحب آليات الاحتلال من المخيم.
وأضاف، أن أهالي مخيم الفارعة خرجوا من منازلهم لتفقد الأضرار التي أحدثها الجيش، إلا أنهم اكتشفوا بأن جنود الاحتلال أعدوا كمينًا في مركز لذوي الإعاقة، ومجموعة من الكمائن في المنازل، لتتجدد الاشتباكات والمواجهات، ما أدى لاستشهاد طفل وإصابة آخرين.
وبين عاصم منصور، أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال سارعت إلى المخيم لحماية القوات الخاصة بعد اكتشافها، وقامت بتخليص جنود هذه القوة والخروج بها من المخيم.
وأضاف، أن قوات الاحتلال عاودت بعد وقت قصير اقتحام مخيم الفارعة للمرة الثالثة من جميع الجهات، فتجددت الاشتباكات مع قوات الاحتلال حتى انسحابها بشكل نهائي بحدود الساعة 3:30 بعد الظهيرة.
وأكد منصور، أن الاقتحام الإسرائيلي أسفر عن حرق منازل، وتحطيم محتويات منازل أخرى، وتفجير سيارات، ودمار كبير في البنية التحتية.
