24-أكتوبر-2024
آثار الدمار الإسرائيلي في مخيم جباليا

أعلنت حركة حماس، اليوم الخميس، عن إطلاق حملة دبلوماسية وتحركات سياسية واسعة لإحباط مخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهجير سكان شمال قطاع غزة. ووصفت الحركة هذه الخطط بأنها جزء من "جريمة مركبة" تهدف إلى تنفيذ حرب إبادة ضد القطاع، مع التركيز على شماله.

وأشارت الحركة، في بيان صادر عنها، إلى أن قيادتها تقوم بتحركات سياسية متواصلة على الصعيد الدولي، محذرة من التداعيات الخطيرة لما يعرف بـ "خطة الجنرالات". وحذرت من أن هذه الخطط ستؤدي إلى تهجير جماعي وتدمير شامل للبنية التحتية في المنطقة.

أضافت الحركة أن وفودها تواصل زيارات إلى عدد من الدول، بما في ذلك تركيا وقطر وروسيا، وتستمر الاتصالات مع مصر والأمم المتحدة وإيران لبحث التطورات

كما أكدت على أن عمليات القصف الإسرائيلي المتواصلة في غزة تستهدف المدنيين الأبرياء، مشيرة إلى تهجير نحو 150 ألف شخص وتجويعهم مع حرمانهم من الأساسيات مثل الغذاء والمياه والعلاج.

وأضافت الحركة أن وفودها تواصل زيارات إلى عدد من الدول، بما في ذلك تركيا وقطر وروسيا، وتستمر الاتصالات مع مصر والأمم المتحدة وإيران لبحث التطورات. ومن المقرر أن تستمر هذه الاتصالات مع عدد آخر من الدول على مستوى القادة والمسؤولين في المنطقة

وفي الوقت نفسه، أعلن جيش الاحتلال عن اعتقاله 200 فلسطيني من مخيم جباليا، ويستمر الحصار المشدد على مناطق شمال غزة للأسبوع الثالث على التوالي، ما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير، حيث يعاني السكان من نقص شديد في الغذاء والمياه.

وفي سياق متصل، أفادت تقارير إسرائيلية بأن نسبة استجابة سكان مخيم جباليا لدعوات الجيش بالنزوح إلى الجنوب كانت ضعيفة. وقالت صحيفة "هآرتس" الأسبوع الماضي إن العديد من البيوت في شمال القطاع لا تزال قائمة رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بها. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه البيوت، رغم دمارها الجزئي، تعد أفضل للسكان من المخيمات المكتظة في جنوب القطاع.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك نوايا سياسية إسرائيلية خلفية تقف وراء المطالبات بنزوح السكان إلى جنوب القطاع، مع تدخل من أطراف اليمين المتطرف، بقيادة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير. وأوضحت الصحيفة أن "خطة الجنرالات"، التي وضعها جنرال متقاعد مع ضباط آخرين، تهدف إلى تهجير حوالي 300 ألف شخص من شمال القطاع، حيث يتم الحديث عن استراتيجيات تجويع وإطلاق نار لإرغامهم على النزوح.