21-أغسطس-2024
الاحتلال يغتال القيادي في فتح خليل المقدح في لبنلن

الاحتلال يغتال القيادي في فتح خليل المقدح في لبنلن

قال جمال عيسى، المسؤول الإعلامي في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان، في تصريح لـ "الترا فلسطين"، إن اغتيال خليل المقدح يعتبر رسالة واضحة إلى شقيقه منير المقدح، تُفيد بأن الاحتلال قادر على الوصول إلى صيدا، أيّ عمق مناطق الفصائل الفلسطينية، وأن المخيمات الفلسطينية باتت في دائرة الاستهداف الإسرائيلي.

وأوضح عيسى أن خليل المقدح، 66 عامًا، الذي كان عميدًا في حركة "فتح" وضابطًا قديمًا له دور عسكري بارز، كان نشطًا في الجناح العسكري لكتائب "شهداء الأقصى"، وهو المساعد الأول لشقيقه منير ويده اليمنى، ويعمل بشكل وثيق معه ودائمًا بجانبه.

وأضاف أن إسرائيل، من خلال هذا الاغتيال، توجه رسالة إلى "حزب الله"، و"حماس"، و"فتح"، وكل الفصائل الفلسطينية، مفادها أنها تسعى لتوسيع دائرة استهدافها، وأن عناصر "فتح"، أصبحوا ضمن قائمة الأهداف المباشرة للاحتلال.

كان الاحتلال قد اتهم منير المقدح، شقيق الشهيد خليل المقدح، بتنفيذ عمليات تهريب للأسلحة إلى الضفة الغربية بالتعاون مع حزب الله وإيران

وتوقّع عيسى أن تتعرّض مخيمات "عين الحلوة"، و"مية مية"، و"الرشيدية"، وأي مخيم فلسطيني آخر في لبنان لعدوان إسرائيلي في أي لحظة.

ويشار إلى أن منير المقدح قد قلّص من ظهوره الإعلامي وتواجده في الأماكن العامة في الأشهر الأخيرة، بعد أن وجهت إسرائيل اتهامات له بالوقوف وراء عملية تهريب أسلحة من الأردن إلى الضفة الغربية المحتلة.

وكان الاحتلال قد اتهم منير المقدح، شقيق الشهيد خليل المقدح، المسؤول الفلسطيني في حركة فتح والمقيم في مخيم عين الحلوة، بتنفيذ عمليات تهريب للأسلحة إلى الضفة الغربية بالتعاون مع حزب الله وإيران.

وفي بيان مشترك نشره المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في شهر آذار/مارس الماضي، زعم جهاز الأمن العام الإسرائيلي وجيش الاحتلال عن إحباط عملية تهريب أسلحة متطورة مصدرها إيران، وكانت مخصصة لمناطق الضفة الغربية.

وأشار البيان إلى أن الجهات الأمنية الإيرانية عملت خلال الأشهر الأخيرة على تهريب هذه الوسائل القتالية، بهدف تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، وفق ما ورد.

منير المقدح، شقيق الشهيد خليل المقدح
منير المقدح، شقيق الشهيد خليل المقدح

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت فلسطينيًا في قصف مسيّرة على سيارة في صيدا جنوبي لبنان. 

فيما كشف مصدر أمني لبناني لوسائل إعلام صحفية، أن القصف كان يستهدف اغتيال العميد بحركة فتح خليل المقدح في الغارة الإسرائيلية. 

وعلّق منير المقدح على اغتيال شقيقه، في مقابلة صحفية، أنّ "هذا طريق نصر أو شهادة والاغتيالات تزيدنا صلابة"، وأضاف أنّها "وسام شرف والمقاومة لا تزال صلبة على الأرض". 

يشار إلى أن استهداف خليل المقدح، في صيدا، هو عملية الاغتيال الثانية في المدينة اللبنانية، التي تعتبر بوابة جنوب لبنان، إذ سبقه اغتيال القيادي العسكري في حماس سامر الحاج. وتركزت معظم الاستهدافات السابقة، على مناطق قريبة من صيدا أو خارج حدود المدينة، كما لم تسجل فيها أي عملية اغتيال لعناصر من حزب الله.