19-سبتمبر-2024
يحيى السنوار

تؤكد حركة حماس أن يحيى السنوار لن يقبل بالخروج من قطاع غزة

قال مسؤول الإعلام في حركة حماس، وليد الكيلاني، إن "من غير الوارد" أن تُوافق الحركة على المقترح الإسرائيلي، الذي كشفت عنه هيئة البث الإسرائيلية، ليلة الخميس، الذي يربط إنهاء الحرب على غزة، بخروج رئيس الحركة يحيى السنوار من قطاع غزة، ونزع سلاحها.

قيادي في حماس لـ"الترا فلسطين": "المعركة ليست مشكلة شخصية حتى يطرح خروج السنوار من غزة، وعلى الاحتلال العودة للاتفاق الذي انقلب عليه في 2 تموز/يوليو، ولا نريد اتفاقًا يعيدنا لنقطة الصفر"

وأوضح وليد الكيلاني، في حديث لـ "الترا فلسطين"، أن المقترح الإسرائيلي "تشوبه مشاكل عديدة"، فهو يقترح الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، و"هذا غير ممكن، لأنه لا ضمانات لسلوك الاحتلال وصدقية مواقفه".

وبيّن الكيلاني، أن الحركة والفصائل الفلسطينية لن تقبل بنودًا فضفاضة في المصطلحات التي تخص الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، فالمقترح الإسرائيلي لا يحدد أعداد الأسرى الفلسطينيين، بينما اتفاق 2 تموز/يوليو فصل جزئيات ملف الأسرى.

وأكد وليد الكيلاني، أن طرح خروج يحيى السنوار من قطاع غزة هو "وهم"، مشددًا أن السنوار "يُفضّل الاستشهاد مائة مرة على أن يخرج من القطاع، وقد كان مخيّرًا بذلك قبل الحرب وبعد تحرره من الأسر بعد 23 عامًا في السجون الإسرائيلية، ولكنه آثر البقاء والمقاومة من قطاع غزة"، وفق قوله.

وتساءل الكيلاني: "كيف نقبل بهذا المقترح؟ المعركة ليست مشكلة شخصية حتى يُطرح خروج السنوار من غزة، وعلى الاحتلال العودة للاتفاق الذي انقلب عليه في 2 تموز/يوليو، ولا نريد اتفاقًا يعيدنا لنقطة الصفر". 

وقال: "جزئية نزع سلاح المقاومة أيضًا غير واردة، ودليل ذلك ادعاء الاحتلال القضاء على كتائب المقاومة في رفح قبل أيام، ثم تلقيه عملية نوعية قتل فيها 4 جنود".

وأكد وليد الكيلاني، أن حركة حماس لم تتلق مقترحًا جديدًا من الوسطاء، ولا ترى أن هناك حاجة لطرح شيء جديد، حيث وافق المفاوض الإسرائيلي على مقترح 2 تموز/يوليو الماضي ورحّب به الوسطاء، ووافقت عليه حماس بعد موافقة الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية كشفت أن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة مقترحًا للتوصل إلى اتفاق لصفقة تبادل، يقوم على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، وتأمين خروج يحيى السنوار من قطاع غزة عبر ممر آمن، وبرفقته جميع الراغبين في المغادرة، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ونزع سلاح المقاومة في قطاع غزة.

وبحسب هيئة البث، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يطرح المقترح في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل نهاية الشهر الحالي.

وليد الكيلاني، في حديث لـ "الترا فلسطين": المقترح الإسرائيلي "تشوبه مشاكل عديدة"، فهو يقترح الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، و"هذا غير ممكن، لأنه لا ضمانات لسلوك الاحتلال وصدقية مواقفه"

ويتزامن الكشف عن المقترح الإسرائيلي مع زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى مصر وعقده محادثات مع وزير الخارجية المصري بدر أحمد عبدالعاطي، حيث قال بلينكن خلال مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة أحرزت تقدمًا فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار خلال المرحلة الماضية، وأنه تم التوافق على 15 بندًا من بين 18 في الاتفاق المقترح.

ورد وليد الكيلاني لـ"الترا فلسطين"، على تصريحات بلينكن قائلًا: إنه "لم يكن صادقًا في تصريحاته حيث زار المنطقة نحو 10 مرات، ولم يمارس خلال هذه المرات الضغط الكافي على الاحتلال لوقف الحرب"، مؤكدًا أن "من يقدم الدعم العسكري للاحتلال، يستطيع فرض وقف الحرب عليه".