أجرى موقع "الترا فلسطين" حوارًا مع القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، في ذكرى عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، التي أطلقت عليها حركة حماس اسم "طوفان الأقصى"، وما نتج عن هذه العملية، من انعكاساتها على علاقات حماس الدولية، وحول رؤية الحركة في الأوضاع التي تتدحرج إقليميًا وعن التنسيق المشترك بين القوى الإقليمية.
ويشغل باسم نعيم عضوية المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، كما يرأس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية في إقليم غزة، وعضوية مكتب العلاقات الدولية.
- لماذا أطلقت حماس عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر، وماذا حققت فيها لصالح الشعب الفلسطيني؟
معركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ليست معركة حماس، بل معركة المقاومة والكلّ الفلسطيني من أجل نيل الحقوق الأصيلة في الحريّة والاستقلال والعودة، ومن أجل حماية المقدسات، ولهذا فإن حماس لم تطلق على المعركة بأنّها معركة قطاع غزة، أو معركة كسر الحصار، بل سمّتها "طوفان الأقصى" لتعيد البوصلة في الاتجاه الصحيح، وبعد 76 عامًا من الاحتلال الاستيطاني، وفي ظل فشل كل المشاريع السياسية، والتخاذل الدوليّ في حماية حقوقنا الفلسطينية لإنجاز تطلعات شعبنا، كان لا بد من خطوة كبيرة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، من أجل استعادة القضية الفلسطينية من الإهمال والنسيان.
المعركة انطلقت؛ لأننا كنا نرى ونتابع ما يُخطط للقضية الفلسطينية في السنوات الأخيرة من أجل شطبها إلى الأبد، حيث اعتمدت الحكومة الإسرائيلية، استنادًا على ضعف الفلسطيني وفشل المشروع السياسي وتفكك الإقليم والتخاذل الدولي، على خطة تقوم على العناصر التالية، وهي: السيطرة على المسجد الأقصى، وتهويد القدس وطرد السكان الفلسطينيين منها، ثمّ ضمّ الضفة الغربية، وطرد أكبر قدرٍ ممكن من سكّانها، ثمّ فصل قطاع غزة، ودمج الكيان في المنطقة بعد إعادة هندستها وإعادة تعريف العدو والصديق.
باسم نعيم: وجهت هذه العملية وما تبعها على مدار عام كامل، ضربة استراتيجية للعدو في مقدراته العسكرية والأمنية والاستخباراتية، حيث بلع العدو الطعم بأن غزة لا تريد القتال وغزة غرقت في متطلبات الحكم، في حين أن غزة فاجأته في فجر 7 تشرين الأول/أكتوبر بضربة كبيرة تخترق فيها لأول المرة الحدود
كانت هذه الخطة المعلنة، ولذا جاءت "طوفان الأقصى" في سياق استراتيجي لتحقيق الكثير من الإنجازات، إذ استعادت مكانة القضية الفلسطينية باعتبارها قضيةً مركزية ليس فقط للإقليم والأمة، بل استعادتها كقضية للإنسانية، ولاحظنا الحراك الدولي في كل مكان حول العالم، كما كشفت الوجه الحقيقي للعدو الذي قدم نفسه على مدار سبعة عقود بأن دولته هي الدولة الأكثر ديمقراطية والتي تمثل الغرب وقيمه، فقد كشف 7 تشرين الأول/أكتوبر، حقيقة الكيان وأزالت عنه الوجه غير الحقيقي، وثبت أنه كيان عنصري فاشي لا يتردد في ارتكاب أيّ جريمة وصولًا إلى الإبادة الجماعية من أجل الاستمرار والبقاء، كما أعاد 7 تشرين الأول/أكتوبر إحياء قيم البطولة والفداء في شعبنا وأمتنا، وقيم الصمود والثبات والتضحية من أجل القدس والمقدسات والأقصى والأوطان، بالإضافة إلى ضرب الرواية الصهيونية على المستوى الدولي.
ووجهت هذه العملية وما تبعها على مدار عام كامل، ضربة استراتيجية للعدو في مقدراته العسكرية والأمنية والاستخباراتية، حيث بلع العدو الطعم بأن غزة لا تريد القتال وغزة غرقت في متطلبات الحكم، في حين أن غزة فاجأته في فجر 7 تشرين الأول/أكتوبر بضربة كبيرة تخترق فيها لأول المرة الحدود، ويحدد فيها الفلسطيني الزمان والمكان والشكل الذي تكون فيه المعركة، ثم تبع ذلك على مدار 12 شهرًا من عمليات المقاومة، وصمود الشعب الأسطوري.
كما استهدف 7 تشرين الأول/أكتوبر مشروع التطبيع، الذي أصبحت مهمّته مستحيلة بعد أن بنى العدو أسوارًا من الدماء والأشلاء بينه وبين شعوب المنطقة، ولن يكون سهلًا من الآن فصاعدًا دمج كيان العدو في المنطقة، بعد أن تورّط في الدماء، ولذا نعتقد أن مشروع التطبيع أصبحت مهمّته مستحيلة.
باسم نعيم: حتى الدول التي تقاطعنا وتتحدث عن حماس بأنها إرهابية، فإن معظم هذه الدول تتواصل معنا سرًا وتحاول أن يكون لها دور في حلّ الصراع
- كيف انعكس الـ7 تشرين الأول/أكتوبر على حماس في صورتها وعلاقاتها الدولية؟
حماس لا تقاتل لذاتها، بل دفاعًا عن الشعب والمقدسات، ولا تحسب مصالحها الحزبية في ميزان الأمور، لكن الدول التي تنظر من خلال العيون الصهيونية للمنطقة والصراع، فهي قبل العملية تعتبر حماس حركة إرهابية وتقاطعها، ولكن كثيرًا من الشعوب والحكومات، بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، أدركت أن حماس مكوّن أساسي من معادلة الصراع، على مستوى الشعب الفلسطيني، ولا يمكن تجاوزها، ومن يريد أن يتدخل في حلّ الصراع، لا يمكنه تجاوز حركات المقاومة، وفي مقدمتها حماس.
ولذا هناك الكثير من الدول التي عززت علاقاتها مع حماس بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر ودول أخرى من كلّ دول العالم فتحت علاقات جديدة مع حماس وتتواصل معنا، من الصين، وروسيا، وإندونيسيا، وماليزيا، والكثير من دول أمريكا اللاتينية، ومن دول أفريقيا، وحتى الدول التي تقاطعنا وتتحدث عن حماس بأنها إرهابية، فإن معظم هذه الدول تتواصل معنا سرًا، وتحاول أن يكون لها دور في حلّ الصراع. وحماس اليوم على المستوى الدولي أقوى بكثير مما كانت عليه قبل الطوفان.
- كيف تنظر حماس لفعالية ما يعرف باسم "محور المقاومة"، في الحرب على غزة؟
هذه الجبهات هي جزء أصيل من فكرة 7 تشرين الأول/أكتوبر؛ فقد سبقها تنسيق وتطوير للعلاقة مع هذه الجبهات والساحات من أجل توحيد قوى المقاومة في مواجهة كيان العدو، لكن بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر، تعززت هذه الفكرة بشكل أكبر، وتعمّدت بدماء الشهداء الذين ارتقوا في لبنان والعراق واليمن، في سبيل إسناد فلسطين والدفاع عن المقدسات.
باسم نعيم: نقول للدول التي لم تتحرك لإسناد هذه المعركة، نخشى أن تندموا وتقولوا "أُكلنا يوم أُكل الثور الأبيض"؛ لأنّ عدم إسناد المعركة والمقاومة سيُدفع ثمنه غاليًا في المستقبل لو هُزمت المقاومة
ولا يجب أن ننسى بأن هذه الدول لها مشاكلها الخاصة مع الكيان، في لبنان هناك أراضٍ محتلة، وكثير من الدول لها أسباب موضوعية للانخراط في المواجهة، إضافة لهذا كله، فإن العدو الصهيوني في الشهور الاخيرة أعلن أن هدفه ليس فلسطين فقط، بل ما هو أكبر إذ يريد تغيير خارطة الشرق الأوسط، ومسح دول من المنطقة وإعادة بنائها وفق أهدافه، لذلك فإن هذه الجبهات تدافع عن مستقبل المنطقة ومستقبل الأمة ومستقبل دولها.
ونقول للدول التي لم تتحرك لإسناد هذه المعركة، نخشى أن تندموا وتقولوا "أُكلنا يوم أُكل الثور الأبيض"؛ لأنّ عدم إسناد المعركة والمقاومة سيُدفع ثمنه غاليًا في المستقبل لو هُزمت المقاومة.
- ما هو شكل التنسيق بينكم ما يعرف باسم "قوى محور المقاومة"، من العراق ولبنان واليمن وإيران؟
التنسيق شمولي على المستويات الإعلامية والسياسية والأمنية والعسكرية، وعلى شكل الرواية، وبالتأكيد التنسيق واسع وشامل، حتى على المستوى التفاوضي حيث هناك تنسيق بين الموقف في جبهات المقاومة من العملية التفاوضية باعتبار أن الجبهات ربطت مصير المعركة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
باسم نعيم: نعتقد في حماس أن الوحدة الوطنية فريضة شرعية، وضرورة وطنية وليست خيارًا، ولذا يجب أن نمضي في هذا الطريق؛ لأن الكل مستهدف على المقصلة، والمعركة ليست ضد حماس وغزة، بل ضد الوجود الفلسطيني، وما أعلنته حكومة العدو هو أنها لا تريد حماس ولا فتح ولا أحد فلسطيني
- هل هناك أي تقدم في المفاوضات، بعد أن كانت تصرّ حماس مؤخرًا على موقفها في ورقة 2 تموز/يوليو؟
في الفترة الأخيرة لا يوجد مفاوضات، هي شبه متوقفة، والحركة ملتزمة بموقفها المعلن وملتزمة بالاتفاق في 2 تموز/يوليو وقبلته، ولن تقبل التفاوض على شروط جديدة أو الخضوع لما يريد فعله نتنياهو عبر المجازر، وإذا ذهبنا للتفاوض، نذهب من أجل تطبيق ما تم التوافق عليه سابقًا.
- أنت شاركت في اللقاء الفصائلي في بكّين، وخرجتم بورقة متفق عليها.. أين وصلت جهود تنفيذ ما أعلن عنه في الاتفاق؟
ما اُتُّفِق عليه سابقًا في موسكو وبكين والجزائر كان كافيًا؛ لأن ننطلق لتوحيد صفّنا الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستئصالي، ولكن ما زال البعض وتحديدًا في قيادة السلطة برام الله، يراهن على أوهام السلام، والمفاوضات، ولعبة الخداع الأميركية.
نعتقد في حماس أن الوحدة الوطنية فريضة شرعية، وضرورة وطنية وليست خيارًا، ولذا يجب أن نمضي في هذا الطريق؛ لأن الكل مستهدف على المقصلة، والمعركة ليست ضد حماس وغزة، بل ضد الوجود الفلسطيني، وما أعلنته حكومة العدو هو أنها لا تريد حماس ولا فتح ولا أي فلسطيني.
في ظلّ اتفاقية أوسلو سُرقت معظم أراضي الضفة وقُسّم المسجد الأقصى وهوّدت القدس، وبالتالي يجب أن يدرك الجميع أن الكلّ على المقصلة، وأن الخطر يهدد الجميع ولا بد أن نتوحّد في جبهة واحدة.
- كان هناك حديث عن لقاءات تعدّ لجمع حركتي حماس وفتح في القاهرة، هل هناك تقدم حول هذا اللقاء؟
هناك إعداد للقاء قريب مع قيادة فتح، من أجل الحوار حول إمكانية تجاوز العقبات وتنفيذ ما اُتُّفِق عليه في الصين، وعلى رأس ذلك إنجاز حكومة وحدة وطنية تمثّل الكلّ الفلسطيني، وتقوم على توحيد المؤسسات الفلسطينية والتحضير للانتخابات التشريعية، وبحث إسناد قطاع غزة وإعادة إعمارها، ومواجهة ما يخطط لها من مشاريع صهيونية، والأمر قيد الترتيب والتحضير، وقد يكون خلال الأيام القادمة.
- الرئيس الإيراني ومعه وفد في قطر التقى قيادة الحركة قبل عدّة أيام.. ماذا تقول لكم القيادة الإيرانية في هذه اللقاءات؟
تعبّر لنا القيادة الإيرانية في هذه اللقاءات عن التزامها في إسناد المعركة والمقاومة وفلسطين والتزامها بالدفاع عن القدس والمقدسات، وأنهم لن يخضعوا للابتزازات والتهديدات الأميركية فيما يتعلق بفكّ الارتباط بالجبهات الأخرى ومعركة غزة، ويبدون استعدادهم لإسناد قطاع غزة في الجانب الإنساني.
- هل تستعد حماس في لبنان للمشاركة في المواجهة حال تصاعدت في قادم الأيام؟
حماس منخرطة منذ اليوم الأول في معركة لبنان بالتنسيق الكامل مع حزب الله، ومع بقية فصائل المقاومة مثل الجماعة الإسلامية، وهذا أمر متروك لمن يعمل في الميدان.
- ما هي رؤية حماس للتعامل مع قضية الحكم في قطاع غزة مستقبلًا، وقضايا أخرى مثل إدارة معبر رفح؟
لدينا محددات عند نقاش هذه القضايا، ونعتبرها خطوطًا حمراء:
أولًا، نرى اليوم التالي بعد انتهاء جولة الصراع هذه هو يوم فلسطيني، ولن نقبل أي تدخل إلا من الأصدقاء الذين يريدون دعم إنجاز المشروع الفلسطيني الخالص.
ثانيًا، لا نقبل أي فكّ لارتباط الكينونة السياسية بين القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.
ثالثًا، لن نقبل أي عمل مشبوه، ولو كان تحت مسمّيات إغاثية وإعادة الإعمار، وبأن يكون على حساب شعبنا الفلسطيني.
رابعًا، حماس لا تحرص على الحكم، ولا تريد الحكم، وجاهزة للتخلي عنه إذا ضمنّا أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية، تمثّل الكل الفلسطيني، وتتمتع بالاستقلالية، وأن لا تكون فاسدة، وليس بالضرورة أن تكون فيها شخصيات فصائلية، بل شخصيات وطنية دون الاعتبار لمواقفهم السياسية.
- الاحتلال ادعى اغتيال 6 أعضاء من المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، وفي ظلّ وجود بقية أعضاء الحركة في الخارج، ما يعني أن هناك صعوبة في التواصل بين المكتب السياسي في غزة والخارج، إلى أيّ صحة هذا الادعاء؟
أولًا، حركة المقاومة التي تضع نصب أعينها الأهداف الوطنية الكبرى وأهداف الأمة في التحرير والعودة هي تعرف جيدًا أنّ تحقيق هذه الأهداف له أثمان على المستوى الشخصي والعام، ولذا، لا يوهمنا العدو أنه يأتي بجديد عندما يمارس القتل والاغتيال المنهجي ويتجاوز الحدود الإنسانية.
ثانيًا، حماس ليست حركة مكتب سياسي، هي حركة كبيرة، وحركة تحرر وطني موجودة في كل مكان بالضفة والقدس وغزة والخارج، وتدار من مؤسسات كبيرة شورية وسياسية وتنظيمية، وبالتالي القرار فيها ليس قرار شخص يمكن اغتياله أو استهدافه، بل هي حركة كبيرة ومتجذرة بكل الساحات.
باسم نعيم: حماس لا تحرص على الحكم ولا تريد الحكم، وجاهزة للتخلي عنه إذا ضمنّا أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية، تمثّل الكل الفلسطيني، وتتمتع بالاستقلالية، وأن لا تكون فاسدة
ثالثًا، بالنظر إلى علاقة الاغتيالات في حركة حماس، نجد أنّها في كل مرة جرى فيها الاغتيال، تعود الحركة أصلب عودًا وأقوى، والحركة مرّت بكثير من الاغتيالات منذ أن انطلقت عام 1987، واليوم مواقع الحركة أكبر بكثير وأقوى من البدايات؛ لأنّ الحركة في كل مرة واجهت الاغتيالات، عادت أقوى.
أما قضية التواصل، لست مسؤولًا عنها، وما أعرفه أن الاتصالات مستمرة، ولم تنقطع وهناك حالة من الإدارة والسيطرة والتحكم في الميدان، داخل قطاع غزة، وفي التواصل مع الخارج.
- كيف تنظر حماس إلى احتمالية توسع المواجهة إقليميًا، وكيف ترى سياق المرحلة القادمة؟
بداية، نعتقد أن الأمة طالما ترفع لواء المقاومة فهي في خير عظيم مهما كانت النتائج؛ لأن الكارثة والمصيبة عندما تستسلم الأمة لواقع الاستعمار والاستبداد، وكون الأمة ترفع راية الجهاد، وتعلن استعدادها لتحدي الواقع، فإن هذا خير عظيم ستجنيه الأجيال القادمة.
باسم نعيم: العدو يألم كما نألم، ولا يملك القدرة على المناورة الجغرافية والديموغرافية والسياسية كما السابق، وصورته مفضوحة أمام العالم، وروايته مكسورة
الأيام القادمة صعبة، وقد تتوسع المعركة؛ لأن العدو يعلن بشكل واضح أن هدفه ليس فلسطين فقط، بل الشرق الأوسط، وهندسته في خدمة أهدافه، وإذا استمر العدو بمخططاته بدعم أمريكي، سنشهد توسعًا في شكل المواجهة، لكننا مطمئنون إلى مآلاتها ونهايتها بأن هذا الكيان لا يمكن أن يواجه الأمة التي تملك إرثًا طويلًا من الجهاد والنضال من أجل الحرية، ومعنا كل أحرار العالم، ولا يمكن للعدو أن يستقر في هذه المعركة.
العدو يألم كما نألم، ولا يملك القدرة على المناورة الجغرافية والديموغرافية والسياسية كما السابق، وصورته مفضوحة أمام العالم، وروايته مكسورة، وكذلك موقفه الدولي ولأول مرة في الصراع يُلَاحَق في المحاكم الدولية بصفته مجرم حرب، والأيام القادم صعبة، وقد يتوسع فيها الصراع، ولكن الأيام فيها خير كبير لأمتنا وشعبنا.