الترا فلسطين | فريق التحرير

أوضح شداد العارضة، شقيق الأسير محمود العارضة، تفاصيل عن عملية الهروب من سجن جلبوع؛ أعلمه بها شقيقه خلال لقائهما في زنزانة واحدة ليومين، بعد انتهاء التحقيق معهما.

تم تقديم الموعد ليوم واحد ليكون الهروب يوم الإثنين، بسبب رؤية السجانين لآثار رمل في الزنزانة

وقال العارضة في مؤتمر صحافي، الأربعاء، إن شقيقه طلب منه التأكيد للإعلام أنه خطط لعملية الهروب وفتح بوابة النفق داخل الزنزانة بشكل انفرادي ودون أن يتلقى أي مساعدة من الداخل والخارج، مشددًا أنه لم يطلب المساعدة من أحد حتى لا يتسبب بأي ضرر أو عقوبات لمن يساعدونه.

وفي حديثه لشقيقه بعد انتهاء التحقيق، قال العارضة إن عملية حفر النفق بدأت في شهر كانون أول/ديسمبر 2020 وانتهت في شهر أيلول/سبتمبر 2021، مبينًا أن عملية الهروب كان مقررًا تنفيذها يوم الثلاثاء، لكن تم تقديم الموعد ليوم واحد ليكون الهروب يوم الإثنين (6 أيلول)، بسبب رؤية السجانين لآثار رمل في الزنزانة، وخوفًا من اكتشاف النفق.

وأوضح العارضة، أنه راقب السجانين خلال عملية التفتيش وما يهتمون بفحصه، وبناءً على ذلك اختار أن يكون موقع فتحة النفق تحت المغسلة، حيث شاهد السجان يقف في هذا المكان لكنه لا يفتشه.

وبيّن، أن البلاطة التي قصها لفتح بوابة النفق كانت من الباطون المسلح، واستخدم في قصها -بمفرده- حديدة كان قد برَدها لتصبح حادة وقادرة على القص، وقد استغرقت هذه العملية 21 يومًا، ثم استخدم برغيًا في قص الحديد تحت البلاطة، واستغرقت هذه العملية 35 يومًا، ليصل في النهاية إلى التراب وتبدأ عملية الحفر برفقة بقية بقية الأسرى في الزنزانة.

وأضاف العارضة، أنهم خططوا للهروب من السجن مع حلول منتصف الليل (الساعة 12) ليتم اكتشافهم في لحظة العدد عند الساعة السادسة فجرًا، بحيث يكونوا قد وصلوا إلى عائلاتهم في جنين للسلام عليهم، ثم يغادر كل واحدٍ بمفرده.

أخطأ الأسيران مناضل انفيعات وأيهم كممجي الطريق بعد الخروج من السجن وتوجها إلى الشارع وكادت مركبة تعبر الطريق أن تدهسهما

واستدرك بأن خطأ حدث أدى لاكتشاف أمرهم بسرعة، حيث أخطأ الأسيران مناضل انفيعات وأيهم كممجي الطريق بعد الخروج من السجن وتوجها إلى الشارع وكادت مركبة تعبر الطريق أن تدهسهما، ليقوم سائقها بالإبلاغ عن وجود حركة مشبوهة في محيط السجن. هذا السائق، تم الإعلان اليوم عن إلقاء القبض عليه في قضية مخدرات، بعد أن كان مفترضًا تكريمه بسبب إبلاغه عن الأسيرين.

وأوضح العارضة، أنهم بعد ساعة من مغادرة السجن سمعوا صافرات الإنذار بداخله وعرفوا أنه تم اكتشاف أمرهم، ولذلك تم تغيير الخطة.

وأكد، أن عملية اعتقاله ويعقوب القادري كانت بالصدفة، حيث مرت بجوارهما مركبة شرطة وطلبت منهما التعريف عن نفسيهما، فحاولا الادعاء أنهما عاملين في المنطقة، لكن بعد إزالة الكمامة عن وجههما تم التعرف عليهما واستدعاء تعزيزات، نافيًا بشكل تام الادعاء الإسرائيلي بأن عائلة من مدينة الناصرة أبلغت عنهما.


اقرأ/ي أيضًا: 

برغي ومخلفات البناء لقص الحديد وحفر نفق جلبوع

ذاكرة الأسرى: عمليَّات هروب ناجحة من سجون الاحتلال