12-سبتمبر-2024
طوباس

استشهد، فجر اليوم الخميس، المواطن سفيان جواد فايز عبد الجواد، 46 عامًا، إثر إصابته برصاصة قاتلة في القلب أطلقها قنّاص إسرائيلي خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم الفارعة، جنوب محافظة طوباس. وأفادت مصادر طبيّة بأن عملية الاقتحام وقعت في منتصف الليلة الماضية، بالتزامن مع استمرار الحصار العسكري على مدينة طوباس والمستمر منذ أكثر من 30 ساعة. 

وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال كثّفت وجودها العسكري في المدينة، حيث تنتشر وحدات مشاة وقناصة في مختلف أحياء طوباس، وحولت عددًا من المباني السكنية إلى ثكنات عسكريّة.

الشهيد سفيان عبد الجواد (46 عاماً)
الشهيد سفيان عبد الجواد (46 عامًا)

وفي سياق متصل، حاصرت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، منزلًا في شارع العشارين بمدينة طوباس، حيث أطلقت الرصاص صوب المنزل المحاصر دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول الوضع داخل المنزل. وشهدت مدينة طوباس استمرارًا للعدوان الإسرائيلي منذ يومين، تخللته عمليات اقتحام واسعة واعتقال تسعة مواطنين من منازلهم، إضافة إلى اعتقال آخرين والإفراج عنهم لاحقًا. وتمكّنت قوات الاحتلال من السيطرة على عدد من الأبنية وتحويلها إلى ثكنات عسكريّة، كما نُفذت عمليات مداهمة وتفتيش متكررة لأحياء المدينة.

على صعيد آخر، أصيبت شابة فلسطينية، 18 عامًا، بشظايا الرصاص الحيّ في رقبتها، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية فجر اليوم الخميس. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي خلال عملية الاقتحام، ما أدى إلى إصابة الشابة، التي نُقلت على الفور إلى مستشفى درويش نزال الحكومي لتلقي العلاج. 

وأكدت المصادر الطبيّة أن حالتها وُصفت بالمتوسطة. كما نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في المدينة، حيث داهمت منازل المواطنين واعتقلت شابين هما موسى زيد وهنود سلمي بعد تفتيش منزليهما.

وفي إطار الحملة العسكريّة المستمرة للاحتلال، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم ثلاثة شبان آخرين خلال اقتحام عدة بلدات وقرى شمال غرب وغرب رام الله. وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال اقتحم قرية عين يبرود شمال شرق رام الله، واعتقل المحرر أمين عرمان خلال تواجده في قرية عابود. كما اعتقلت الشابين أسامة محمد لطفي وصلاح محمد سمحان، خلال مداهمة منزليهما في قرية اللبن الغربي شمال غرب رام الله. واقتحم جيش الاحتلال قرية دير أبو مشعل، حيث احتجز الشقيقين محمد ومنتصر عنكوش للضغط على شقيقهما جميل صالح عنكوش لتسليم نفسه لقوات الاحتلال.

وتوسعت الاقتحامات لتشمل عدة مناطق أخرى في محافظة رام الله، حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدة ترمسعيا شمال رام الله وقرى كفر عين ودير غسانة والنبي صالح غرب المدينة. ونفذ جنود الاحتلال عمليات مداهمة وتفتيش لعدد من منازل المواطنين، واعتقلوا العديد من الشبان قبل أن يُفرج عن بعضهم لاحقًا.

وفي محافظة بيت لحم، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت أربعة مواطنين. وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية الشواورة شرق بيت لحم، واعتقلت الشقيقين عماد حمدان سلامة ومؤيد حمدان سلامة بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما بشكل دقيق. كما تم اعتقال المواطن موسى إسماعيل شعفوط من مكان عمله في حي البالوع ببلدة الخضر، وهو من سكان مخيم العروب شمال الخليل، بالإضافة إلى اعتقال طارق العزة أثناء تواجده في بلدة زعترة، وهو من سكان مخيم العزة شمال بيت لحم.

على الصعيد الصحيّ، اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية مستشفى حلحول الحكومي في محافظة الخليل بعد منتصف الليلة الماضية، حيث اعتقلت أحد المرضى من داخل المستشفى. وأفاد مدير المستشفى، صلاح طميزي، بأن الكادر الطبي تفاجأ باقتحام قوات خاصة من جيش الاحتلال بلباس مدني للمستشفى واقسامه المختلفة، حيث اعتقلوا أحد المرضى الذي كان يتلقى الرعاية الطبية. ووصف الطميزي هذا الاقتحام بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وكافة المواثيق الدولية التي تحرم اقتحام المؤسسات الصحية والمشافي خلال النزاعات.

يأتي هذا التصعيد في ظل العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأتها قوات الاحتلال شمال الضفة الغربية منذ 28 آب/أغسطس الماضي. ومنذ ذلك الحين، استشهد في محافظة طوباس وحدها 16 مواطنًا، منهم 14 استشهدوا جراء عمليات قصف بالطائرات المسيرة، فيما استشهد اثنان جرّاء القنص وإطلاق الرصاص الحي عليهم بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال. وتشير المصادر المحلية إلى أن عدد الشهداء في المحافظة ارتفع إلى 56 شهيدًا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.