02-سبتمبر-2018

شن الكاتب في صحيفة "إسرائيل هيوم" إلداد باك، هجومًا على المسلمين في بريطانيا، قائلا إن "العاصمة البريطانية لندن باتت تعتبر القاعدة الأساسية للجماعات الإسلامية، لا سيما الإخوان المسلمين خارج الشرق الأوسط، وتحولت إلى مركز واسع لحملات نزع الشرعية عن إسرائيل".

وأضاف باك في تحقيق ترجمته وكالة عربي21 أن "ذلك يأتي في ظل الخطاب الراديكالي الذي يقوده الزعيم البريطاني جيرمي كوربين"، مشيرا إلى انتشار الحركات السياسية غير الحكومية، التي لديها قاسم مشترك واحد فقط، هي الدعوة إلى القضاء على إسرائيل.

وتابع قائلا إن "هناك عددا من رجالات حماس ممن باتوا يديرون معركة نزع الشرعية عن إسرائيل في بريطانيا، ويعملون على نشرها حول العالم تمهيدا لشرعنة القضاء على إسرائيل، وينظمون القوارب البحرية للتضامن مع غزة منذ 2010 وعلى رأسها أسطول مرمرة التركي، الذي تسبب لإسرائيل بأضرار إعلامية ودعائية غير مسبوقة"، على حد زعمه.

وأوضح أن "بعض رجالات حماس في بريطانيا يقودون حركة المقاطعة العالمية بي دي أس، وبعضهم الآخر قدم شكاوى قضائية ضد صحفيين بريطانيين زعموا وجود صلات بينهم وبين النشاطات العسكرية لحماس، لكن بعضهم ارتبطت أسماؤهم مع التصريحات المعادية للسامية، واقترابهم أكثر من كوربين، الذي استضاف في البرلمان البريطاني بعض ممثلي حماس ممن أبدوا دعمهم للعمليات المسلحة".

ونقل عن الجنرال يوسي كوبرفاسر رئيس شعبة الأبحاث الأسبق في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" أن "بريطانيا باتت تشهد نشوء ما يمكن أن نسميه التحالف الأخضر-الأحمر، وأحد أهدافه محو إسرائيل عن الخارطة، وهكذا امتد هذا التحالف من بريطانيا إلى باقي الدول الغربية، ومن بينها الولايات المتحدة، لكن بريطانيا ما زالت الجسم الأقوى لتصدير فكر جماعة الإخوان المسلمين إلى باقي الكرة الأرضية".

وأضاف كوبرفاسر، وهو المدير العام السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية، أن "النشطاء الفلسطينيين في بريطانيا يهدفون إلى إقامة المزيد من المنظمات الإسلامية، للتأثير على السياسة الداخلية والخارجية للمملكة".

وأوضح أن "من هذه المنظمات؛ اتحاد المسلمين في بريطانيا، المبادرة الإسلامية في بريطانيا، الحملة الدولية ضد العدوان، ومجلس الحكماء ورجال الدين، وجميع هذه المنظمات تعمل بصورة موحدة بهدف نزع الشرعية عن إسرائيل، ويتخذون من مسجد فينسبوري فارك مقرا لهم، حيث يتردد عليه كوربين بين حين وآخر".

إيهود روزين الباحث الإسرائيلي في مجال المقاطعة ونزع الشرعية عن إسرائيل قال إن "هناك صلات مباشرة بين اليسار الراديكالي البريطاني والإخوان المسلمين وباقي الجماعات الإسلامية، وقد وجد الطرفان بينهما قاسما مشتركا في معاداة العدو الصهيوني، وينظمان فعاليات ضد الكولونيالية المعاصرة، بالانخراط في أنشطة حماس، ويرون أنه لا يجب التسليم بقيام إسرائيل، وبقائها".

وأضاف أن "هذين الطرفين يبتعدان عن خلفياتهما الأيديولوجية، ويحصران نشاطهما بمواجهة إسرائيل، باعتبارها مبعوثة الرجل الأبيض المحتل، كما أنهما لا يبحثان حدود 48 أو 67، لأنهم حين يتحدثون عن فلسطين المحتلة فإنهم يبقونها غامضة فضفاضة دون تفاصيل، فهم في كل الأحوال لا يقبلون بإسرائيل دولة للشعب اليهودي".

 

اقرأ/ي أيضًا:

هكذا تشترك إسرائيل مع الحكومة البوذية بذبح وتهجير مسلمي الروهينغا

تقارير حقوقية تثبت ارتكاب جرائم الحرب في اليمن بسلاح أمريكي