الترا فلسطين | فريق التحرير
كشفت حفريّات في بلدة يبنا المدمّرة قضاء الرملة بالداخل الفلسطيني المحتل، عن أضخم معصرة للنبيذ، يعود تاريخها إلى العصر البيزنطي، ويقدّر عمرها بنحو 1500 عام.
عرف منتوج المعصرة التاريخية الضخمة باسم "نبيذ غزة وعسقلان"، وكان يُصدّر إلى أوروبا وشمال إفريقيا
وبحسب ما كشفه علماء سلطة الآثار الإسرائيلية، يوم أمس الإثنين، فإنّ المعصرة الحجرية المكوّنة من 5 معاصر للنبيذ، كانت تمتد على مساحة كيلومتر مربع، وتُنتج نحو مليوني لتر من النبيذ سنويًا، الأمر الذي يجعلها "الأكبر" في ذاك العصر.
ووفق مانشرته وكالة الأنباء الفرنسية نقلًا عن سلطة الآثار الإسرائيلية فإن المعصرة ضمّت أيضًا مستودعات لتخمير النبيذ وتسويقه، وأفرانًا لتحضير القناني الطينية المستخدمة في تخزين النبيذ، إضافة لعشرات الآلاف من قطع الطين المفتت والجرار الترابية، كما كشفت الحفريات التي استمرت عامين، عن مكابس نبيذ من العصر الفارسي يقدر عمرها بنحو 2300 عام.
نبيذ "الأرض المقدّسة" كان ثمينًا
وبحسب منقبي الآثار في المكان، فإنّ نبيذ "الأرض المقدّسة" كان ثمينًا، وقد عرف منتوج المعصرة باسم "نبيذ غزة وعسقلان" بسبب الموانئ القريبة التي كان يتم تصديره منها إلى أوروبا وشمال إفريقيا.
ومن المقرر أن يتم تحويل معصرة النبيذ إلى مركز لاستقبال الزوار بعد الانتهاء سلطة الآثار الإسرائيلية من العمل في الموقع التاريخي.
اقرأ/ي أيضًا:
دير "كريمزان".. البداية من "نبيذ الصلاة"