انسحب جيش الاحتلال من طولكرم، يوم الخميس، بعد اقتحام كبير استمر ثلاثة أيام، وأسفر عن ارتقاء خمسة شهداء، وتفجير منازل وإحراق أخرى.
إثر هذا الاقتحام، ارتفعت حصيلة الشهداء في محافظة طولكرم منذ السابع من أكتوبر إلى 151 شهيدًا وشهيدة
واستهدف اقتحام الاحتلال أحياء في مدينة طولكرم، ومخيم طولكرم، ومخيم نور شمس، وتخلله اغتيال ثلاثة شبان بقصف من الجو على مركبة شرقي المدينة، حيث استشهد محمد ناصر صبري، وعماد الدين خضر شحادة، وصلاح الدين عمار البدو، كما قتل الشابة هبة الله مصلح حلاوة، والشاب أحمد جمال مجدوبة.
وإثر هذا الاقتحام، ارتفعت حصيلة الشهداء في محافظة طولكرم منذ السابع من أكتوبر إلى 151 شهيدًا وشهيدة.
ونفذ جيش الاحتلال، في اقتحامه، حملات اعتقال طالت عددًا كبيرًا من المواطنين من منازلهم، بينهم أسرى سابقون.
وقام جيش الاحتلال بتجريف دوار شويكه في الحي الشمالي للمدينة، وألحق دمارًا كبيرًا به، بعدما كان قد خربه في الاقتحام السابق.
وتم تعليق الدوام المدرسي في المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال طوال أيام الاقتحام.
ودمرت جرافات الاحتلال البنية التحتية في ساحة مدخل المخيم وحارة المنشية وشرعت بتجريف البنية التحتية، وطالت طول شارع نابلس المحاذي له.
وأسفرت أعمال التخريب التي يقوم بها جيش الاحتلال عن تدمير شبكات الاتصالات والانترنت، ما تسبب في انقطاع الانترنت عن كامل المخيم.
وأضافت، أن التدمير طال شبكات الاتصال والانترنت، مما تسبب في انقطاع الانترنت عن كامل المخيم.
وبحسب مصادر محلية، فإن جيش الاحتلال فجّر، خلال أيام الاقتحام الثلاثة، 10 منازل على الأقل، بعدما طرد سكانها منها، وترك المخيم "بحالة كارثية ووضع إنساني صعب للغاية نتيجة انقطاع المياه".
ومنع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل المخيم، كما منع طواقم الإسعاف من الدخول للمخيم لنقل حالات مرضية ووفاة للمستشفى، رغم التنسيق المسبق عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأكدت المصادر، أن جنود الاحتلال في اقتحاماتهم للمنازل كانوا ينكلون بالسكان، ويجبرونهم على مغادرة المنازل، ويستخدمون كبار السن دروعًا بشرية.
جنود الاحتلال في اقتحاماتهم للمنازل كانوا ينكلون بالسكان، ويجبرونهم على مغادرة المنازل، ويستخدمون كبار السن دروعًا بشرية
وحاصرت قوات الاحتلال، على مدار أيام الاقتحام، مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وأعاقت عمل الطواقم الطبية، واستجوبت المرضى الداخلين للمستشفى والخارجين منه.
وأعلنت بلدية طولكرم أن طواقمها بدأت العمل لإزالة الركام وفتح الطرقات بعد الدمار "الهائل" الذي أحدثه جيش الاحتلال في المدينة ومخيمي طولكرم ونور شمس.
وقال محافظ طولكرم، مصطفى طقاطقة، إن قوات الاحتلال "تنتهج استهداف المواطنين وتدمير البنية التحتية وتجريف الشوارع وتخريب شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء وتدمير شبكات الانترنت، وتخريب وحرق المنازل و الممتلكات الخاصة والعامة و استهداف المحال التجارية".
وأكد طقاطقة، أن الطواقم المختصة والجهات الفنية بدأت فورًا التحرك لإزالة آثار العدوان.
