19-سبتمبر-2024
يحيى السنوار

مقترح إسرائيلي جديد يتضمن الإفراج عن الأسرى دفعة واحدة وخروج قادة حماس من غزة

قال القيادي في حركة حماس، جهاد طه، إنّ ما يحاول الاحتلال ترويجه عن تقديم اقتراح جديد يتضمّن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على دفعة واحدة، وإيجاد "ممر خروج آمن" لقيادات حماس من قطاع غزة، ليس له مكان ولا وجود في أجندة الحركة.

قال قيادي في حماس إنّ خطة "الخروج الآمن" التي اقترحها الاحتلال الإسرائيلي ليس لها مكان ولا وجود على أجندة الحركة

وذكرت الإذاعة الإسرائيليّة العامّة، الخميس، أنّ "إسرائيل" قدّمت للولايات المتحدة الأميركيّة مقترحًا جديدًا يهدف للتوصّل إلى اتّفاق جديد يشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة على دفعة واحدة، وتأمين "خروج آمن" لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، ومن يرغب بمغادرة قطاع غزة، مع العمل على إرساء منظومة أمنية بديلة عن حماس.

ويتضمّن المقترح أيضًا، نزع سلاح قطاع غزة، وتطبيق آلية جديدة لإدارة القطاع، الأمر الذي سيؤدي لإنهاء الحرب.

وجدد القيادي في حماس جهاد طه، في حديثه لصحيفة "العربي الجديد"، التأكيد على أن حركته ملتزمة بما تم التوافق عليه في 2 تموز/ يوليو، وأنها ليست في حاجة لمقترحات أو صفقات جديدة تخدم أجندة الاحتلال ومشاريعه الإجرامية واستمرار عدوانه، وطالب بوضع آليات تنفيذية وإجراءات عملية تفضي لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان.

وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن غال هيرش، منسق شؤون الأسرى والمفقودين، التقى بعائلات المختطفين الإسرائيليين لعرض تفاصيل المقترح الجديد عليهم. وخلال الاجتماع، أوضح هيرش أن هذا المقترح قُدّم الأسبوع الماضي خلال لقاءاته مع مسؤولين أمريكيين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية، وقد أُطلق عليه اسم "صفقة الخروج الآمن".

وفي تصريح لأحد المسؤولين الإسرائيليين، قال إن "الصعوبات في المفاوضات، والضغط الزمني على حياة المختطفين أدى لاقتراح الخطة البديلة (الخطة ب)"، والتي تهدف إلى تسريع العملية من خلال رحيل يحيى السنوار وإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن هذا سيُمكّن "إسرائيل" من تحقيق أهدافها، ويسمح لقيادة حماس بالخروج بأمان إلى مكان آخر.

وقد قدم منسق شؤون الأسرى والمفقودين في إسرائيل الاقتراح بعلم القيادة السياسية الإسرائيلية، خلال زيارة للولايات المتحدة، الأسبوع الماضي. وقالت مصادر مطلعة على الاقتراخ إن هذه الخطوة تهدف إلى "كسر الجمود" الذي فرضته الأزمة في المفاوضات، والذي يعيق التقدم نحو وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة.

وصرح منتدى الرهائن وعائلات المفقودين بأنه "يرحب بخطة نتنياهو الجديدة: صفقة من مرحلة واحدة ونهاية القتال. صفقة من مرحلة واحدة تشمل جميع الرهائن الـ 101 هي طموح جميع المواطنين الإسرائيليين بشكل عام وعائلات الرهائن بشكل خاص".

وأضاف المنتدى أن "الاقتراح يعزز الأمن في إسرائيل ويسمح بالتوصل إلى تسوية إقليمية شاملة"، ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى "قيادة الاقتراح الذي صاغه بشجاعة وتصميم وسرعة".

وبحسب الإذاعة فإن من المتوقع أن يشارك أكثر من 30 شخصًا من عائلات الأسرى الإسرائيليين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، بهدف الترويج لقضية المختطفين على الساحة الدولية.