18-مايو-2020

رفضت عائلة دوابشة، قرار المحكمة المركزية الإسرائيلية في اللد بإدانة مستوطن بحرق منزل شقيقه والتسبب باستشهاد ثلاثة من أفراد العائلة وإصابة رابع، مؤكدة أن القرار "غير كاف"، لأنه أدان متهمًا واحدًا فقط، في حين أن كل الدلائل تؤكد أن هناك أكثر من مستوطن شارك في العملية الإرهابية.

عائلة دوابشة: أكثر من مستوطن شاركوا في حرق منزل العائلة، لكن المحكمة الإسرائيلية أدانًا واحدًا

وقال نصر دوابشة لـ الترا فلسطين، إن أحمد، ابن شقيقه، الذي نجى من المجزرة يؤكد أن هناك أكثر من مستوطن نفذوا العملية، وتتطابق أقواله مع شاهد آخر من البلدة.

ويرى دوابشة، أن هناك مؤامرة من قبل الاحتلال على العائلة حيث بقي كافة المتهمين في الجريمة طلقاء أحرار يعيشون في نفس الظروف بحماية جيش الاحتلال، ويعيشون فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد، أن حكومة الاحتلال لا تقوم بالدور المطلوب منها في ردع هؤلاء المجرمين، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى عائلة دوابشة ثانية.

كما بين أن حكم المحكمة منقوص لأنه برَّأ المستوطن من تهمة الانتماء لتنظيم إرهابي، وبالتالي تعتبر المحكمة أن الفاعل شخص واحد، وليس تنظيمًا إرهابيًا، "وهي بذلك تسقط تهم الأرهاب عن اليهود، كي تقول للعالم أن ما يقوم به هؤلاء المستوطنين هم مجموعة من المنفلتين بشكل فردي، إلا أنها في الحقيقة تمدهم بمقومات الحياة".

عائلة دوابشة: تبرئة المستوطن من تهمة الانتماء لتنظيم إرهابي هدفه القول إن الجرائم اليهودية أعمال فردية

وتطالب عائلة دوابشة بأقصى العقوبات الرادعة "حتى لا يفكر أي مستوطن آخر منهم بتكرار العمل". كما تطالب بتحرك دولي وعربي لحماية شعبنا، خصوصًا أنهم يعيشون في منطقة تخضع للسيادة الأمنية الإسرائيلية. وتطالب أيضًا، العالم بمساعدة شعبنا والوقوف إلى جانبه حتى يرحل هؤلاء الغرباء.

وكانت المحكمة المركزية الإسرائيليّة في اللد، أدانت، اليوم الإثنين، المستوطن الإرهابيّ "عميرام بن اولئيل" بقتل ثلاثة من عائلة دوابشة حرقًا (الأب والأم وطفلهما الرضيع) في دوما شرق نابلس، أواخر تموز/ يوليو 2015.

وقالت المحكمة الإسرائيلية إنّ النطق بالحكم سيتم الشهر المقبل، وبعد ذلك سيكون متاحًا أمام هيئة الدفاع عن الإرهابي الإسرائيلي الطعن في قرار المحكمة الابتدائية في اللد، أمام المحكمة العليا الإسرائيلية.