استُشهد شابٌ بقصف إسرائيلي على بلدة السيلة الحارثية، ليلة الإثنين، بينما يواصل جيش الاحتلال، عدوانه على مدينة جنين، ومخيم جنين، لليوم السادس على التوالي. إلى جانب ذلك، نفذ جيش الاحتلال، خلال ليلة الإثنين، اقتحامات واعتقالات في عدة مناطق بالضفة الغربية.
آليات الاحتلال مازالت متواجدة عند بوابات المستشفى، وتقوم بتفتيش جميع الداخلين إلى المستشفى والخارجين منه
وأكدت مصادر محلية استشهاد الشاب ليث مروان شواهنة إثر قصف من طائرة مسيرة على بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، قبيل منتصف الليل. وقالت جمعية الهلال الأحمر، إنها نقلت من السيلة الحارثية إلى المستشفى شهيدًا وجريحًا حالته خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي.
وجاء القصف في أثناء اقتحام إسرائيلي للسيلة الحارثية، تخلله إطلاق نار على قوات الاحتلال وتفجير عبوة في إحدى الآليات، وفق ما أكدته مصادر محلية.
وقال جيش الاحتلال إنه قصف من طائرة مسيرة مجموعة من "المسلحين" بعدما ألقوا عبوة ناسفة على جنوده.
فيديو يوثق لحظة تنفيذ غارة من طائرة مسيرة للاحتلال على بلدة السيلة الحارثية في جنين واستشهاد الشاب ليث مروان شواهنة pic.twitter.com/SDOzMkfxNk
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) September 2, 2024
هذا، ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم السادس على التوالي، بما في ذلك الحصار المستمر للمستشفيات في جنين.
وقال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام أبو بكر، لـ الترا فلسطين، إن آليات الاحتلال مازالت متواجدة عند بوابات المستشفى، وتقوم بتفتيش جميع الداخلين إلى المستشفى والخارجين منه.
وبيّن وسام أبو بكر، أن انقطاع التيار الكهربائي عن جنين طال أيضًا المستشفى، ولجأت الطواقم إلى تشغيل المولدات الكهربائية، مؤكدًا تأثر المستشفى بتدمير شبكة المياه، ما دفعهم إلى الاعتماد على صهاريج المياه.
وأضاف، أن هذه الظروف دفعت إلى نقل مرضى الكلى إلى مستشفيات نابلس لتلقي جلسات الغسيل الكلوي هناك مؤقتًا.
واقتحم جيش الاحتلال منزل الأسير زكريا الزبيدي في مخيم جنين، وقام بأعمال تخريب وتحطيم للمحتويات بداخله، كما اعتقل الشاب يحيى الزبيدي بعد اقتحام منزله في المخيم، وهو أسيرٌ سابق.
وأعلنت كتائب القسام، أن مقاتليها في جنين نفذوا، يوم أمس الأحد، كمينًا ضد قوة راجلة إسرائيلية، بعد تقدمها صوب أحد المنازل الذي تواجد بداخله عدد من المقاومين في حارة الدمج.
وقالت كتائب القسام: "فور وصول القوة إلى مقتلة الكمين تم استهدافهم بتفجير عبوة ناسفة واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة وأوقعوهم بين قتيل وجريح، ورصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء".
أعلنت كتائب القسام تنفيذ كمين محكم ضد قوة راجلة في حارة الدمج يوم الأحد، تخلله استهداف القوة بعبوة ناسفة ثم الاشتباك معها بالأسلحة الخفيفة
من جانبها، قالت سرايا القدس، إن مقاتليها في كتيبة جنين استطاعوا -على مدار أيام العدوان الإسرائيلي- تنفيذ أكثر من 15 عملية تفجير للعبوات الناسفة في آليات الاحتلال، محققين فيها إصاباتٍ بليغة بين آليات العدو وجنوده وإسقاطهم بين قتيل وجريح.
وأضافت، أن مقاتليها في كتيبة جنين أوقعوا جنود الاحتلال في ثلاثة "كمائن محكمة"، أحدها كمين مركب، أُعدت سابقًا للتصدي لاقتحامات العدو.
وأكدت سرايا القدس أن تصنيع العبوات في الضفة الغربية انتقل إلى مرحلة جديدة، "وسيرى العدو آثارها في الميدان".
وأفادت مصادر محلية، بأن طواقم الهلال الأحمر تمكنت من إدخال بعض المساعدات إلى مخيم جنين مع استمرار حصاره من قبل الاحتلال.
اعتقالات
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الشابة حنان عمار معلواني بعد اقتحام منزلها في شارع فطاير في مدينة نابلس.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر دان غرب جنين، واعتقلت الشاب نامق عمر ملحم، كما داهمت منزل عائلة الشهيد مهند العسود في بلدة إذنا شمال غرب الخليل، وهو منفذ عملية ترقوميا يوم أمس، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر في شرطة الاحتلال.
واقتحمت قواتٌ كبيرة من جيش الاحتلال بلدة أماتين شرق قلقيلية، واحتجزت عددًا من الشبان، قبل أن تفرج عن أحدهم بعد الاعتداء عليه وإصابته برضوض في يده.
كما اقتحم جيش الاحتلال مخيم الجلزون شمال رام الله، واعتقل الشاب مدحت أبو شريفة بعد مداهمة منزله وتفتيشه، والاعتداء عليه بالضرب المبرح.
واقتحم جيش الاحتلال، أيضًا، حي الطيرة في مدينة رام الله، وحي البالوع في مدينة البيرة، وضاحية شويكة في مدينة طولكرم.
