الترا فلسطين | فريق التحرير
أثار إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عن اجتماعه مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش غضبًا شعبيًا في ليبيا تطور إلى توقيف الوزيرة عن العمل، قابله انتقادات حادة من مسؤولين إسرائيليين للوزير كوهين بسبب كشفه عن اللقاء.
قرر رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، إيقاف نجلاء المنقوش عن عملها وإحالتها إلى التحقيق
وقرر رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، إيقاف نجلاء المنقوش عن عملها وإحالتها إلى التحقيق، وتكليف وزير الشباب فتح الله الزني بتسيير العمل في وزارة الخارجية. كما قرر تشكيل لجنة تحقيق ترأسها وزيرة العدل وتضم وزير الحكم المحلي ومدير إدارة الشؤون القانونية والشكاوى بمجلس الوزراء.
وكانت وزارة الخارجية الليبية أعلنت في وقت متأخر، مساء الأحد، أن اللقاء بين المنقوش وكوهين كان عارضًا وليس مبرمجًا، مؤكدة أن ليبيا متمسكة بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفض التطبيع مع الاحتلال.
وشهدت مدنٌ ليبية مظاهرات احتجاجية على اللقاء، ومطالبات بإقالة الوزيرة نجلاء المنقوش من منصبها، إلى جانب انتقادات ومواقف مشابهة من دار الإفتاء الليبية، والاتحاد العام للشهداء، ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.
وتسببت الاحتجاجات الليبية بانتقادات لوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين بسبب إعلانه عن اللقاء الذي عُقد سرًا وبدون إعلان مسبق، غير أن الإذاعة العامة الإسرائيلية نقلت عن مصادر سياسية -إسرائيلية- "رفيعة" نفيها أن يكون اللقاء عارضًا، وقالت إنه كان مبرمجًا، وتم الاتفاق على إعلانه رسميًا.
مصادر سياسية -إسرائيلية- "رفيعة" نفت أن يكون اللقاء عارضًا، وقالت إنه كان مبرمجًا، وتم الاتفاق على إعلانه رسميًا. إلا أن مسؤولين في الخارجية الإسرائيلية اعتبروا أن تصرف كوهين يدل على قلّة الخبرة التي تدار من خلالها العلاقات الخارجية
وبرغم هذا الادعاء، إلا أن صحيفة "يديعوت أحرنوت" نقلت عن مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية قولهم إن إعلان كوهين عن اللقاء "يدل على قلّة الخبرة التي تدار من خلالها العلاقات الخارجية"، معتبرين أنه بسبب هذا التصرف، ستتخوف دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل" من إجراء اتصالات سرية، بعدما ثبت لهم أن الإسرائيليين لا يحتفظون بسرية اللقاءات.
ووصف رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، الإعلان عن اللقاء بأنه "عار قومي". بينما اتهم رئيس حزب "المعسكر الوطني" بيني غانتس، الحكومة، بـ"الفشل والإهمال".
يُشار أن الحسابات الرسمية للخارجية الإسرائيلية والوزير كوهين على منصات التواصل الاجتماعي، حذفت كل ما يتعلق باللقاء.
