19-فبراير-2024
غلوبس تكشف مكونات شحنة سلاح أمريكيّة لإسرائيل

غلوبس: "ألف قنبلة على الأقل: شحنة السلاح في طريقها إلى إسرائيل"

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشفت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية عن مكوّنات شحنة الأسلحة التي ستصل "إسرائيل" قريبًا من الولايات المتحدة الأمريكية.

تأتي شحنة الأسلحة الأمريكية هذه المرّة قبيل هجوم إسرائيلي مرتقب على رفح التي يتكدّس فيها النازحون، ومع تصاعد حدّة التوتر على الجبهة الشمالية مع حزب الله في لبنان

وفي تقرير بعنوان: "ألف قنبلة على الأقل: شحنة السلاح في طريقها إلى إسرائيل"، كتبت "غلوبس" أنّ الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن تستعدّ لإرسال قنابل وأسلحة إلى "إسرائيل" لإضافتها إلى ترسانتها. وذلك في نفس الوقت الذي تبذل فيه الولايات المتحدة جهودًا للتوصل إلى وقف الحرب في غزة، كما يقول مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون".

وأضافت الصحيفة نقلًا عن مسؤولين أمريكيين أن شحنة الأسلحة المقترحة تشمل حوالي ألف قنبلة من طراز MK-82، ومجموعة من أدوات KMU-572 JDAM التي تضيف توجيهًا دقيقًا للقنابل، ومدافع هاوتزر من طراز FMU-139. وتقدّر قيمة الأسلحة بعشرات الملايين من الدولارات.

وقال مسؤول أمريكي إن الشحنة المقترحة ما تزال قيد المراجعة داخليًا من قبل الإدارة، وقد تتغير تفاصيل الاقتراح قبل أن تخطر إدارة بايدن قادة لجان الكونجرس بأن موافقتهم مطلوبة لإقرار الشحنة.

ولفتت إلى أن شحنة الأسلحة المقررة تأتي في لحظة حاسمة من الحرب على غزة، حيث تستعد "إسرائيل" لمهاجمة جنوب قطاع غزة في رفح، وهي المدينة التي نزح إليها أكثر من مليون فلسطيني من شمال ووسط القطاع في أعقاب الحرب.

اقرأ/ي أيضًا: من السلاح إلى الاستخبارات.. أشكال الدعم الأوروبي للإبادة الإسرائيلية

وقال مسؤول أمريكي سابق للصحيفة الإسرائيلية الاقتصادية إن شحنة الأسلحة سيتم تمويلها كجزء من حزمة المساعدات العسكرية لإسرائيل، وأن الغالبية العظمى من مشتريات إسرائيل من الأسلحة الأمريكية تأتي من مليارات الدولارات التي تتلقاها إسرائيل على شكل مساعدات أمريكية لتعزيز جيشها كل عام.

وكشف مسؤولون أمريكيّون للصحيفة أن "إسرائيل" أسقطت مثل هذه القنابل في الحرب على غزة، وقد زودت الولايات المتحدة إسرائيل بما يقرب من 21 ألفًا من القنابل والصواريخ الموجهة بدقة منذ بداية الحرب، وقد استخدمت "إسرائيل" ما يقرب من نصف هذا المخزون.

ووفقًا لتقديرات الاستخبارات الأميركية فإن الأسلحة المتبقية في أيدي "إسرائيل" تكفي 19 أسبوعًا أخرى من القتال المطوّل في غزة، وسيتم اختصار هذه الفترة إلى بضعة أيام إذا فتحت "إسرائيل" جبهة أخرى ضدّ حزب الله في لبنان، حسبما قال شخص مطلع على التقديرات الأمريكية.

زودت الولايات المتحدة إسرائيل بما يقرب من 21 ألفًا من القنابل والصواريخ الموجهة بدقة منذ بداية الحرب، وقد استخدمت "إسرائيل" ما يقرب من نصف هذا المخزون 

وقال مسؤولون أمريكيون لصحيفة "غلوبس" الاقتصادية إن الشحنة تأتي في إطار الجهود الواسعة التي تبذلها إدارة بايدن لتسريع تدفق الأسلحة إلى إسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس، وقد بدأت الولايات المتحدة جسرًا جويًا لشحنات الأسلحة إلى إسرائيل بعد وقت قصير من الهجوم، واستندت مرتين إلى قوانين الطوارئ لإرسال أسلحة على الرغم من معارضة الكونغرس.

وترفض الإدارة الأمريكية وضع شروط على مبيعات الأسلحة لـ "إسرائيل" كوسيلة ضغط لفرض تغييرات في كيفية إدارة حربها. وقالت "إسرائيل" إنها تحتاج إلى الأسلحة التي طلبتها لإكمال نظامها ضد حماس في غزة.

وادّعت صحيفة "غلوبس" أن الشحنة المقترحة صغيرة مقارنة بحجم القصف الإسرائيلي على غزة. وقال مسؤولون أمريكيون إن تقييمًا أجراه مكتب مدير المخابرات الأمريكية في كانون ثان/ ديسمبر، توصل إلى أن إسرائيل أسقطت 29 ألف قنبلة على غزة خلال ما يزيد قليلًا عن شهرين.

ومع ذلك، يقول خبراء أمنيّون إسرائيليون وفقًا لصحيفة "غلوبس" أن أي شحنات أسلحة إضافية ستعتبرها الحكومة الإسرائيلية بمثابة إشارة إلى استمرار الدعم الأمريكي للحرب، وستقلل من قوة الضغط الأمريكية، في وقت قد تتدهور فيه الحرب إلى مرحلة جديدة وخطيرة.

إسرائيل أسقطت 29 ألف قنبلة على غزة خلال ما يزيد قليلًا عن شهرين 

وقال بريان بينوسين، المحامي السابق في وزارة الخارجية الأمريكية والذي يشغل الآن منصب كبير مستشاري مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة تعمل على حل النزاعات، إنّ "الولايات المتحدة تصب الزيت على هذا الصراع الإقليمي ثم تحاول إخماد النيران".

ووفقًا لصحيفة "غلوبس" فإن الهجوم المتوقع على رفح، الواقعة على الحدود المصرية، أحدث حالة من الذعر بين الحكومات الأجنبية ومسؤولي الأمم المتحدة والقادة الفلسطينيين الذين يعتقدون أن أي هجوم في المنطقة سيتسبب في الموت والدمار بين المدنيين الذين نزحوا إلى الجنوب.