26-سبتمبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

عادت حركتا فتح وحماس لمعركة التراشق الإعلاميّ، قبل يوم من كلمة للرئيس محمود عباس أمام الجمعيّة العامة في الأمم المتحدة. تقول حماس إنّ عباس يذهب ليلقي خطابًا  وهو "لا يحمل تطلعات هذا الشعب وأمانيه، ولا يشعر بآلامه ومعاناته"، وترد فتح بأنّ تصرّفات حماس غير ناضجة، وتعبّر عن إفلاس سياسيّ.

وعقد نواب كتلة حماس في المجلس التشريعي بغزة، اليوم الأربعاء، اجتماعًا تحت عنوان "عدم شرعية عباس وفقدان تمثيله للشعب الفلسطيني". وقال أحمد بحر، في بداية الاجتماع إن عباس "يذهب للأمم المتحدة منفردًا ودون دعم أحد من فصائل الشعب الفلسطيني أو قواه الحية والفاعلة".

مضيفًا أنّ عباس "لا يمثّل سوى نفسه، ولا يتمتع بأي صفة رسمية تؤهله للحديث باسم الشعب الفلسطيني، باعتباره منزوع الصلاحية وفاقد للشرعية والأهلية القانونية".

   حماس تعقد جلسات منفردة لأعضائها داخل التشريعي في غزة منذ بدء الانقسام عام 2007   

وجرى خلال الاجتماع عرض تقرير للجنة القانونية في كتلة حماس جاء فيه أن عباس "انتهت ولايته القانونية في التاسع من كانون ثان/يناير عام 2009" وفقًا للقانون الأساسي الفلسطيني، وهو "فاقد للصفة القانونية ومُنتهي الولاية ومغتصب للسلطة وانتهت شرعيته الدستورية ويمارس صلاحيات الحكم خارج الإطار الزمني المحدد للولاية الرئاسية، ويترتب عن ذلك افتقار كل قراراته للمشروعية وتعتبر في حكم العدم".

حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس عباس، ردّت بأنّ اجتماع نواب حماس في غزة "لا يمثّل إلّا حماس" ولا علاقة له بالمجلس التشريعي، معتبرةً أنّه اجتماع يعبر عن الإفلاس السياسي، والعجز والواضح في ظل محاولة حماس النيل من عباس ومحاربة المطالب الوطنية التي يحتويها خطابه.

واتهمت فتح حماس بأنها "تبذل جهدها من أجل أن تلفت الأنظار لنفسها كبديل جاهز يقبل ما يرفضه الرئيس عباس من خلال هذه التصرفات السياسية غير الناضجة".

[[{"fid":"74489","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":480,"width":640,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]

عُلّقت يافطات وسط غزة، حملت صورة للرئيس محمود عباس، وكُتب عليها "من يعاقبنا لا يمثلنا"

كما أصدرت حركة حماس اليوم، بيانًا جاء في عنوانه "لا شرعية لرئيس يعاقب شعبه"، وقالت فيه إنّ عباس سيقف على منصة الأمم المتحدة في دورتها الـ73 مخاطبًا العالم باسم الشعب الفلسطيني، وهو لا يحمل تطلعات هذا الشعب وأمانيه، ولا يشعر بآلامه ومعاناته، مستمرئًا حالة التفرّد بالقرار.

وأضاف بيان حركة حماس "يقف محمود عباس وحيدًا منزوع الإرادة، مسقطًا خيار المقاومة غير آبهٍ بإرادة شعبنا يطالب بالحق ويفعل ما يناقضه في الواقع، يخاطب باسم الشعب ويعاقبه، يطالب بإزالة الاستيطان ويحميه، يطالب بإطلاق سراح الأسرى ويقطع رواتبهم، ويعتقل المقاومين، يطالب باسم الحرية وينتهكها يوميًا، يطالب باحترام القانون الفلسطيني ويخالفه، ويتجاوز نصوصه وتشريعاته، يرفض صفقة القرن ويمارس في الواقع ما يسهل تنفيذها، يتحدث باسم الشعب ويقاطع حواضنه في المدن والأرياف والمخيمات والمحافظات".

ورأت الحركة أنّ الخطاب لن يتجاوز في أثره مداعبة المشاعر وتسجيل المواقف الشخصية والبطولات الوهمية، بينما يمعن الاحتلال في تهويد القدس، وتقطيع الضفة، وحصار غزة، والالتفاف على حق العودة، واعتبرته خطابًا "يمثل عباس ومن يدور في فلكه ويشد على يده"، و "يعزز الضعف والانقسام ويؤخر تحقيق النصر".

وأشارت حماس في بيانها إلى أنه كان يجدر بعباس قبل الذهاب إلى الأمم المتحدة التوافق مع الفصائل الوطنية على رؤية شاملة موحدة لإدارة الصراع مع العدو، ورفع العقوبات التي يفرضها على غزة، والذهاب لبناء مشروع وطني مقاوم يجمع تحت سقفه كل فصائل الشعب الفلسطيني ومكوناته.

واتهمت حركة فتح، حماس، بأنها هددت أصحاب عدد من المطابع في قطاع غزة، بالاعتقال والضرب حال قيامهم بطباعة منشورات وملصقات دعم ومساندة للرئيس عباس، وقالت إنّ حماس تواصل استدعاء كوادر ونشطاء حركة "فتح".