03-مارس-2024
المنازل المفخخة في غزة

صورة توضيحية: تصاعد الدخان من قطاع غزة إثر تفجير | غيتي ايميجز

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أكد معلقان عسكريان إسرائيليان، أن الكمين الذي تعرض له جيش الاحتلال يوم الجمعة الماضي وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة 14 آخرين، كان مفخخًا بشكل مسبق ولم يكن لدى الجيش أي معلومات حول ذلك.

وحدة "بيسلاح" عادت يوم الخميس الماضي إلى قطاع غزة لتعويض لواء المظليين إثر انسحابه من خانيونس، وبعد يوم واحد من العودة تعرضوا لهذه "الحادثة الصعبة"

المعلق العسكري لقناة كان روعي شارون، قال إن القتلى الثلاثة وبقية الجرحى الذين كانوا برفقتهم ينتمون إلى وحدة "بيسلاح"، التي شاركت في بداية الحرب البرية في شمال قطاع غزة ثم انسحبت من قطاع غزة لإجراء تدريبات لقادتها.

وبيّن روعي شارون، أن وحدة "بيسلاح" عادت يوم الخميس الماضي إلى قطاع غزة لتعويض لواء المظليين إثر انسحابه من خانيونس، وبعد يوم واحد من العودة تعرضوا لهذه "الحادثة الصعبة" حسب وصفه.

واعترف شارون، أن جيش الاحتلال لم يكن يملك معلومات استخبارية بأن المبنى كان مفخخًا بشكل مسبق، فالسياسة المتبعة أنه في حال توفر معلومات حول مبنى مفخخ يتم قصفه من الجو، ولكن لعدم توفر أي معلومات لم يتم قصف المبنى، وعندما دخل الجنود إليه تم تفجير العبوات بهم، ما أدى لهذا العدد من القتلى والجرحى.

وأضاف، أن اثنين من الجنود علقا تحت أنقاض المبنى بعد التفجير، فتم استدعاء القوة 669 -المتخصصة بعمليات الإنقاذ- لانتشالهما.

من جانبه، المحلل العسكري للقناة 13 العبرية، ألون بن دافيد، قال، إن هناك عددًا غير قليل من المنازل المفخخة في قطاع غزة، مشيرًا إلى تفجير منزل مفخخ قبل أيام في حي الزيتون شرق مدينة غزة ومقتل ضابطين يحملان رتبة رائد.

وأكد ألون بن دافيد، أن إنهاء ظاهرة المنازل المفخخة يحتاج إلى المزيد من الوقت، مبينًا أن الإخفاق في خانيونس يوم الجمعة الماضي يعود إلى أن القوات لم ترصد أن المنزل مفخخ، ولم يكتشفوا عين النفق الموجود داخل المنزل.

وبيّن، أن قوة الانفجار أدت إلى انهيار المنزل على القوة بداخله، وكان بين القتلى قائدة السرية وقائدة المفرزة.

وزعم بن دافيد، أن جنود الاحتلال في حالات كثيرة عثروا في المنازل التي داهموها ضمن عملياتهم على كاميرات تقوم حركة حماس بتركيبها لمراقبة الجنود عند دخولهم إلى المنازل، وفي حالات أخرى لا يرى الجنود الكاميرات، وعندما يتم تفجير العبوات بهم.