الترا فلسطين | فريق التحرير
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، معطيات أظهرت تراجعًا في جمع التبرعات لصالح "إسرائيل" في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب انخفاض عدد المهاجرين اليهود منها إلى "إسرائيل"، مقابل ارتفاع إقبال الإسرائيليين على طلبات الحصول على جوازات سفر لدول أوروبية.
سبع دول أوروبية تقول إنها تلقت في سفاراتها لدى "إسرائيل" عددًا غير مسبوق من طلبات الحصول على جوازات سفرها، وهذه الدول هي: فرنسا ورومانيا والبرتغال وهولندا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا
وأرجعت "يديعوت" هذا الانخفاض إلى التعديلات القضائية التي تقوم بها حكومة نتنياهو، وتسبّبت باحتجاجات كبيرة ماتزال متواصلة حتى الآن، ويتخللها مواجهات بين المتظاهرين والشرطة.
وأوضحت، أن سبع دول أوروبية تقول إنها تلقت في سفاراتها لدى "إسرائيل" عددًا غير مسبوق من طلبات الحصول على جوازات سفرها، وهذه الدول هي: فرنسا ورومانيا والبرتغال وهولندا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا.
وإضافة لذلك، هناك تزايد في استفسارات الإسرائيليين الراغبين في الحصول على جواز سفر أوروبي، أو استصدار تأشيرة هجرة خلال الشهور الأخيرة، لكن وفقًا لتقرير "يديعوت"، لا توجد معطياتٌ رسمية إسرائيلية حول هذه الظاهرة، غير أن مصدر دبلوماسيًا أوروبيًا في "تل أبيب" قال: "طوابير الانتظار تتعاظم لتصل إلى أعداد لم نشهدها لها مثيل من قبل. يربط البعض ذلك بتشريعات الإصلاح القضائي، بينما يعتقد البعض الآخر أن السبب يكمن في غلاء المعيشة".
وبينما قالت فرنسا للصحيفة إنها لا تعرف الدافع وراء الزيادة في طلبات الإسرائيليين الحصول على جوازات سفرها، تقول إسبانيا إن الزيادة في الطلبات بدأت قبل ثلاث سنوات، "بسبب قانون الجنسية الجديد في إسبانيا الذي يعترف بحقوق اليهود من أصل إسباني كضحايا للاضطهاد أثناء حقبة محاكم التفتيش".
وفي تقرير آخر لـ"يديعوت أحرنوت"، أوضحت أن هناك انخفاضًا كبيرًا في هجرة الشباب اليهود من أمريكا إلى "إسرائيل"، بسبب "تضاؤل عوامل الجذب"، وهو ما أكدته منظمة "نيفش بنيفش" -نفس بنفس- الإسرائيلية المتخصصة في جلب المهاجرين، التي أكدت أن هناك انخفاضًا كبيرًا في معدل الهجرة إلى "إسرائيل" من أمريكا الشمالية، خاصة بين الشباب، فهم يجدون صعوبة في التماهي مع "إسرائيل" في هذا الوقت، ويعتقدون أن هذا ليس الوقت المناسب للهجرة إلى "إسرائيل".
وفي مقابل عزوف الشباب عن الهجرة إلى "إسرائيل"، هناك زيادة في عدد المتقاعدين الذين يهاجرون إليها، والسبب، وفقًا لـ"يديعوت"، أن هذه الفئة لا تتأثر بعدم الاستقرار الحاصل حاليًا، فقد خططوا للهجرة لفترة طويلة ويريدون الانضمام إلى أبنائهم وأحفادهم الذين سبقوهم بالهجرة.
هناك انخفاض كبير في هجرة الشباب اليهود من أمريكا إلى "إسرائيل"، بسبب "تضاؤل عوامل الجذب". فهم يجدون صعوبة في التماهي مع "إسرائيل" في هذا الوقت
وتقول منظمة "نيفش بنيفش"، إن الهجرة الاختيارية تعمل بشكل جيد عندما تملك "إسرائيل" عوامل جذب، ولكن في الفترة التي تكون فيها عوامل الجذب خافتة، يحدث تباطؤ في الهجرة لكنها لا تتوقف تمامًا، مبينة أنه بحلول نهاية العام من المحتمل أن يكون هناك ثلاثة آلاف مهاجر قد وصلوا "إسرائيل"، ولكن هذا العدد سيكون أقل بنسبة 10-15% قياسًا إلى عدد المهاجرين في السنوات السابقة.
وعن تراجع التبرعات "لإسرائيل"، أفادت "يديعوت" أن أحد المانحين، الذي يُعرف عن نفسه بأنه "صهيوني كبير"، أعلن أنه بسبب الوضع سوف يقوم بتجميد الأموال التي وعد بتحويلها "لإسرائيل"، مبينة أن المانحين يقولون إن "إسرائيل فقدت سحرها. وهناك أيضا أشخاص منزعجون من الوضع الاقتصادي".