06-سبتمبر-2024
أسير إسرائيلي

الأسير الإسرائيلي ألموج ساروسي

بثت كتائب القسّام، اليوم الجمعة، تسجيلات صوتية للأسير الإسرائيلي ألموج ساروسي، وهو أحد الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم الإعلان عن استعادة جثثهم من جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر، بعد العثور عليهم داخل نفق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وفي التسجيل، تحدث ساروسي، 27 عامًا، عن فشل حكومة إسرائيل وأجهزتها الأمنية في محاولات استرجاع الأسرى خلال العمليات العسكرية الأخيرة في قطاع غزة. وأكد أن تلك المحاولات كادت أن تودي بحياته وحياة الأسرى الآخرين، مشيرًا إلى أن الضربات الإسرائيلية كانت موجهة نحوهم مباشرة، واصفًا تلك المحاولات بالفاشلة.

كما انتقد ساروسي حكومة نتنياهو وجيش الاحتلال،وحملهما المسؤولية عن اعتقاله وزوجته وأصدقائه خلال الهجوم على حفل موسيقي في منطقة ريعيم بغلاف غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وأشار إلى الظروف المعيشية الصعبة التي مرّ بها الأسرى خلال فترة احتجازهم في غزة، قائلاً إنه كان يفتقر إلى الطعام والماء والكهرباء.

وطالب ساروسي الجماهير الإسرائيلية بالخروج في تظاهرات للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى.

يذكر أن كتائب القسّام بدأت منذ أيام بنشر الرسائل الأخيرة للأسرى الإسرائيليين، وكان من بين التسجيلات السابقة رسائل للأسرى عيدان يروشلمي وأوري دانينو وألكسندير لوبنوف وكارميل جات، بالإضافة إلى الأسير هيرش غولدبرغ بولين الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية.

تأتي هذه التسجيلات وسط تصاعد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية، حيث حمّل جميع الأسرى في رسائلهم المسؤولية لحكومة نتنياهو والجيش على عدم اتخاذ خطوات فعالة لتحريرهم. وطالبوا بسرعة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى قبل فوات الأوان.

وكانت كتائب القسام قد أرسلت رسالة للمجتمع الإسرائيلي الأسبوع الماضي، قالت فيها إن رئيس الوزراء نتنياهو اختار التركيز على المحور العسكري في رفح بدلاً من التفاوض على إطلاق سراح الأسرى. وأضافت أن الأسرى الستة "كانوا أحياء، لكنهم أصبحوا من الماضي" نتيجة للتجاهل الإسرائيلي، محذرة من أن نتنياهو يكرر مأساة الطيار الإسرائيلي رون آراد، الذي فقد في جنوب لبنان عام 1986 ولم يعرف مصيره حتى الآن.

وكان المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن مصير الأسرى الإسرائيليين في غزة قد يكون مشابهًا لمصير رون آراد، مؤكدًا أن الضغوط العسكرية لن تدفع المقاومة إلا للثبات على مواقفها والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.