"كنيستنا حرّة حرّة، والخاين يطلع برّة".. بهذا الهتاف وعبارات أخرى مناهضة للبطريرك ثيوفولوس، تعالت أصوات نشطاء فلسطينيون ينتمي أغلبهم إلى الطائفة المسيحية، خلال مظاهرة احتجاجية أقاموها في بيت لحم، اليوم السبت، رفضاً لزيارة ثيوفولوس المقررة إلى كنيسة المهد، تزامناً مع احتفالات ميلاد المسيح، وفق التقويم الشرقي.

وجاءت المظاهرة استجابة لدعوات أطلقتها فعاليات مسيحية إلى منع ثيوفولوس من الوصول لكنيسة المهد، ومقاطعة الزيارة بالكامل، والامتناع عن التواجد في كنيسة المهد من الساعة الثانية عشرة، وحتى الساعة الواحدة والنصف من ظهر اليوم، ما جعل الكنيسة تخلو بالفعل إلا من سياح أجانب.

 

 

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل أنباء متلاحقة عن تورط ثيوفولوس في بيع أملاك تابعة للكنيسة في القدس ويافا إلى منظمات استيطانية، ما دفع المحتجين إلى المطالبة بعزله وتحرير الكنيسة.

وأجبرت هذه الاحتجاجات ثيوفولوس على تأجيل زيارته إلى الكنيسة لأكثر من ساعة، قبل أن يصلها بعد الظهر تحت حراسة أمنية مشددة، في حين وقعت مشادات محدودة مع أجهزة الأمن التي منعت المحتجين من اعتراض الموكب.

وسبق أن أعلنت بلديات بيت لحم، وبيت جالا، وبيت ساحور، مقاطعتها للزيارة، وهو ما أكد عليه أيضاً المجلس الأرثوذوكسي، مشدداً على ضرورة عدم التواجد في الكنيسة.

في الوقت ذاته، يتواصل التفاعل على هاشتاغ #المهد_لن_تخون، الذي وصل إلى "الترند" على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين، وذلك للتعبير عن رفض زيارة ثيوفولوس إلى كنيسة المهد، وللمطالبة بعزله وإعلان السلطة الفلسطينية أنه شخص غير مرغوب به في فلسطين.


اقرأ/ي أيضاً: 

هل باعت البطريركية الأرثوذوكسية منطقة ميدان الساعة في يافا؟

معاريف: ساحة عمر بأيدينا.. انتهت قضية "بترا" و"امبريال"

وثائق: الرئاسة وهبت أرض المسكوبية للبعثة الروسية